دراسته في جامعة ولاية بنسلفانيا جعلته أكثر انفتاحاً وتقبّلاً للآخر

الجابري.. متفوّق يواجه تلوّث الهواء والماء بهندسة الطاقة

خليفة الجابري: «أصبحتُ أكثر انفتاحاً وتقبّلاً للآخر الذي يختلف عني ديناً وفكراً».

زادت حماسة المواطن الشاب خليفة عادل الجابري (22 عاماً)، لإكمال دراسة هندسة الطاقة والإصرار على التمسك بها خياراً أول، بعد العبارة الشهيرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العام الماضي، حين قال: «سنحتفل بآخر برميل نفط نصدّره»، لينضم إلى صفوف المشاركين في خطة البرنامج الوطني الشامل لتحقيق هذه الرؤية، وصولاً لاقتصاد مستدام للأجيال المقبلة.

وقال الجابري، الطالب في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، إن 70% من اقتصادنا اليوم غير معتمد على النفط، وهدفنا يتمثل في تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا يكون فيها معتمداً على النفط أو مرتهناً لتقلبات السوق.

وارتبط الجابري، المبتعث للدراسة عن طريق مكتب تنسيق البعثات «بعثة رئيس الدولة»، للطلبة المتميزين علمياً، بتخصص هندسة الطاقة منذ أن كان طالباً في معهد التكنولوجيا التطبيقية بالمرحلة الثانوية، الذي منحه لتميّزه واثنين من الطلاب فرصة السفر إلى اليابان للمشاركة في مشروع تصميم سخان شمسي للمنازل، الأمر الذي جعله يدرك مبكراً أهمية هندسة الطاقة التي تتعامل مع توليد ونقل أشكال الطاقة المختلفة بصورة فعالة وآمنة ومجدية اقتصادياً.

حرص الجابري، الطالب المتفوق المدرج ضمن قائمة المتفوقين في كلية الهندسة بالجامعة، على ربط دراسته لـ«هندسة الطاقة» كتخصص رئيس، بآخر فرعي هو «هندسة البيئة»، التي يدرس فيها برامج متميزة تستخدم الطرق الهندسية والرياضية والعلمية لتصميم أنظمة تساعد على حل مشكلات البيئة، والتخفيف من أضرار التلوث، بالإضافة إلى الرصد الدائم والتحكم المستمر في مراكز تلوث الهواء والأرض والماء، إلى جانب الطرق العملية لحماية الصحة والأمان في المنشآت.

وجد الجابري في غربته الكثير الذي ساعده على تحقيق طموحه العلمي إلى جانب الاجتماعي، وقال: «أصبحتُ أكثر انفتاحاً وتقبّلاً للآخر الذي يختلف عني ديناً وفكراً، هذا إلى جانب تقدير المسؤولية وأهميتها في اتخاذ القرارات مهما بدت صعبة، ما زاد من ثقتي بنفسي وإيماني بقدراتي، بالإضافة إلى تقدير قيمة الوقت، والعمل على استثماره بالشكل الصحيح». ونجح الجابري في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول ثقافته وبيئته، فضلاً عن العمل على المشاركة الفعالة في المناسبات والفعاليات المختلفة.

وفي أوقات الفراغ يدأب الجابري، القاطن في ولاية بنسلفانيا، على التجمع مع أصدقائه وقراءة الكتب التي تعلّق بها أكثر بعد إعلان مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، كما يمارس رياضة الجري التي وجد فيها متنفساً من ضغوط الدراسة، ومتسعاً للمساهمة في تحسين صحته النفسية وتعزيز الروح الإيجابية.

تويتر