«محمد بن راشد للفضاء» و«أميركية الشارقة» أعلنا الانتهاء من بنائه

«نايف-1» جاهز للانطلاق على متن «فالكون 9»

مركز محمد بن راشد للفضاء حريص على تطوير كوادر إماراتية متخصصة في صناعة الأقمار الاصطناعية. من المصدر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، والجامعة الأميركية في الشارقة، عن الانتهاء من تصميم وبناء القمر الاصطناعي النانومتري «نايف-1»، المتخصص في الاتصالات، متخطياً بنجاح جميع المراحل والاختبارات، وبات جاهزاً للإطلاق إلى الفضاء على متن صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس».

وعمل على تطوير القمر طلاب إماراتيون من الجامعة، بإشراف فريق عمل المركز من المهندسين والاختصاصين، في إطار مشروع مشترك بين الجانبين، بهدف تدريب طلبة الجامعات على مهارات تصنيع الأقمار الاصطناعية.

- «نايف -1» اجتاز الاختبارات اللازمة بنجاح.


مميزات «نايف -1»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/06/505904.jpg

قال مدير مشروع «نايف-1»، إبراهيم القاسم، إن «نايف -1» يمتلك عدداً من المميزات، أبرزها أنه مبرمج على بث رسائل باللغة العربية، إضافة إلى احتوائه على نظام تحكم وتوجيه نشط (Active)، على الرغم من أنه عادةً ما يستخدم في الأقمار الاصطناعية بحجم الوحدة الواحدة (10*10*10cm) نظام تحكم غير نشط (Passive)، وذلك لصغر حجمها، ويعمل نظام التحكم بدقة على تحديد اتجاه وموقع القمر في الفضاء، ليحافظ على توازنه في مرحلة عمله.


تاريخ الإطلاق

أكد مدير مشروع «نايف-1»، إبراهيم القاسم، إنه «تم الانتهاء من تركيب المحطة الأرضية في الجامعة الأميركية في الشارقة، التي سيجري عبرها تشغيل وإدارة عمليات القمر طوال فترة وجوده في الفضاء»، لافتاً إلى أن «نايف-1» جاهز للإطلاق، ومن المرجح إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري.

وأشار إلى أن تحديد تاريخ الإطلاق يعتمد على الشركة المطلقة، خصوصاً أن «نايف-1» يعتبر حمولة ثانوية، كونه قمراً اصطناعياً «نانومتري».

واعتبر مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، أن هذا الإنجاز يعكس عزم والتزام المركز بتطوير كوادر إماراتية متخصصة في صناعة الأقمار الاصطناعية وعلوم الفضاء، مشيراً إلى أن استحقاقات التنمية المستدامة ومرحلة ما بعد النفط تتطلبان في الدرجة الأولى تأهيل قدرات بشرية، وإطلاق الهيئات والمؤسسات برامج تخصصية في قطاعات العلوم والتكنولوجيا لأهداف تعليمية، تماشياً مع خطط واستراتيجيات الدولة.

ولفت الشيباني إلى أهمية المرحلة التي وصلت إليها الإمارات في ميدان صناعة الأقمار الاصطناعية، إذ بات طلاب جامعات الدولة يمتلكون المهارات والإمكانات لتصنيع قمر اصطناعي نانومتري، معتبراً أن «استراتيجية نقل المعرفة والتعاون المشترك بين الجانب الأكاديمي والتخصصي أثبتا جدواهما في مشروعات فضائية حقيقية، تمّكن الطالب من أن يرى نتاج عمله واقعاً ملموساً في الفضاء».

وأشار إلى أن مجال صناعة الأقمار الاصطناعية جديد على الجامعات الإماراتية والطلاب، لكن حماسة ومؤهلات فريق العمل العالية، ودعم الكادر الأكاديمي من الجامعة الأميركية في الشارقة ومهندسي المركز مكّنهم من تطبيق المعلومات الهندسية التي اكتسبوها في السنوات الدراسية الجامعية في مراحل تصميم وبناء القمر.

وقال مدير الجامعة الأميركية، الدكتور بيورن شيرفيه، إن تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية من المتوقع لها أن تصبح جزءاً مهماً من مستقبل الدولة، متابعاً: «نحن سعداء بأن نرى طلبتنا وأساتذتنا يلعبون دوراً في تحقيق ذلك، فمع شركاء مثل مركز محمد بن راشد للفضاء، نحن على ثقة بأن جهودنا معاً في هذا المجال ستزداد، وستسهم في تطوير الدولة».

وقال عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية، الدكتور محمد الترهوني «نحن فخورون بإسهامات طلبة الجامعة في بناء واختبار القمر الاصطناعي النانومتري الأول في الإمارات، لقد كانت تجربة مثيرة للطلبة للعمل على هذا المشروع الميداني، الذي كان له أكبر الأثر في اكتسابهم معارف ومهارات جديدة من خلال التواصل مع شركائنا من مهندسي (مركز محمد بن راشد للفضاء) المخلصين الأكفاء، ونحن نتطلع إلى إشراك المزيد من الطلبة في مرحلة ما بعد إطلاق (نايف 1) لنشر ثقافة الفضاء والأقمار الاصطناعية».

وقال مدير مشروع «نايف-1»، إبراهيم القاسم، إن «نايف-1» مر بعدد من المراحل، ومثل أي مشروع قمر اصطناعي كانت البداية بتنفيذ التصاميم الأولية للقمر، ثم جرت مراجعتها عبر تجميع واختبار بعض المكونات، وبعد الانتهاء من مرحلة التصاميم الأولية والتحقق منها، انتقلنا إلى مرحلة التجميع والدمج، وفحص نموذج الطيران، واختبار مدى جهوزيته للإطلاق».

ولفت إلى أن «نايف-1» اجتاز الاختبارات اللازمة التي تؤكد عمل جميع مكوناته بصورة صحيحة، إذ شملت جميع النظم الفرعية، وتشمل الأنظمة الفرعية للطاقة والتحكم والاتصالات، إضافة إلى الهوائي، وتمت معايرة نظام التحكم وإجراء الاختبارات البيئية، بما في ذلك الاختبار الحراري، واختبار الاهتزاز، والمحطة الأخيرة من الاختبارات تمثلت في الاختبارات النهائية لأنظمة القمر، وقياس الوزن النهائي والحجم.

تويتر