«عالم القفز» مركز متخصص للألعاب الترفيهية

«عبدالعزيز» يدخل عـالم رجال الأعمال بألعاب تفيد الأطفال

صورة

فكر عبدالعزيز أحمد، في عمل مشروع يوظف طاقات الأطفال في ألعاب مفيدة لهم، ويعودهم على ممارسة الرياضة بأسلوب جذاب، وبعد عامين من التفكير والبحث والتخطيط، قرر دخول عالم الأعمال عبر إنشاء «عالم القفز» عبارة عن مركز متخصص للألعاب، يستطيع الأطفال داخله ممارسة الرياضة بشكل منظم مليء بالترفيه والتشويق والإثارة، بعدما نجح في تذليل العقبات كافة التي واجهته.

وقال صاحب مركز «عالم القفز» للألعاب، عبدالعزيز أحمد، إنه من خلال رحلاته الخارجية شاهد مراكز متخصصة في ألعاب الأطفال تجعلهم يقضون أوقاتاً مرحة بعيداً عن ذويهم، ولاحظ ندرة هذه المراكز المتخصصة في الدولة التي توفّر بيئة آمنة مناسبة للأطفال بمختلف الأعمار.

عمل خاص

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/517539.jpg

قال صاحب مركز «عالم القفز» للألعاب، عبدالعزيز أحمد، إن «هذه ليست المرة الأولى التي أبدأ فيها مشروعاً خاصاً بعيداً عن عملي الحكومي الذي استمررت فيه لمدة 15 عاماً، إذ إنني بدأت بمحل خاص للأدوات الرياضية خلال الفترة الماضية، إلا أنني لم أجد التفاعل الكبير مع المحل، ما دفعني إلى بدء مشروع آخر لتأجير الألعاب، وبعد أن حصلت على الخبرة الكافية توجهت إلى افتتاح مركز متخصص للألعاب».

وأضاف أنه حاول الاستفادة من الأخطاء السابقة، وأن يطوّر من أدائه، لذا كان يعمل منذ الساعة الخامسة صباحاً وحتى منتصف الليل ليتمكن من النجاح.

وروى أحمد قصة إنشاء مركز «عالم القفز» لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه سافر لقضاء إجازة في أستراليا بصحبة أسرته، وهناك شاهد أحد أكبر المراكز المخصصة للعب الأطفال، مضيفاً: «عند عودتي لم أجد مثل هذا النوع من المراكز متوافراً في الدولة، لذا فكرت في إنشاء مركز مثل الذي شاهدته في أستراليا، ويكون ملائماً لعادات وتقاليد الدولة».

وأشار إلى أنه بدأ يفكر في إنشاء مركز الألعاب منذ عامين تقريباً، إلا أنه واجه تحديات عدة، أولها كيفية التأكد من مأمونية نوعية الألعاب التي يمكن أن يضعها في مركز الألعاب، لذا طلب وحدة ألعاب مصغرة ليستخدمها، وبالتالي يختبر المواد التي صنعت منها، وعناصر السلامة فيها، لمدة استمرت 45 يوماً قبل أن يقرر ما إذا كانت هذه الألعاب مناسبة للمشروع أم لا.

وأوضح أنه بعد التأكد من سلامة وحدة الألعاب المصغرة، بدأ البحث عن موقع مناسب لإقامة المشروع، موضحاً «كان لابد من أحتسب المساحة اللازمة للألعاب التي أريد تثبيتها فيه، وينبغي أن يكون مكاناً مغلقاً ليتناسب وأجواء الدولة التي تميل إلى الحرارة مقارنة مع الدول الأخرى».

وتابع أحمد أنه استغرق أشهراً عدة في البحث عن هذا الموقع الذي يمكن من خلاله أن يقيم مركزاً مناسباً للعب الأطفال، ويتسع لأجهزة الحماية الكافية، وطلب وحدة ألعاب خارجية ليتمكن من بدء المشروع بمجرد الانتهاء من تهيئة الموقع، مضيفاً «بدأت العمل بوحدة ألعاب خارجية، في الوقت الذي كنت أبحث عن موقع، وبعدها مباشرة حصلت على موقع مناسب في الشارقة، وبدأت إجراءات طلب وحدة الألعاب الداخلية التي ستثبت في المركز».

