نظمتها «البيئة» تحت عنوان «التغير المناخي والاستدامة مسؤولية الجميع»

حلقة شبابية للطلبة الإماراتيين في نيويورك

الحلقة عقدت ضمن سلسلة مبادرات «حلقات شبابية» لمجلس الإمارات للشباب. وام

نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تشارك فيها دولة الإمارات، حلقة شبابية في مدينة نيويورك للطلبة الإماراتيين وغيرهم من الطلاب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن سلسلة مبادرات «حلقات شبابية» لمجلس الإمارات للشباب.

حضر الحلقة وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي.

واستمراراً لنجاح الحلقة الشبابية التي استضافتها الوزارة في إمارة الشارقة بتاريخ 11 أغسطس 2016، عقدت حلقة نيويورك تحت عنوان: «التغير المناخي والاستدامة مسؤولية الجميع»، بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والقنصل العام للدولة في نيويورك، ماجد السويدي.

وتحدث الدكتور الزيودي، عن نهج الاستدامة التي تتبناه دولة الإمارات، والمبادرات الرائدة التي قدمتها في هذا المجال، وقال: «لاشك في أن المساعي الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة تحمل أبعاداً عديدة، وبدورها تعمل الإمارات على تحقيقها من خلال التعامل مع العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في آن واحد، لتحقيق مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة».

وأشار إلى أن هذه المساعي راسخة في ثقافة دولة الإمارات، وتحظى بأولوية قصوى من القيادة الرشيدة التي تحرص على الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وتبني أنماط عيش مستدامة.

وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الشباب المشاركين في الجلسة مع المواضيع المطروحة، وناقشوا القضايا المتعلقة بالاستدامة، وكيفية رفع مستويات الوعي والتواصل مع شرائح المجتمع كافة.

كما طرح الحضور أفكاراً أخرى حول سبل تحقيق «أجندة التنمية المستدامة 2030»، التي تم تبنيها دولياً في شهر سبتمبر 2015، وتم تشجيع الحضور على التعهد بممارسة مسؤولياتهم لتحقيق مبادئ الاستدامة كمواطنين عالميين في الإمارات وخارجها.

وأكد الزيودي أن دولة الإمارات تسير قدماً نحو تحقيق الأهداف الـ17 والغايات الـ169 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، تماشياً مع رؤية (الإمارات 2021)، من خلال مشروعات ومبادرات مبتكرة مثل مبادرة «مصدر»، ومجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاواط، كما تقدم الإمارات دعماً واسع النطاق للدول النامية الأخرى، من خلال نشر حلول الطاقة المتجددة ومشروعاتها التي من شأنها أن تسهم بشكل مباشر في تحسين الأحوال المعيشية، وتحقيق تلك الأهداف.

من جانبها، نوهت شما بنت سهيل المزروعي، بدور وزارة التغير المناخي والبيئة في تنمية مهارات ومعارف شباب الإمارات في أماكن وجودهم بالقضايا البيئية ذات الأولوية بالدولة، وفي مقدمتها تغير المناخ، وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة لوضع حلول مبتكرة ومستدامة لها.

وقالت: «يتمتع الشباب بإمكانات عالية على استثمار طاقاتهم واستخدام مهاراتهم الإبداعية لاستلهام حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية الرامية للتغلب على ظاهرة التغير المناخي، وكانت لهم جهود واضحة في دعم المبادرات التي من شأنها وضع حلول فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة، والمشاركة بفاعلية في عملية صنع القرار على جميع الصعد محلياً وإقليمياً وعالمياً، وأكثر من أي وقت مضى تقع على عاتق الشباب مسؤولية ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً، والتصدي للتحديات التي يفرضها التغير المناخي على كوكب الأرض».

وأضافت: «باتت الحلقات الشبابية نموذجاً عالمياً في التفاعل مع الشباب، والاستماع لهم وإشراكهم في وضع الحلول الفاعلة لتعزيز الاستدامة».

وفي نهاية الجلسة، شجع الزيودي الحضور على التعهد باتخاذ خطوات عملية، والعمل على رفع مستويات الوعي في بيئتهم الخاصة، مؤكداً دور الشباب المحوري في الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام، والجاهزية لمرحلة ما بعد اقتصاد النفط وأهمية دورهم أيضاً في نشر التوعية والتواصل مع شرائح المجتمع الأخرى، لتطبيق أفضل الممارسات، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

يشار إلى أن الحلقات الشبابية تعتبر فرصة مثالية لفسح المجال أمام الشباب، للتعبير عن آرائهم بالقضايا الحالية، والبحث عن الحلول للتحديات التي تعوق دون تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، كما أنها تفسح المجال أمامهم للالتقاء بالمعنيين وصناع القرار، والبحث معهم وبأسلوب عصري عن أفضل السبل لتوظيف الابتكار والوسائل التقنية للارتقاء في جميع القطاعات، وبما يتناسب مع متطلبات الغد، ومستقبلهم الذي يتطلعون إليه.

تويتر