"مجالس الداخلية" تناقش "الإمارات رمز التعايش المشترك"

صورة

أقيمت، مساء أمس، فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار "هذا ما يحبه زايد" وبرعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة.

وناقشت ثالث مجالس وزارة الداخلية لهذا العام موضوع "الإمارات رمز التعايش المشترك"، من خلال الجهود الفردية والاجتماعية والرسمية التي حولت دولة الإمارات الى بوتقة انصهرت فيها مئات الثقافات والمرجعيات الفكرية، وتضمن الموضوع الرئيسي أربعة محاور، تناول أولها جهود الدولة في في تحقيق التعايش، فيما تناول المحور الثاني دور الفرد والمجتمع المدني الإماراتي في التعايش المشترك.

وتناول المحور الثالث، "زايد والتعايش المشترك"، حيث كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، المعلم الأول للتسامح والتعايش المشترك، وتناول المحور الرابع والأخير دور القانون الإماراتي الذي شكل البوتقة الرئيسية التي انصهرت فيها جميع الثقافات.

وكانت المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية 2016، انطلقت في هذا الموسم تحت رعاية مكتب شؤون أسر الشهداء خاصة بوجود مجالس " خيمة الشهيد " هذا العام، حيث تقام في كل إمارة من إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، تقديراً لدورهم وتضحياتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن والذود عنه والحفاظ على مكتسباته.

مجلس آل سودين يناقش موضوع "رجال الأمن ومعادلة السعادة"

دعا المشاركون في المجلس الرمضاني الذي استضافه أحمد سالم آل سودين في بيته بالعين، وناقش موضوع "رجال الأمن ومعادلة السعادة"، إلى تعزيز استدامة السعادة في المجتمع الإماراتي، وتعزيز الرضا العام لأفراد المجتمع، حفاظا على سعادتهم.

وأقيم المجلس ضمن المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني، بالإدارة العامة للإسناد الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحضره الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، العقيد محمد حميد بن دلموج الظاهري مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين، وتولى إدارة المجلس الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشميري مدير عام ورئيس تحرير جريدة الوطن.

واستعرض مستضيف المجلس خلال مداخلته، أقوالاً مأثورة عن السعادة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "، من بينها مقولته، "إن أهم إنجازات الاتحاد في نظري هي إسعاد المجتمع عن طريق توفير جميع سبل الرفاهية والتقدم لهذا الشعب"، كما استعرض مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، "السعادة أولوية قصوى وهدف مستدام"، مؤكداً أن السعادة والإيجابية منهج حياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، أسس بهدف الوصول إلى كافة فئات وأفراد المجتمع للتعرف على ما يسعدهم، مطالبا بترشيح رئيس تنفيذي للسعادة في كل الجهات الحكومية، فضلا عن ضرورة إقامة مجلس دائم للسعادة.

 وتناول المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، دور الأجهزة الأمنية والشرطية في تحقيق سعادة المجتمع، وجهودها المكثفة في تحقيق هذا الهدف الأسمى، مشيدين بجهود وزارة الداخلية والتزامها بتحقيق أعلى درجات الرضا والسعادة بين أوساط جمهور المتعاملين، فضلا عن تعزيز الروح الايجابية لدى منتسبيها، وناقش المشاركون مفهوم السعادة وأنواعها، والمفاهيم الأساسية للتواصل والشراكة المجتمعية التي تعتبر إحدى مقومات السعادة.

غرس قيم التعايش السلمي والتسامح  في الأبناء

دعا المشاركون في المجلس الذي استضافه حمد نخيرات النعيمي بالعين، إلى غرس قيم التعايش السلمي والتسامح في نفوس الأبناء، وحثهم على التقيد بنهج "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "، حيث تعد من أهم القيم التي تنمو معهم وسيكون لها الأثر الايجابي في حياتهم المستقبلية.

 وأكدوا أن نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تتمتع بها الدولة تعد مسؤولية الجميع من مواطنين ومقيمين، وهي لم تأتي من فراغ بل من خلال العمل الجاد والتعاون المشترك والوثيق بين كافـة المؤسسات المعنية و أفراد المجتمع.

واستذكر المتحدثون، مناقب "زايد" وحرصه على غرس حب الوطن في نفوس أبناء الوطن، وتعزيز مبادئ التعايش المشترك والتسامح، واحترام الآخر، وخير دليل وجود أكثر من 200 جنسية في الدولة يشكلون تنوعاً ثقافياً، تتجلى فيه قيم التسامح والتعايش والسلم، حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في التمازج الثقافي واحترام وقبول الآخرين.

