أهالي "مزيرع" و"العين" يشيعون الشهيدين "الكعبي" و" الظاهري"

شيعت أعداد كبيرة من المواطنين والأهالي في منطقة مزيرع التابعة لإمارة عجمان والمناطق المجاورة لها، جنازة الشهيد ملازم أول طيار علي محمد بن طارش الكعبي الذي أعلنت القوات المسلحة استشهاده هو والملازم طيار محمد ناصر الظاهري قبل الأسبوع الماضي في حادث سقوط مروحية عسكرية خلال رحلة روتينية في المياه الدولية، وقد تمت صلاة الغائب عليهما السبت الماضي، قبل أن يُعلن العثور على جثمانيهما، فيما أكدت أسرتيهما حبهما وولائهما الوطني، وأن عيد ابنيهما سيكون أجمل برفقة الشهداء الصدّيقين.

في حين شيع أهالي مدينة العين جنازة الشهيد الملازم طيار محمد ناصر الظاهري بعد ان أقيمت عليه صلاة الجنازة مساء أمس في مسجد شهداء القوات المسلحة بمنطقة الجاهلي.

إلى ذلك وجه طارش محمد الكعبي شقيق الشهيد علي الكعبي شكره الجزيل للحكومة والقيادة الرشيدة اللتان لم تألوا جهدا في البحث المستمر عن جثماني الشهيدين، وعلى ما تبذله لعلو ورفعة هذا الوطن، مؤكدا أنه يشعر بالفخر لاستشهاد شقيقه الذي قدم روحه دفاعا عن الحق ودحضا للباطل.

وأشار إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمجلس عزاء الشهيد بمنطقة مزيرع خفف عنا حزن الفراق، فهو والد الجميع واليد الحانية التي تمسح دموعنا وتمنحنا التفاؤل والإبتسامة".

وقال "على الرغم من حزن والدة الشهيد على فراقه نظرا لتعلقها به باعتباره يقيم معها في بيت واحد هو وأسرته، إلا أنها تقبلت الخبر بصبر واحتسبته عند الله، وأكدت أنها فخورة بانضمامها لكوكبة أمهات الشهداء اللائي قدمن أبناءهن فداء للوطن، وأن حسن الخاتمة التي نالها ابنها خفف عنها مصابها الجلل".

وتابع " غرس والدي فينا طاعة ولي الأمر وحب الوطن، وبذل الأرواح في سبيل الذود عن كل ذرة من ترابه الغالي، إذ إنني خدمتُ أعوام عدة في المجال العسكري، في حين أن لي ثلاثة من أشقائي يخدمون في المجال العسكري، أحدهم مرشح في كلية زايد العسكرية وأثنين آخرين مرشحين في كلية الشرطة، مؤكداً أن استشهاد شقيقه لن يزيدهم إلا فخراً وإصراراً على مواصلة المسيرة من بعده، مؤكدا "حبنا للعمل في المجال العسكري بدافع الاستعداد ليوم نقف فيه للدفاع عن الحق ونصرة المظلومين، واعلاء أسم الوطن الغالي عاليا" .

وقال علي الكعبي أحد أٌقرباء الشهيد "إن هذا الجمع الكبير والأعداد الغفيرة لمشيعي جنازة الشهيد، إنما يعكس مدى الامتنان الذي نشعر به نحن الأهالي والمواطنين تجاه ما يقدمه أبنائنا من تضحية عظيمة، ونسأل الله العظيم أن يتقبل جميع أبنائنا الشهداء ويمنح أهلهم الصبر والإحتساب".

فيما أكدت أسرة الشهيد الظاهري قائلة " على الرغم من أن مكانه سيكون خاليا بيننا في يوم العيد الذي أعتدنا وجوده معنا في هذا اليوم يقاسمنا بهجة وفرحة العيد، إلا أن يقيننا بأنه في مكان أفضل عند مليك مقتدر يجعلنا سعداء لأجله وسندعو له باستمرار بأن يكون في مرتبة الشهداء الأطهار، فالأرواح تفنى لكن الوطن هو الرمز الباقي الذي يتوارثة البشر جيلا عن جيلا، كما أن التاريخ لا يغفل فهو يسطر سيرة الأبطال الذي ضحوا بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم في سبيل صون كل حفنة تراب على أرض وطننا المعطاء".

وقال حميد سعيد صديق الشهيد الظاهري بنبرة صوت حزينة "سيكون عيده أروع من عيدنا مع الشهداء والصديقين...كان فقيدنا الغالي يحب مساعدة الجميع، ومقرباً جداً من أصدقائه، ويقف مع كل أهله وأصدقائه في كل المواقف والمناسبات، فضلاً عن أنه كان متواضعاً وكريماً، مضيفا" سنفتقد ابتسامته بيننا التي كانت لا تفارق محياة طوال الوقت، إذ كان متفائلا ومتصالحا مع نفسه ومع الحياة التي كان يحبها"

 

تويتر