«التغير المناخي»: صيادو الأسماك يسهمون في تنمية الاقتصاد

التقى مدير إدارة الثروة السمكية في وزارة التغير المناخي والبيئة، صلاح عبدالله الريسي، عدداً من صيادي الأسماك في ديوان الوزارة، في دبي، لتأكيد أهمية الثروة السمكية ومهنة الصيد في الإمارات، كإحدى المهن العريقة التي احترفها صيادو المنطقة منذ القدم، شارحاً «الضغوط التي تتعرض لها هذه الثروة في مكامنها الطبيعية، ودور الوزارة في حمايتها، من خلال إقرار القرارات والتشريعات التي تهدف إلى تعزيز الثروات السمكية، ورفع نسبة مخزون الأسماك في مياه المصيد التابعة للدولة».

وأعرب الريسي عن تقديره للدور الفاعل لصيادي الدولة، الذي يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث تحرص الوزارة على رعايتهم والإشراف على أعمالهم لضمان ثروة سمكية مستدامة وبيئة عمل خصبة لهم أو من خلال الدعم الوزاري الدائم للصيادين بتزويدهم بالمعدات اللازمة لأعمالهم.

وباعتبارهم المستفيد الرئيس من الثروات المائية في الدولة، أكد المجتمعون أهمية الامتثال للقرارات والتشريعات الوزارية التي تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق رؤية الإمارات 2021، في تعزيز استدامة الثروات المائية في الدولة، وضمان الأمن الغذائي، حيث شدّد الريسي على الدور الجوهري الذي يلعبه الصيادون في تطبيق القرارات الوزارية، وعلى أن إسهامهم في تنفيذ استراتيجيتها يضمن لهم مصدر رزق مستداماً، ومستقبلاً آمناً، ويحافظ على اقتصاد الدولة.

وكانت الوزارة أصدرت القرار الوزاري رقم (471) لسنة 2016، بشأن تنظيم صيد الأسماك السطحية باستخدام الشباك بطريقة الضغوة، بهدف إتاحة الفرصة للصيادين للاستفادة من صيد الأسماك السطحية ذات المردود الاقتصادي لهم، والقيمة الغذائية للمستهلكين، وتنظيم ممارسات الصيد غير المجدية للطرفين، من خلال وضع مواصفات مناسبة للشباك، تسمح للأسماك الصغيرة بالخروج من فتحات الشباك أثناء عملية الصيد بالضغوة.

كما تم من خلال القرار الاستجابة لمطالب الصيادين مستخدمي الشباك بطريقة الضغوة، حول تعديل توقيت الإبحار للصيد، وتعديل مواصفات الشباك، لاسيما فتحات الكيس (المحصر)، حسب رغبة الصيادين من 2.5 بوصة إلى بوصتين، للتمكن من صيد أسماك القرفا والدردمان من الحجمين الكبير والمتوسط، إضافة إلى السماح لهم بالصيد مرتين يومياً بدلاً من مرة واحدة، كما كان منصوصاً عليه في التشريعات السابقة.