وناقش الحضور ريادة الدولة في مجالس التسامح والتعايش المشترك، والنهج الحكيم الذي تتبناه القيادة الرشيدة في دعم وتكريس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، الذي جعل الدولة تتبوأ مراكز متقدمة في المؤشر العالمي للتسامح، وجعلها قبلة متميزة للتعايش المشترك، ونموذجاً عالمياً واضحاً للأعمال الإنسانية والخيرية من خلال مد يد العون للمنكوبين والمحتاجين عبر العالم.

حضر المجلس الذي تولى إدارته الإعلامي راشد النعيمي، العقيد الدكتور عبد العزيز الشامسي من كلية الشرطة، والدكتور حبيب غلوم العطار من وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، والدكتور خليفة جمعة المحرزي من دار زايد للثقافة الإسلامية، ويوسف النعيمي من وزارة التسامح، والواعظ خليفة الظاهري من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وحمود النعيمي من هيئة الإمارات للهوية وعدد من المواطنين والمسؤولين وضباط من وزارة الداخلية.

 

تعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر قيم التسامح

طالب المشاركون في المجلس الذي استضافه محي الدين بن هندي في دبي، بتعزيز دور المؤسسات التعليمية، في نشر قيم ومبادئ التسامح والتعايش المشترك، ونبذ التمييز والكراهية، وتسخير مواقع التواصل الإجتماعي لتوعية المقيمين والزائرين بقوانين الدولة وتشريعاتها التي تقوم على الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، كما طالبوا باستحداث مراكز للاستفسارات القانونية تعمل على تعزيز ثقافة التوعية بقوانين الدولة وحقوق وواجبات المقيمين على أرضها.

وأكد المتحدثون أن صفة التسامح ثمرة متأصلة في المجتمع الإماراتي، جذورها ضاربة في الأعماق، وقد وضع أسسها المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي أسس مسيرة العمل الإنساني الحافلة بالعطاء، من خلال مؤازرة المحتاجين، وترك بصمات الخير في مشارق الأرض ومغاربها.

واستعرض المشاركون أسس الدستور الإماراتي التي تقوم على ثلاث مبادئ أساسية، هي ضمان الحياة الأفضل، وضمان الاستقرار، وتحقيق مكانة دولية مرموقة بين سائر دول العالم، وقد كفل القانون الإماراتي حقوق المقيمين على أراضي الدولة من مختلف الجنسيات، دون التفرقة بين دين وآخر أو بين جنسية وأخرى، ما جعل من الإمارات مركزاً استراتيجياً للتسامح والعطاء الإنساني والتعايش السلمي.

وناقش المجلس قانون مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية، حيث يحظر القانون الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل أو الكتب السماوية أو دور العبادة، مما عزز مكانة الدولة بين الدول.

حضر المجلس الذي تولى إدارته الإعلامي ثاني جمعة، العقيد دكتور أحمد علي الخزيمي، مدير معهد تدريب الضباط في وزارة الداخلية، والواعظ عمر داوود، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والفنان التشكيلي عمر بن لاحج وجمع من المواطنين والمسؤولين وضباط من وزارة الداخلية.

 

الحفاظ على  المنجزات الحضارية والمكتسبات الوطنية

أوصى المشاركون في "مجلس خيمة الشهيد" الذي استضافته قاعة الدانة بخورفكان، بالحفاظ على منجزات الدولة الحضارية، والمكتسبات الوطنية من خلال احترام قوانين الدولة وتشريعاتها، ما يجعل من المواطن الإماراتي قدوة حسنة لدى المقيمين والزوار، ومثالاً يحتذى عالمياً، وأكدوا الحرص على غرس قيم ومفاهيم التعايش المشترك لدى الأجيال القادمة، وتعزيز دور الأسر وأولياء الأمور في توعية الأبناء بالانتباه واليقظة، أثناء استخدام تقنيات الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد محمد جلال الريسي نائب المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات بالمجلس الوطني للإعلام، أن التعايش المشترك من الميزات التي وضع أسسها وقواعدها "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وواصلت السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة السير على نهج الأب المؤسس "زايد" في نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش والمساواة بين جميع أفراد المجتمع.

وأضاف  أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت العديد من الإنجازات الهامة على الساحتين المحلية والعالمية، شملت مختلف المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والتكنولوجية بجانب المجالات الرياضية والاجتماعية و الإنسانية، مشيراً أن استضافة الإمارات لــ"إكسبو 2020"، هو نتاج جهود الدولة وقيادتها الرشيدة، التي أخذت على عاتقها العمل على نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال في الداخل والخارج، بهدف تحقيق السلام العالمي.

