استشهد متأثراً بإصابة سابقة أثناء تلقيه العلاج في فرنسا

أسرة الشهيد الفلاسي: ابننا ضرب أروع الأمثلة في العطاء فداءً لوطنه

أكدت عائلة الشهيد سعيد عنبر جمعة الفلاسي، الذي استشهد، أول من أمس، أثناء تلقيه العلاج في فرنسا متأثراً بجراحه، إثر إصابة سابقة خلال مشاركته مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن، أنها تعتز وتفتخر بشهادة (سعيد)، التي اعتبرتها وساماً على صدرها، مؤكدة أن «ابنها ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء فداءً لوطنه».

وتلقت عائلة الشهيد نبأ استشهاد ابنها بفخر واعتزاز بما قدمه الشهيد لوطنه ولأمتيه العربية والإسلامية، حيث ضرب الشهيد أروع الأمثلة في حب الوطن والبذل والعطاء فداء لوطنه وأرضه وأمته، داعية الله، عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه جناته.

كما أكد ذوو الشهيد الفلاسي أن ابنهم كان مثالاً في الإقدام والتفاني خلال مدة عمله بالقوات المسلحة الإماراتية، فلم يكن يتوانى يوماً في الدفاع عن الأرض والوطن حتى لو كلفه ذلك حياته.وتفصيلا قال أحد أقرباء الشهيد (أبومحمد) إن الشهيد كان براً بوالديه، خلوقاً، يحب الخير للناس، ومحبوباً من الجميع، ويحمل بداخله ولاء كبيراً للوطن، ترجمه من خلال استعداده للمشاركة في أي مهمة عسكرية تُطلب منه، فطاعته تدل على ولائه العميق لاسم الإمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الشهيد كان هادئ الطباع إلا أنه كان ينشر الفرح في أي مجلس يكون موجوداً فيه.

ولفت إلى أن «العائلة يملأها الفخر والاعتزاز بشهادة (سعيد)، وأن شهادته وسام على صدرها»، مشدداً على دعم العائلة للقيادة الرشيدة قائلاً: «لو وُجد ما هو أغلى من الأرواح لقدمناه فداء للوطن».

وللشهيد خمس أخوات وأخ واحد هو (سالم) الذي رافقه في رحلة علاجه بفرنسا مع ثلاث من أخواته، ويبلغ الشهيد 30 عاماً من عمره، وهو متزوج وله طفل (حمد) في الثالثة من عمره.

وقال (أبومحمد) إن «الشهيد كان يتمنى أن يصبح ابنه عسكرياً يدافع من أجل رفع راية الوطن، وليكون من بين الواقفين في وجه أي طغيان يهدد كل ذرة تراب من أرض الوطن الغالي».

وتابع: «قدمت له الدولة كل الاهتمام، لاسيما القيادة الرشيدة، أثناء تلقيه العلاج في فرنسا، إلا أن الله سبحانه وتعالى اختاره ليكون عنده مع الصديقين والشهداء والأنبياء، وليبقى نموذجاً راسخاً في ذاكرة التاريخ يرتبط اسمه دوماً بالفخر وحب الوطن، مهدياً لكل فرد من أسرته مجداً لا ينطفئ أبداً».

فيما قال صديق الشهيد، عبدالله بدر، إن «الشهيد كان نموذجاً للتفاني في خدمة دولته، إذ كان دؤوباً ومجتهداً في عمله، إيماناً منه بأن إتقان العمل هو أقل ما يمكن أن يقدمه المواطن الصالح لوطنه وقيادته»، وتحدث عن صفات الشهيد قائلاً: «يُجمع أصدقاء الشهيد على حبه للحياة العسكرية وشغفه الشديد بالتضحية في سبيل الوطن، وتلميحاته الدائمة إلى أمنيته بأن يرحل شهيداً فداءً لتراب وطنه، وولاء لقيادته الحكيمة، وهو ما تحقق»، مشيراً إلى أنه «كان يحب وطنه بتفانٍ ووفاء لقيادته، تحت راية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، معاهداً الله أن يكون من الجنود الأوفياء للوطن».

وتابع: «كان الشهيد يعامل الجميع بأخلاقه النبيلة، إذ كان كريم الطباع، يصر بقوة على دفع قيمة فواتير الوجبات التي يتناولها أصدقاؤه معه أثناء خروجه برفقتهم إلى المطاعم والمقاهي، كما أنه كان يحرص على زيارتهم والتواصل معهم في أفراحهم وأتراحهم».

تويتر