في استطلاع لـ «الإمارات اليوم»

فرص وظيفية وزيادة الدعم السكــني وتيسير الزواج أبرز مطالب الشباب

صورة

حدد شباب مواطنون مشكلات تواجههم في حياتهم العملية والعلمية، أبرزها عدم توافر الفرصة للراغبين في دراسة الماجستير مجاناً في الجامعات الحكومية، وعدم وجود جهة تحتضن إبداعاتهم وتسهم في تطوير قدراتهم، وغياب التوعية حول المخاطر الصحية بأسلوب مبتكر وعصري، وطالبوا برفع قيمة المساعدة المالية المقدمة للمستفيدين من الجهات الإسكانية، إلى جانب إيجاد آلية جديدة لمتابعة طلبات توظيف المواطنين الشباب في القطاع الحكومي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/91099_EY_28-09-2016_p10-p11-133.jpg

وأضافوا في استطلاع أجرته «الإمارات اليوم»، حول المشكلات التي تواجه الشباب في حياتهم، أن من أبرز المشكلات ارتفاع تكاليف الزواج وعدم توافر حلول فعلية لتسهيل زواج الشباب، ومعاناة طلبة الثانوية، ما دون النسبة 70%، في الابتعاث إلى الخارج للدراسة، إذ يمكن اختبار الطالب وقياس مهاراته وقدرته ثم يتم تقييمه، وعدم توافر مسار وظيفي للترقيات في بعض الجهات الحكومية، فضلاً عن عدم توافر منصة أو جهة يمكن للشاب اللجوء إليها لطلب الدعم.

وتفصيلاً، قال المواطن محمد السراج (25 عاماً) إن المشكلة التي يعانيها ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور، التي أصبحت ظاهرة تؤرق الشباب وتعد من أسباب زواج الشباب من أجنبيات، لافتاً إلى أن معظم أقرانه لجأوا إلى الاستدانة من البنوك لإقامة أعراسهم، مشيراً إلى أن متوسط كلفة الزواج بلغ 350 ألف درهم.

وأوضح أن هناك آثاراً سلبية تترتب على الشباب من ارتفاع كلفة الزواج، أبرزها تأخر سن الزواج، مطالباً الجهات المعنية بالتدخل السريع لحل مشكلة ارتفاع كلفة الأعراس وإطلاق مبادرات مبتكرة تسهم في حل المشكلة.

وأضاف أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في التركيز على ملف الشباب في الدولة، سيسهم في إيصالهم لمشكلاتهم وأفكارهم ومقترحاتهم، وسيعزز التواصل بين القيادة والشعب، وسيكون له مردود إيجابي في حل قضاياهم والنظر إلى تطلعاتهم المستقبلية.

فيما أشار المواطن أحمد الصفار (25 عاماً) إلى عدم توافر جهة تحتضن إبداعات الشباب وتسهم في تطوير ثقافاتهم وقدراتهم، وغياب المؤسسات الصحية في التوعية بالمخاطر الصحية والأمراض، ودفعهم للعيش بأسلوب حياة صحي كون الشباب هم المستقبل، مؤكداً أهمية توعية الشباب بالمخاطر الصحية للأمراض، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، نظراً إلى ارتفاع نسبة السمنة بينهم.

وأوضح أن الدولة بحاجة إلى جهات تحتضن إبداعات الشباب، وتسهم في تطوير ثقافاتهم وقدراتهم، والإسهام في خلق مستقبل مشرق لهم.

وأضاف أن الشباب بحاجة إلى مجلس خاص بالشباب في كل حي سكني أو منطقة، للنظر في مشكلاتهم ونقلها إلى الجهات المعنية لمناقشتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وتابع: «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعقد خلوة الشباب، الأسبوع المقبل، بمشاركة جميع الجهات المعنية بملف الشباب، وأصحاب الأفكار الخلاقة والإيجابية، ستضمن مستقبلاً أفضل للشباب».

من جانبه، أوضح المواطن فيصل الأميري (24 عاماً) أن مطلبه يتمثل في توفير مسار وظيفي واضح للترقي في كل المجالات، سواء العملية أو العلمية، إضافة إلى زيادة قيمة المساعدة المالية المقدمة للمستفيدين من الجهات الإسكانية، حيث يلجأ معظم الشباب إلى الاقتراض من البنوك لإكمال بناء مساكنهم، مؤكداً ضرورة توافر منصة أو جهة واحدة يمكن للشاب اللجوء إليها لطلب المساعدة، سواء معنوية أو مالية.

ولفت إلى أن الشباب المواطن بحاجة إلى من يدعمهم ويوجههم، موضحاً أن دعم القيادة الرشيدة لمبادرات الشباب ومشروعاتهم، سيوفر بيئة مناسبة للإبداع والابتكار والريادة في شتى المجالات.

وأكد المواطن سعيد أهلي (19 عاماً) أن مشكلات الشباب متجددة ومتغيرة، ويتعين الوقوف عليها باستمرار، خصوصاً من قبل الجهات المعنية والمسؤولين، لافتاً إلى أنه يواجه مشكلة في الحصول على وظيفة، حيث إنه يبحث عن وظيفة منذ عام ولم يوفق حتى الآن، مشيراً إلى أن موضوع التوظيف في الجهات الحكومية بحاجة إلى مزيد من الجهود من قبل الجهات المسؤولة.

وأضاف أن قيادة الدولة أولت الشباب اهتماماً كبيراً في تمكينهم وتطويرهم وتوفير البيئة المناسبة لرقيهم في شتى المجالات.

وطالب أهلي بضرورة إيجاد آلية جديدة لمتابعة طلبات توظيف المواطنين الشباب في القطاع الحكومي، مع الحرص على استحداث وظائف سنوية لهم.

تويتر