وأكد  المقدم دكتور جمال النقبي، مستشار قانوني في وزارة الداخلية، تأصل قيم التسامح والتعايش المشترك في المجتمع الإماراتي منذ القدم، حيث تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة رؤية شاملة لتعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش المشترك والمساواة، وأصبحت دولة رائدة في هذا المجال ومثال يحتذى في الداخل والخارج.

وأشار  الواعظ الدكتورسالم محمد الدوبي من الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ، إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "، استند في تأسيسه لدولة الإمارات إلى مبادئ الدين الاسلامي الحنيف، التي تحث على التسامح والمساواة والتعايش المشترك والأخلاق الحسنة، بغض النظر عن الانتماء الديني والعرقي والجنسية.

وقال محمد اسماعيل عبدالله، أن الإمارات دولة استثنائية، بتحقيقها أسمى مبادئ التعايش المشترك والتسامح بما يضمن لجميع الجنسيات التي تعيش على أراضيها العيش في وئام تام بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والدينية فيما بينها، وجعل منها مقصدا لجميع شعوب العالم لما تنعم به من أمن واستقرار.

وأثنى  عبد العزيز محمد بو هندي، مدير مكتب الهيئة العامة للشباب والرياضة في المنطقة الشرقية، على فكرة المجالس الرمضانية التي وضعت أسسها وزارة الداخلية بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ودورها الريادي في تعزيز أواصر العلاقات المجتمعية بين أبناء الوطنن، وتقريب وجهات النظر بما يخدم أفراد المجتمع.

وفي ختام مجلس "خيمة الشهيد" بخورفكان، توجه والد الشهيد النقيب طيار محمد النقبي، برسالة شكر إلى أصحاب السمو حكام الإمارات وحرصهم الدائم على تكريم شهداء الواجب، من خلال عدد من المبادرات كيوم الشهيد، والنصب التذكاري للشهداء، وتسمية الشوارع بأسماء شهداء الوطن، فضلاً على الاهتمام بأسرهم وذويهم.

حضر مجلس "خيمة الشهيد" بخورفكان، والذي تولى إدارته الإعلامي محمد ابراهيم الرئيسي، العقيد أحمد خميس المطوع نائب مدير إدارة شرطه المنطقة الشرقية، وسلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بخورفكان، وجاسم حسين أحمد مدير الديوان الاميري في كلباء، ومطر الخشري مدير الديوان الاميري بدبا الحصن، وعبدالله الصم النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينه خور فكان، وعدد كبير من الضباط.


تحصين الشباب بقيم التسامح والتعايش

دعا المشاركون في مجلس "خيمة الشهيد" الذي استضافه مجلس واسط بالشارقة، إلى ضرورة تحصين الشباب وتسليحهم بقيم ومبادئ التسامح والتعايش المشترك ودعوتهم للسير على نهج الآباء المؤسسين .

كما طالبوا بتضمين المناهج الدراسية مادة علمية تتناول التعايش المشترك والتسامح، ودعا المجلس الأسر وأولياء الأمور إلى تربية الأبناء على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والحفاظ على العادات والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة.
وأدار المجلس  الإعلامي سامي الريامي، بحضور  اﻟﻌﻤﯿﺪ دكتور ﺟﺎﺳﻢ محمد البكر نائب مدير مدرسة الشرطة الاتحادية وعدد من المسؤولين والوجهاء والإعلاميين .

وأشاد العقيد  الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية ، بالرعاية الكريمة التي يوفرها مكتب شؤون أسر الشهداء  لذويهم ومتابعته المستمرة لهم، إضافة إلى رعاية مجالس وزارة الداخلية في موسمها الحالي، موضحاً أن اختيار مواضيع المجالس تنبع من الرؤية الثاقبة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .

و أشار اﻟﻌﻤﯿﺪ دكتور ﺟﺎﺳﻢ محمد البكر نائب مدير مدرسة الشرطة الاتحادية، إلى أن شعب الإمارات يجني اليوم ثمار، مازرعه "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من قيم ومبادئ تنادي بالتسامح والمساواة والتعايش السلمي، النابع من الأصالة العربية والإسلامية، فيما أكد العقيد ﻋﺒﺪﷲ ﻣﺒﺎرك ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻧﺎﺋﺐ القائد العام لشرطة الشارقة أن رؤية "زايد" القائمة على أسمى المبادئ الإنسانية، من تسامح وتعاون وتعايش ومساواة واحترام للآخر، أسهمت بشكل فعال في ازدهار دولة الإمارات وتبوؤها مكانة مرموقة بين دول العالم.

