س . ج عن الزواج

■أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولدي طفل عمره عام، ومشكلتي منذ بداية زواجي أن زوجي مريض بالشك، ودائماً ما يشك في أي شيء، ويكرر السؤال أكثر من مرة، ويسترجع المواقف ويربطها ببعضها من دون وجه حق، ما يخلق مشكلات بيننا بشكل مستمر، حتى أصبحت الحياة معه شبه مستحيلة.

■ ■الشك شعور إنساني طبيعي إذا كان في حدود المعقول، أما إذا زاد على الحد فيتحول إلى مرض، ومن الممكن أن يؤثر بالسلب في حياة الإنسان، والكثير من الزوجات يعانين شك أزواجهن، الأمر الذي يثير حفيظتهن، ويجعل الطرفين دائمَيْ الشجار، وتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق.

وتعود أسباب الشك دائماً إلى عدد من الأمور، من بينها عدم الثقة بين الزوجين، وإخفاء بعض الأمور عن الطرف الآخر، وضعف الوازع الديني، والقيام ببعض التصرفات التي تثير الشك، سواء من الزوج أو الزوجة، كما أن الشك غالباً ما يرجع لعوامل في الطفولة ومشكلات تربوية تعرض لها الشكاك منذ الصغر، أو نتيجة مروره بتجارب فاشلة أعدمته الثقة بنفسه والآخرين.

وهناك فرق بين الشك النابع من عدم الثقة بالنفس وكيفية معالجته، والشك الذي يتطور حتى يصبح حالة مرضية مقلقة، خصوصاً أن علاج الشك ليس سهلاً، ودائماً ما يكون الرجل الشكاك شديد الحساسية للانتقاد والتوجيه، لذلك يجب على الزوجة أن تكون واضحة وصريحة في التعامل مع هذا الزوج، وألا تعاند أو تعترض حين يطلب منها زوجها أن توضح له أي لَبس، أو شبهة تحيط بمسألة لقطع طريق الشك.

كما يجب أن يستعين الطرفان بالعلاج النفسي، للمساعدة في اكتشاف الأسباب التي أوجدت الشك في نفس الزوج أو الزوجة، ويلعب الطرف السليم (الزوج أو الزوجة) في هذه الحالة دوراً مهماً في العلاج من خلال الحوار اللطيف حين يكون مزاجه جيداً، من دون الإشارة إلى أن الطرف المريض يعاني من شك مرضي، ومن الممكن الاستعانة بطرف ثالث يثق به الطرف المريض ويمكنه الاطلاع على أفكاره وسلوكه للمساعدة في التعرف على ما يفكر فيه.

تويتر