للإسهام في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية

«الشارقة الإنسانية» تدمج 437 من ذوي الإعاقة بالفصول الدراسية

24 طالباً من ذوي الإعاقة تم دمجهم خلال العام الجاري في مدارس «الشارقة للخدمات الإنسانية». من المصدر

أفادت مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبدالكريم اليافعي، بأن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة الذين أسهمت المدينة في دمجهم بالتعاون مع المدارس الحكومية والخاصة والجامعات بلغ 437 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والتوحد، خلال 10 أعوام، وذلك في الفترة بين عامي 2006 و2016.

وأوضحت أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة المدموجين حتى الآن بفصول المدارس الحكومية والخاصة خلال العام الحالي (2016-2017) بلغ 24 طالباً وطالبة من مختلف أقسام ومدارس المدينة، منهم 11 طالباً من مدرسة الوفاء و10 طلاب من مركز التدخل المبكر، فضلاً عن طالبين من مركز التوحد، بالإضافة إلى طفل واحد من روضة الأمل للصم، مؤكدة أن عدد الطلبة قابل للزيادة. وأضافت: «دمجت المدينة 13 طالباً من مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الجامعات الحكومية والخاصة».

وحول آليات دمج ذوي الإعاقة المطبقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، قالت اليافعي: «الدمج هو أن تشتمل فصول ومدارس التعليم العام على جميع الطلاب بغض النظر عن نسبة الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة، بهدف تعليم الأطفال في الحضانات ورياض الأطفال والمدارس مع أقرانهم غير المعاقين من خلال توفير بيئة طبيعية أو مهيئة قدر الإمكان»، مشيرة إلى أن إجراءات عملية الدمج تبدأ باجتماعات فريق العمل حول إمكانية دمج بعض الطلبة وتحديد عدد المدموجين، وتقييم قدراتهم وتحديد ميولهم واحتياجاتهم.

وأضافت: «يتوجه الفريق إلى عقد لقاءات فردية مع الأسر بغرض فكرة الدمج وأخذ الموافقة على دمج أبنائهم، قبل أن يتم اختيار المدارس المناسبة حسب الإعاقة والفئة العمرية وتعاون المدارس وتوفير البيئة المناسبة والآمنة للطلبة».

وأكدت أن «إيمان المدارس والمؤسسات التعليمية بعملية الدمج يلعب دوراً مهماً في انجاح هذه العملية المتكاملة، إذ لابد للمؤسسات التعليمية أن تظهر تعاوناً مع الجهات كافة التي تقوم بعمليات الدمج، وذلك لما يعود بالفائدة على أبنائها حتى من غير المعاقين، فهذه تجربة تضيف لأبنائنا الطلبة الكثير، لاسيما وأن المدينة تعد الطلبة غير المعاقين في المدارس المستهدفة، في أنشطة متنوعة بهدف تهيئتهم لاستقبال اقرانهم من الطلبة ذوي الإعاقة». وأضافت: «يجري فريق الدمج زيارات ميدانية للمدارس المشاركة في العملية، لتحديد احتياجات الطلبة المدموجين ورصد أي تحديات تقف امام عملية دمجهم، كما يرصد الفريق آلية تعامل العاملين هناك والطلبة مع المدموجين».

وأوضحت أن الكادر التعليمي بالمدرسة أو الحضانة يتم اخضاعه لتدريب متخصص وتزويده بالمعلومات الضرورية حول أساليب وطرق التدريب من خلال برنامج الدمج، بهدف تعظيم الاستفادة من هذه العملية، مشيرة إلى ان الأسبوع الأول من دمج الطالب في المدارس أو الحضانات يكون بوجود معلم الطالب من المدينة داخل الفصل في المدرسة برفقة الطالب، ومن ثم ينسحب تدريجياً، في حين يقوم الاختصاصي الاجتماعي بزيارة المدرسة ومعرفة احتياجات الطالب أو معلم الصف خلال عملية الدمج.

وحول أهمية الدمج، قالت: «تسهم عملية الدمج في زيادة السلوك التكيفي للطلاب من خلال تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية واللغوية، بالإضافة إلى زيادة الدافعية لدى الطالب المدموج، وحماسه تجاه التعليم وتطوير الذات، فضلاً عن أنها تحقق مبدأ العدالة الاجتماعية لجميع الأفراد، ما يرسخ الأمن والاستقرار الاجتماعي، لاسيما وأن الدمج يسهم في زيادة الثقة بالنفس لدى الطلاب ويحضرهم لخوض الحياة الاجتماعية، والبدء بتكوين صداقات». وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم دعت إلى النظر إلى الدمج بشكل أوسع والمتابعة الحثيثة لتلبية احتياجات الطلبة المدموجين، مثل زيادة ربع ساعة للطالب المدموج أثناء تأدية الامتحان وقراءة الأسئلة له لضمان فهمها، وضرورة توفير معلم مساعد في الفصل حتى تتم عملية الدمج بشكلها الصحيح.

تويتر