وأضاف أنه انتظر ثلاثة أشهر بعد أن طلب وحدة الألعاب الداخلية، لحين تحديد نوعية الديكور المستخدم، لافتاً إلى أنه اختاره بنفسه وأشرف على تنفيذه من دون الاستعانة بشركات ديكور.

وذكر أنه واجه صعوبة في توفير الكلفة المالية للمشروع، موضحاً «كان لابد أن أشتري وحدات الألعاب الثلاث ومن ثم أبدأ تجهيز المركز، لذا توقفت عن استكمال المشروع إلى أن أتمكن من توفير بقية الميزانية».

وأكمل أحمد «استعنت بصديق أثق به ليكون شريكي في تأسيس المركز، وهو سعيد جابر»، مضيفاً أنه لم يستعن بالقروض أو بمؤسسات تنمية المشروعات في إنشاء المركز لذلك تأخر في افتتاح المشروع.

وقال إنه استعان بمشرف واحد مدرّب على التعامل مع الأطفال في البدء، ومن خلاله تمكن من توظيف 15 مشرفاً، بعد تدريبهم، ليتعاملوا مع الأطفال ويتابعوا العمل والاهتمام بالألعاب الموجودة في المركز.

وأكد أنه أراد أن يكون المركز مختلفاً عن بقية المراكز الموجودة في المنطقة، موضحاً «معظم الآباء يصطحبون أبناءهم لمدة ساعة واحدة في أي مركز، غير آبهين بمدى استفادة أبنائهم من هذه الساعة التي يقضونها، وهل تمكنوا من قضاء وقت ممتع أم لا».

وتابع أن المركز يضم منصات للقفز وملعباً مصغراً، إضافة إلى منطقة فيها ألعاب مختلفة، مضيفاً أنه قسّم المركز إلى قسمين؛ الأول للأطفال ما دون الست سنوات، والآخر لمن فوق الست سنوات، وخصص مشرفين متخصصين لمساعدة الأطفال على اللعب بأفضل الوسائل، إضافة إلى مساعدتهم على استخدام الألعاب بالطرق المثلى.

وأوضح أنه وجّه المشرفين بالاهتمام بالأطفال حتى قبل دخولهم منطقة اللعب للتأكد من أنهم مارسوا تمارين الإحماء قبل دخول الألعاب، لافتاً إلى أن «معظم الأطفال يأتون من منازلهم مباشرة من دون أن يبذلوا مجهوداً كبيراً، وإذا دخلوا اللعبة قبل الإحماء قد يتسبب لهم في أضرار كبيرة، لذا كان وجود المشرفين للتأكد من أنهم مارسوا الإحماء».

وأفاد بأنه وضع كاميرات مراقبة على كل مداخل ومخارج الألعاب، وفي مختلف المناطق، للتأكد من سلامة الأطفال في اللعبة وخارجها، والتأكد من قيام المشرفين بعملهم على أكمل وجه، مضيفاً أن الكاميرات تطمئن الآباء والأمهات وتمكنهم من مراقبة أطفالهم في أي مكان في المركز.

وتابع أنه خصص كذلك برامج مختلفة لتدريب الأطفال، ومتابعتهم ليمارسوا الرياضة من خلال اللعب، موضحاً «البرنامج معد للطلب بحسب إمكانية الطفل نفسه».

وأوضح أنه يفكر مستقبلاً في إضافة ألعاب أخرى للأطفال وتغييرها بشكل مستمر، ليتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من الأطفال، إضافة إلى افتتاح مراكز مشابهة في مختلف مناطق الشارقة، وافتتاح فروع أخرى في بقية مناطق الدولة.

 

بدايات

تويتر