المرشد العمالي

■أعمل بوظيفة مرموقة في إحدى المنشآت الخاصة، ولدي خبرة طويلة في العمل داخل الدولة، وخلال الفترة الماضية حصلت على فرصة وظيفية في منشأة أخرى براتب أعلى ومميزات أفضل من التي أعمل بها حالياً، وبالفعل انتقلت إلى العمل الجديد، لكني فوجئت بعد خمسة أشهر وأسبوعين من الالتحاق بالوظيفة الجديدة، أي قبل 15 يوماً من انتهاء فترة الاختبار، بإنهاء خدماتي من دون مبرر واضح، على الرغم من بذلي أقصى مجهود ممكن في العمل، فما الموقف القانوني لحالاتي؟

■ ■تنص المادة 37 من قانون العمل الاتحادي للدولة بخصوص العلاقات العمالية، على أن «إنهاء العلاقة العمالية أثناء فترة الاختبار حق ممنوح لصاحب العمل».

ويتناول النص القانوني هنا جواز تعيين العامل تحت التجربة مدة لا تجاوز ستة أشهر، ولصاحب العمل الاستغناء عن خدمات العامل خلال هذه الفترة من دون إنذار ومن دون مكافأة نهاية الخدمة، ولا يجوز تعيين العامل تحت التجربة أكثر من مرة واحدة لدى صاحب عمل واحد، وإذا اجتاز العامل فترة التجربة بنجاح واستمر في العمل وجب احتساب تلك الفترة من مدة الخدمة.

بذلك فإن جواز الاستغناء عن خدمات العامل خلال فترة التجربة يمكّن بعض أصحاب العمل من استغلال بعض العمال لتحقيق مقاصدهم وإنجاز أعمالهم، وفور الانتهاء من الاستفادة ينهون خدماتهم، ويكون العامل في هذه الحالة قد ضيع عمله السابق وعمله الحالي.

الوزارة تضمن للموظف بدل الساعات الإضافية إن وجدت، والمتبقي من رواتبه عن أيام عمله، وكذلك تذكرة عودته إلى بلاده، أما في ما يتعلق بمطالبته ببدل الفصل التعسفي، فإن طلبه ليس له سند في القانون، مع ترك الأمر له في إحالة الشكوى للمحكمة العمالية إذا رغب في ذلك.

يجب الحرص قبل الالتحاق بالعمل في أي منشأة عبر الاستفسار عنها وعن صاحبها، ومدى التزام المنشأة بقوانين وأنظمة العمل وكيفية التعامل مع موظفيها، لأن إغفال تلك المعلومات ربما يوقع بالعامل في مشكلة مستقبلاً.

تويتر