أسهمت في تطوير لوحة كهربائية.. وتتدرّب في «بوينغ» لتعزيز نظم التصنيع

بشائر المنهالي.. إنجازات مبكّرة وطموحات سقفها الفضاء

بشائر المنهالي: «أطمح إلى تأسيس شركة تصمّم وتصنّع وتبيع وتصدّر الأقمار الاصطناعية، وأتمنى أن أدخل بها السوق العالمية باسم الإمارات».

تجسّد التجربة الأكاديمية للمواطنة الشابة بشائر زيد المنهالي، البالغة 22 عاماً، نموذجاً مميّزاً للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، الموافق غداً، والذي يحمل لعام 2016 لقب «المرأة والابتكار»، ليشكّل منعطفاً مهماً في مسيرتها، ويثبت جدارتها لوطنها وللعالم بأنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع. فقد نجحت المنهالي، الطالبة في جامعة أيوا ستيت في الولايات المتحدة الأميركية، وثلاثة من زملائها بتخصص الهندسة الصناعية ونظم المعلومات، في تطوير اللوحة الكهربائية لوحدات التبريد لشركة «لينيكس»، ما أسهم في خفض تكاليف الصناعة بمبلغ 61 ألف دولار سنوياً، واعتماد الشركة لتصميم اللوحة المُطوّرة منذ بداية مارس الماضي.

وقامت فكرة التطوير، التي شاركت فيها المنهالي المبتعثة للدراسة من «مجلس أبوظبي للتعليم» بالتعاون مع «شركة مبادلة للتنمية» ضمن «بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة»، على تغيير المفتاح الخاص باللوحة الكهربائية المستخدمة في صناعة وحدات تبريد، وذلك بعد اختبار جودته، وأوضحت المنهالي أن «اللوحات تخضع بعد عملية التصنيع لدرجات حرارة كبيرة للتأكد من عدم احتراقها».

ولا تقتصر تجربة المنهالي الأكاديمية، التي تمهّد الطريق أمامها نحو الابتكار، على تطوير اللوحة الكهربائية لوحدات التبريد فحسب، بل تتعداها لتشمل الإسهام في تطوير نظم التصنيع في خط إنتاج الشركة المتخصصة عالمياً في صناعات الطيران والفضاء «بوينغ»، هذا إلى جانب تعزيز معايير السلامة فيها، وذلك خلال فترة تدريبها الحالية في الشركة بالعاصمة واشنطن.

تُرجع المنهالي، الطالبة في السنة الثالثة، الفضل لغنى تجربتها الأكاديمية بنجاحات عملية، إلى «الهندسة الصناعية ونظم المعلومات»، التي اختارتها تخصصاً، كونها «تُعنى بالتحسينات الدورية لخط الإنتاج وبيئة العمل، بالإضافة إلى رفع مستوى الكفاءة وضمان سعادة الزبائن والموظفين». وتابعت أن «الهندسة الصناعية ترتبط بخلق الفرص لتحسين الأداء، وهي تستخدم في الصناعة والخدمات، في شركات الطيران والمستشفيات، وهي عبارة عن مجموعة من العلوم التي تُستخدم لتصميم وتحليل تطوير النظم لخدمات المنتجات».

وتطمح المنهالي عن طريق تخصّصها الرئيس، وتخصّصيها الفرعيين (ريادة الأعمال وعلم النفس) اللذين تجد فيهما تكاملاً وتناغماً علمياً وعملياً، إلى «تأسيس شركة تصمّم وتصنّع وتبيع وتصدّر الأقمار الاصطناعية، لأن المواد الخام اللازمة لبناء القمر الاصطناعي لا تكلف حتى 3% من سعر المنتج النهائي، وأهميتها كبيرة لتوفير الخدمات، وتزداد يوماً بعد يوم»، وقالت: «أتمنى أن أدخل بها السوق العالمية باسم الإمارات، خصوصاً أن أرباحها هائلة، إضافة إلى صناعة التليسكوبات والمركبات الفضائية، لأَنِّها تساعد في اكتشاف الفضاء الخارجي ودراسة الكواكب وما تحمله من معادن ومصادر طاقة»، مشددة على أنْ لا سقف للطموح المشروع، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.

تويتر