أكد أن تطوير وجهات ترفيهية عائلية يجعلنا مستعدين لاستقبال 5 ملايين سائح إضافي

حمــدان بــن محمد: محمـد بــن راشد حوّل صحراء دبي إلى الوجهـة السيــاحية الـ 4 عـالمياً

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أنه سيتابع عن قرب تطور القطاع السياحي في دبي، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة إلى الوصول لـ20 مليون سائح بحلول عام 2020، من خلال 53 مبادرة حكومية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/535179.jpg

«محمد بن راشد ضاعف حجم قطاع السياحة 6 مرات، والتسهيلات التي منحها رفعت عدد الغرف الفندقية من 15 ألفاً إلى 100 ألف».

«السياحة الخليجية لدبي فرضت نمطاً جديداً، وأعطتها ميزة وأفضلية على غيرها من وجهات الأشقاء الخليجيين».

«أفضل وسيلة لتسويق دبي، هي بمنح تجربة فريدة لزوارها من المطار للمطار».

«وسائل التواصل تنقل إلى العالم تجربة سياح دبي، ومعالمها ووجهاتها الفريدة».

«منح تأشيرة للصينيين عند الوصول سيحقق قفزة في القطاع السياحي».

«نخطط في دبي لنكون الوجهة الأولى للسياح من آسيا».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/535168.jpg

عصف ذهني

تفقّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، خلال زيارة فريق عمل دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عدداً من الأقسام في الدائرة، واطلع على سير العمل على الخدمات الذكية، كما حضر أيضاً جلسة عصف ذهني في مجال التسويق، تركزت حول إنتاج الأفلام والألعاب الإلكترونية في دبي.

وأكد سموه في ختام الزيارة أهمية التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، بهدف تطوير الإمارة أكثر فأكثر، من أجل توفير خيارات أشمل للسياح، بدءاً من البنية التحتية مروراً بقطاع الطيران ووصولاً إلى الخيارات الفندقية وقطاع تجارة التجزئة والترفيه والأعمال.

 

920 ألف سائح من المملكة العربية السعودية إلى دبي، و700 ألف من سلطنة عمان، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

14.2 مليون زائر لدبي العام الماضي، بزيادة 7.5%، مقارنة مع 2014.

وشدّد سموه على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حوّل صحراء دبي إلى الوجهة الرابعة عالمياً في السياحة، وضاعف حجم القطاع ست مرات، بعد توليه مسؤولية الحكم، وكلف جميع الجهات في دبي العمل كفريق واحد، لوضع دبي على خريطة السياحة العالمية.

وأكد سموه، خلال زيارته فريق عمل دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وضع مستهدفات لكل قطاع في دبي، ووظيفتنا التأكد من تحقيق رؤية سموه، وأهدافه وتوجيهاته في القطاعات كافة.

وأوضح أن «التسهيلات التي منحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال السنوات الماضية، رفعت عدد الغرف الفندقية في دبي من 15 ألف غرفة إلى أكثر من 100 ألف غرفة، ووصل عدد السياح إلى أكثر من 14.2 مليون سائح في 2015، كما أن توجيهاته للمطورين العقاريين بتطوير وجهات ترفيهية عائلية تجعلنا مستعدين لاستقبال خمسة ملايين سائح إضافي».

وتحدث سموه عن تفاصيل القطاع، موضحاً أن «السياحة الخليجية لدبي فرضت نمطاً جديداً، وأعطت دبي ميزة وأفضلية على غيرها من وجهات الأشقاء الخليجيين»، مضيفاً سموه أن «دبي استقبلت 920 ألف سائح من المملكة العربية السعودية، و700 ألف من سلطنة عمان في أول ستة أشهر من العام الجاري فقط».

وأضاف سموه، أن توجيهات «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بمنح تأشيرة سياحية للسياح الصينيين عند الوصول، ستحقق قفزة في القطاع خلال الفترة المقبلة، ونخطط في دبي لنكون الوجهة الأولى للسياح من آسيا».

ووجه سموه، فريق العمل بحضور المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إلى أهمية تبني استراتيجية تسويقية غير مباشرة، وقال سموه «أفضل وسيلة لتسويق دبي، هي بمنح تجربة فريدة لزوارها من المطار للمطار، ووسائل التواصل الاجتماعي هي التي ستوصل إلى العالم تجربة سياح دبي ومعالم دبي ووجهاتها الفريدة».

واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة على آخر التطورات والمستجدات الهادفة إلى تحقيق «رؤية دبي السياحية 2020»، مع عرض لأهم الأولويات المفترض تحقيقها في المستقبل القريب لجعل إمارة دبي المدينة الأكثر استقطاباً للسياح في العالم.

وعرض هلال سعيد المري، «أبرز المشروعات التي تم إنجازها حتى الآن، والمبادرات التي تم اتخاذها، بهدف استقطاب المزيد من الزوار الدوليين، من أجل تحقيق مزيد من معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي».

وقدم المري، ملخصاً حول ما تم إنجازه ضمن الخطة الاستراتيجية الممتدة على مدى سبعة أعوام، والتي تم اعتمادها في العام 2013، ومدى ملاءمتها لخطة «دبي 2021»، عبر الأنظمة والقوانين التشريعية والبنية التحتية وتحسين المنتج السياحي في دبي، وكذا الاستثمار في التسويق لدبي كوجهة رائدة للسياحة، وهي عوامل تؤكد جميعها التزام الإمارة بتقديم خدمات للمتعاملين على أعلى المستويات، والاعتماد على الخدمات الذكية.

