بهدف تحوّل دبي إلى مدينة ذكية

منصة دبي الذكية تدخل الخدمة قبل نهاية العام

صورة

أرجأ مكتب مدينة دبي الذكية إطلاق المرحلة الأولى من منصة دبي الذكية إلى الربع الأخير من العام الجاري، بدلاً من الربع الثالث الذي أعلن عنه سابقاً، وتعتبر المنصة قاعدة بيانات تفاعلية، تتيح للمقيمين والزائرين والمؤسسات تحليلات البيانات والمعلومات التي يتم تداولها وجمعها إلكترونياً من مؤسسات الحكومة المحلية للإمارة، بما يحقق مفهوم رضا وسعادة المستخدمين.

أمن المعلومات
أكد مساعد المدير العام للمكتب والمدير التنفيذي لمؤسسة البيانات، المهندس يونس آل ناصر، أن التخطيط لتحويل مدينة دبي إلى المفهوم الذكي، وضع أمن المعلومات كأهمية أولى، لذا تم الإعداد للأمر بنواحٍ عدة، منها إصدار قانون البيانات، وإنشاء مركز دبي لأمن المعلومات، الذي يتولى توفير سبل الحماية الأمنية كافة للمنظومة من الاختراق أو خروج بيانات تمس خصوصية المستخدمين.
وأشارت إلى أنه تم إنشاء مؤسسة البيانات، التي تختص بمسألة إدارة البيانات وتصنيفها وتوزيعها بما يضمن تحديد ما هو متاح للعامة، وما سيتاح بمقابل مالي، وعبرها سيتم تحديد قيمة وطبيعة هذا النوع من البيانات، وما سيبقى بعيداً عن التداول.


وأفاد مساعد المدير العام للمكتب والمدير التنفيذي لمؤسسة البيانات، المهندس يونس آل ناصر، بأن المكتب يستكمل حالياً بالتعاون مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) إنهاء أعمال وتجهيزات إطلاق المرحلة الأولى من المنصة، ومن المتوقع أن يتم التشغيل الفعلي لها خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
وتشكل المنصة الذكية الحلقة الثانية في تطور مفهوم استخدام التكنولوجيا الذكية في الإمارة والدولة بشكل عام، بعد إطلاق الخدمات الحكومية الذكية، ويُعد تمهيداً فعلياً لتحول دبي بالكامل إلى مدينة ذكية.
من جهتها، أفادت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، بأن إطلاق المنطقة سيتم على مراحل عدة، تضم المرحلة الأولى، التي ستبدأ خلال الربع الأخير من العام الجاري، بيانات ومعلومات ثماني إلى 10 مؤسسات حكومية محلية في دبي، سواء المعلومات الإحصائية والخدمية الخاصة بها، أو تحليل بيانات الاستخدام الذكي للجمهور لخدماتها، تليها المرحلة الثانية التي ستشمل بقية مؤسسات القطاع الحكومي المحلي، ثم المرحلة الثالثة التي تستهدف قطاعات الأعمال الخاصة.
وأوضحت أن مفهوم المنصة يعتمد على تسهيل حياة الأفراد، مقيمين وزائرين، بشكل عام، فهي ستجمع المعلومات التي يحتاج إليها أي فرد حول الإمارة بقطاعاتها كافة، كما ستغيّر مفهوم التطبيقات الحكومية الذكية، ومع إطلاقها لا حاجة إلى تحميل تطبيق كل جهة أو مؤسسة على حدة، فكل مستخدم سيتمكن من إنشاء حساب خاص به على المنصة، وعبره يصمم نافذه ذكية يجمع فيها الخدمات التي يحتاج إليها بشكل يومي، ويتاح له تغييرها متى شاء.
وأشارت بن بشر إلى أن المعلومات والبيانات التي ستشمل المنصة ستقسم إلى شريحة مجانية مفتوحة للجميع، فيما ستتاح شريحة أخرى بمقابل مالي، وهي المعلومات الغنية التي تضم تحليلات وتصنيفات للجهات وإحصاءات تفيد قطاع المستثمرين والباحثين والدارسين المتخصصين، فيما ستبقى شريحة من البيانات والمعلومات بعيدة عن التداول، وهي الخاصة بالأمور ذات الخصوصية سواء للأفراد أو المؤسسات.
وتابعت أن المنصة ستشكل العمود الفقري الإلكتروني لمدينة دبي الذكية، وسيكون لها دور مستقبلي في تطوير وتحسين كفاءة اتخاذ القرار على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وحتى الأفراد لما ستوفره من معلومات وبيانات متكاملة، لافتة إلى أن إطلاقها من شأنه، خلال السنوات المقبلة، توفير تكاليف مالية كبيرة كانت تنفق في البحث عن المعلومة لبناء الخطط والاستراتيجيات.

تويتر