هيئة تنمية المجتمع: ارتفاع 3 أضعاف بالجهات المشاركة

62% من كبار السنّ في دبي يستفيدون من بطاقة «ذخر»

الهيئة قطعت شوطاً مهماً في تحسين جودة حياة كبار السنّ ومساهمتهم في الفعاليات المجتمعية. من المصدر

كشفت هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، بالتزامن مع اليوم العالمي لكبار السنّ، أن بطاقة ذخر، المصممة لتقديم خدمات وتسهيلات وتخفيضات لكبار السنّ، تمكنت خلال عامين فقط من بدء خدماتها، من الوصول إلى أكثر من 62% من كبار السنّ في الإمارة دبي، كما تمت مضاعفة عدد الشركات والجهات المشاركة فيها ثلاث مرات خلال الفترة نفسها.

رحلة بحرية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/542856.jpg

احتفالاً باليوم العالمي لكبار السنّ، نظمت هيئة تنمية المجتمع رحلة بحرية في سفينة «البوم»، لكبار السنّ الأعضاء في نادي ذخر.

ورافق كبار السنّ في الرحلة المدير العام للهيئة، خالد الكمدة، والأمين العام لمجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، وشريك والمدير العام لقرية البوم السياحية، حمد محمد حارب، وعدد من المديرين التنفيذيين في الهيئة، والمشرفين على نادي ذخر.

وشملت الرحلة عدداً من الفقرات المنوعة، وتناولاً لوجبة الغداء، إضافة إلى توزيع الهدايا على كبار السنّ.

وبيّنت الهيئة، في بيان لها، أن العدد التقديري لكبار السنّ المواطنين في دبي هو 8730 مسنّاً، وأن كل كبار السنّ المعروفين لدى أي من الجهات الحكومية يتم تحويلهم إلى الهيئة للحصول على بطاقة «ذخر»، والاستفادة من خدماتها.

ووصل عدد الجهات المشاركة في البطاقة إلى 90 جهة، بارتفاع ثلاثة أضعاف خلال عامين، يشمل ذلك مؤسسات حكومية وموفري خدمات الرعاية الصحية وصيدليات ومستشفيات، وعدداً كبيراً من المؤسسات التجارية المتنوعة.

ولفتت إلى التطور الكبير الذي شهدته خدمات كبار السنّ، والشوط المهم الذي قطعته الهيئة بالتعاون مع شركائها في تحسين جودة حياتهم واندماجهم ومساهمتهم في الفعاليات المجتمعية.

وأوضح المدير العام للهيئة، خالد الكمدة، أن بطاقة ذخر باتت تشكل جواز مرور مميزاً لحاملها، تتيح له الحصول على تسهيلات في إجراءاته ومعاملاته، بما يتماشى مع ثقافتنا وموروثنا في احترام وتقدير كبار السنّ.

وقال الكمدة: «أسهم وصولنا إلى شريحة كبيرة من كبار السنّ عبر (ذخر) في رسم صورة أوضح لاحتياجاتهم وتطلعاتهم، وهو ما ساعدنا على تحسين خدماتنا الموجهة لهم، وتطوير برامج جديدة تستثمر خبراتهم التراكمية، وتعزز اندماجهم في المجتمع».

وكانت الهيئة أطلقت خلال العام الماضي برنامج «تواصل الأجيال»، بهدف الاستفادة من خبرات ومعارف كبار السنّ، ونقلها إلى فئة الشباب عبر محاضرات دورية يقدمها كبار السنّ، وتنظم في المدارس أو مجالس الأحياء، وقدم «تواصل الأجيال»، خلال أقل من عامين أكثر من 60 محاضرة استفاد منها نحو 1500 طفل وشاب.

وقدّم برنامج هيئة تنمية المجتمع للرعاية المنزلية (وليف)، منذ انطلاقه في العام 2013 حتى نهاية أغسطس من العام الجاري، 68 ألفاً و135 خدمة لكبار السنّ المواطنين، ممن يعيشون بمفردهم في الإمارة، منها 17 ألفاً و517 خدمة تم تقديمها خلال العام الجاري، وذلك بمساعدة قائمين بالرعاية مدربين ومؤهلين يتولون الإشراف عليهم وتلبية متطلباتهم، وفق خطط رعاية فردية توضع بحسب حالة واحتياجات كل منهم.

كما أشرفت الهيئة على تدريب 171 قائماً بالرعاية من الفئات المساعدة العاملين لدى كبار السنّ أو أسرهم، وفق أحدث برامج الرعاية والتأهيل.

وبلغ عدد المستفيدين من برنامج «وليف» منذ انطلاقه نحو 266 كبير سنّ، وتم دمج عدد كبير منهم بنجاح مع أسرته ليعيش مع أبنائه، ويتلقى رعاية يومية في ظروف مثالية.

خطط مستقبلية

وقال الكمدة: «شكّل افتتاح نادي ذخر لكبار السنّ خطوة مهمة في تغيير النمط التقليدي لطرح برامج التمكين، حيث وفر فضاءً مثالياً لتجمع كبار السنّ وتعزيز استفادتهم من الأنشطة والبرامج المنوعة، التي تهدف إلى شغل أوقات فراغهم بصورة إيجابية وفعّالة، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية».

وتابع: «يستقبل النادي حالياً 130 كبير سنّ، كما يتم توفير خدمات النادي لعدد إضافي من كبار السنّ في مجلس الراشدية، التابع للهيئة يومين كل أسبوع، وأسهمت اللقاءات الدورية والنقاشات بين كبار السنّ والمشرفين على النادي، في استحداث نشاطات جديدة تتناسب مع رغبات كبار السنّ وتطلعاتهم».

وأكمل: «تحقيق تحسين ملحوظ في حياة كبار السنّ في الإمارة دفعنا إلى توسيع إطار البرامج، ووضع منهجيات علمية لما ستكون عليه فترة التقاعد لكبار السنّ في المستقبل، وقد طرحنا خلال العام الجاري برنامج (للتقاعد بداية)، الذي يهدف إلى تأهيل المقبلين على التقاعد، للاستعداد لهذه المرحلة اجتماعياً ونفسياً ومالياً وصحياً، بما يتيح لهم الاستمتاع بها وتجاوز تحدياتها».

وذكر الكمدة: «نعمل على تنظيم جلسات حوارية للشباب، للتعرف إلى رؤيتهم لمرحلة التقاعد، واستشراف ما ستكون عليه احتياجات كبار السنّ بعد ثلاثة أو أربعة عقود، حيث يتوقع أن تصل فيه نسبة كبار السنّ في إمارة دبي إلى نحو 30% من نسبة عدد السكان الإماراتيين».

تويتر