وكانت دبي استقبلت خلال عام 2015 نحو 14.2 مليون زائر بزيادة ملحوظة بلغت نسبتها 7.5% مقارنة بعام 2014، متجاوزة معدل النمو العالمي لقطاع السياحة الذي يراوح بين 3 و4%، حسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ما جعل الإمارة تحتل المركز الرابع ضمن قائمة الوجهات السياحية المفضلة عالمياً.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري استقبلت دبي أكثر من 8.37 ملايين زائر، في ضوء النمو الكبير من الأسواق المجاورة، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا، حيث تجاوز عدد الزوار من المملكة العربية السعودية 920 ألف زائر، ومن الهند أكثر من 974 ألف زائر، فيما واصلت سلطنة عمان ترسيخ مكانتها كإحدى أهم دول مجلس التعاون الخليجي تصديراً للسياح بنسبة نمو بلغت 22%، ليصل عدد الزوار منها إلى 695 زائراً خلال الفترة نفسها.

واطلع سمو ولي عهد دبي أيضاً على الخطط المستقبلية التي تعتمدها «دبي للسياحة»، لتحقيق النمو المستدام في القطاع السياحي للإمارة، وأهمها عمليات المتابعة والرصد لكل المستجدات، وأحدث الابتكارات السياحية على مستوى العالم، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات الإلكترونية، ما سيعزز من قدرة الإمارة ليس فقط على مستوى استقطاب السياح الجدد فحسب، بل على مستوى ضمان تكرار زيارة السياح مرات عدة على المدى الطويل.

وفي هذا السياق، وتماشياً مع رؤية دبي السياحية الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، ووضع الإمارة على قائمة أفضل الوجهات السياحية للعائلات في العالم، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الحرص على الابتكار والإبداع بشكل متواصل في عرض المنتج السياحي لإمارة دبي، مع التركيز بشكل أساسي على التقنيات المستقبلية، لضمان ريادة الإمارة في هذا المجال، وتبني استراتيجية تسويقية غير مباشرة، تعتمد على شهادات وتجارب فعلية من قبل زوّار الإمارة، إلى جانب التركيز على تسويق هذه الشهادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنح زوار دبي تجربة مبتكرة خلال زيارتهم الإمارة.

كما أكد سموه أهمية تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للارتقاء دائماً بالقطاع السياحي، وتعزيز البنية التحتية بشكل مستمر، والاعتماد بشكل أكبر على الأسواق الجديدة والناشئة، لتحقيق نمو سريع، واستقطاب شرائح أوسع من مختلف دول العالم، لضمان ترسيخ مكانة دبي وجهةً مفضلةً للزوار دولياً.

واطلع سموه على الخطط المستقبلية لنمو قطاع السياحة في ضوء التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والتركيز على أسواق عالمية متنوعة، والجهود الترويجية الرامية ليس فقط إلى استقطاب زوار للمرة الأولى، بل أيضاً إلى تشجيع الزيارات المتكررة إلى دبي، وزيادة مدة الإقامة فيها، وكذا رفع معدل الإنفاق، بما يسهم في دفع عجلة النمو والتطور في الإمارة، من خلال زيادة إسهامات قطاع السياحة والقطاعات ذات العلاقة المتصلة به.

من جهته، قال هلال سعيد المري، إنه «وفقاً لرؤيتنا لقطاع السياحة فقد حرصنا على تعزيز دبي كوجهة سياحية، تماشياً مع متطلبات الزوار من الأسواق العالمية الجديدة، وذلك لضمان تحقيق معايير التصنيف العالمية، كما أننا نلتزم بالوجود في الأسواق الناشئة والتواصل المستمر معها، لنتمكن من تحديد الأولويات في مجال الاستثمار، والاستفادة من الفرص المتاحة حيثما وجدت، وخير دليل على ذلك الإعلان الأخير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتمكين الزوار الصينيين من الحصول على تأشيرة الدخول لدى وصولهم لأي من مطارات الدولة».

وأضاف المري، أن هذه الخطوة ستعزز بكل تأكيد من جهودنا من أجل استقطاب المزيد من السياح الصينيين، لاسيما أننا نؤكد هذا التوجه من خلال عقد شراكات استراتيجية مع شركاء فاعلين مثل «يونيون باي»، مع تركيزنا خلال الفترة المقبلة على رفع معدل الزوار من الصين، عبر زيادة الرحلات الجوية، والوفاء بتطلعات الزوار، خصوصاً العائلات الصينية من مختلف الشرائح والفئات، وذلك عبر توفير مقومات سياحية خاصة، تسهم في إطالة مدة مكوثهم في الإمارة، وإنفاقهم بشكل عام.

ومن ضمن 53 مبادرة نصت عليها رؤية «دبي للسياحة 2020»، فقد شهد معظمها تقدماً واضحاً في الإنجاز، مع تركيز واضح على الوفاء بالالتزامات والتسليم خلال فترة وجيزة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات، وزيادة مساهمة القطاع السياحي والقطاعات المتصلة في اقتصاد دبي بشكل عام، وترسيخ مكانة دبي وجهة سياحية عالمية.

وتتضمن هذه المبادرات، التي تعد من العوامل المساعدة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة تطبيق تصنيف جديد للفنادق، وقانون بيوت العطلات، واستراتيجية الترويج التجاري، وتطوير الدرهم السياحي، وإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول، وإطلاق وتعميم نظام التصاريح الإلكتروني، وكذلك نظام التذاكر الإلكتروني، وهي مبادرات واعدة، من شأنها دفع عجلة تطوير القطاع السياحي بشكل كبير.

وكانت دبي، شهدت تطورات مهمة جداً خلال السنوات الثلاث الماضية، من حيث تنويع المنتجات السياحية للإمارة، وقد شكلت السياحة العائلية 28% من حجم السياح خلال العام الماضي، مع توقعات بنمو قوي لهذه الفئة، مع إطلاق العديد من الوجهات الترفيهية العائلية.

تويتر