وتحدث اﻟﻌﻘﯿﺪ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺨﯿﺎل من شرطة الشارقة، عن حرص الدولة على احترام سيادة القانون، الذي أرسى أسسه "زايد" وإخوانه المؤسسين، في حين تطرق علي أحمد اﻟﺤﻮﺳﻨﻲ مدير العمليات التربوية بمجلس الشارقة التعليمي، إلى قوانين التعايش المشترك والتسامح التي وضعتها الدولة ودورها في تعزيز العلاقات الإنسانية بين مختلف الثقافات المقيمة على أرض الدولة.

وأكد الواعظ طارق أحمد الحمادي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامي والأوقاف أهمية الوازع الديني في تعزيز مبادئ وقيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.

 

الإمارات عنواناً عالمياً للتسامح والمساواة

أكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه عبدالعزيز زكريا الجسمي في عجمان، وحضره العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان وعدد كبير من المواطنين، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد اليوم عنواناً عالمياً لقيم التسامح والمساواة والتعايش المشترك، لا تفرق بين الأديان والأجناس، وتدعو لنبذ شتى مفاهيم الكراهية والتعصب.

وأشار قائد عام شرطة عجمان، إلى أن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف تقوم على العدل والمساواة بين جميع الأديان والأجناس، وديننا الإسلامي يحثنا على تعزيز مبادئ التعايش السلمي والتسامح، مؤكدا أن دولة الإمارات تعد اليوم بيئة خصبة وفرت جميع مقومات التعايش السلمي المشترك بين مختلف الأديان والجنسيات والثقافات، مشيداً بمواصلة انعقاد "مجالس الداخلية الرمضانية " للموسم الخامس على التوالي، واختيارها مواضع تلامس الواقع واهتمامات المواطنين.

وتناول عضو المجلس الوطني الاتحادي سالم الشامسي في مداخلته، القفزات النوعية التي حققتها دولة الإمارات في المجال الإقتصادي، مما جعلها قبلة للاستثمارات العالمية ورجال الأعمال، الذين وجدوا فيها بيئة مثالية للحياة والعمل تحت مظلة التعايش والتسامح التي تشمل الجميع من دون استثناء أو تفرقة لأي سبب كان.

و أكد العقيد جاسم ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، أن  قيام الدولة على أسس ومبادئ التسامح والتعايش السلمي والمشترك، لم تأتي من فراغ بل هي تجسيدا لرؤى المغفور له  بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في التسامح وقبول الآخر، و ترسيخ قيم التعايش بين الأديان والتمسك بثوابت الدين الإسلامي الحنيف لنشر السلام والأمن في أرجاء المنطقة والعالم.

وتحدث الدكتور عبداللطيف الصيادي، من الأرشيف الوطني، عن مستوى التسامح و التعايش السلمي المشترك بين الأديان الذي حققته الدولة، وجعلها محط ثناء من مختلف الأديان والقيادات العالمية، والمنظمات الدولية، وشعوب العالم، في حين  أكد فضيلة الدكتور عبدالكريم جراد، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأن التسامح هو مفتاح التعايش المشترك، مشيراً إلى أن  دولة الإمارات حققت  في هذا المجال المراتب الأولى عالمياً بفضل سياستها الحكيمة والمعتدلة، وفي ظل قوانينها وتشريعاتها التي تقوم على المساواة وحفظ الحقوق.

ووصف عبدالعزيز زكريا الجسمي، مستضيف المجلس، مبادرة مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، بالخطوة الذكية، في نشر وتعزيز ثقافة الوعي الأمني لدى مختلف فئات المجتمع، مشيداً باختيار مواضيع المجالس لهذا الموسم، والتي تلامس اهتمامات المواطنين والمقيمين وتؤكد مواكبة الإمارات للتنوع الثقافي والفكري، الذي يعكس بدوره الوجه الحضاري المشرق للدولة.

 

تضمين المناهج الدراسية التسامح والتعايش المشترك

دعا المشاركون في المجلس الذي استضافه، سلطان متعب الغفلي، بأم القيوين، إلى ضرورة تضمين المناهج الدراسية لمادة علمية تتناول التسامح والتعايش المشترك، وتكثيف حملات التوعية بقوانين الدولة، وأساليب التعايش المشترك بين مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة وزائريها.

وقال  علي جاسم أحمد عضو المجلس الوطني الاتحادي، ، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر نموذجاً فريداً يحتذى، في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، مشيرا إلى أن قانون مكافحة التمييز والكراهية، يأتي ترسيخاً لنهج الإمارات الثابت في احترام الأديان والثقافات الأخرى ونشر مبادئ التسامح والمساواة والتعايش المشترك.

وتناول العقيد يونس عبدالرحمن عبدالله، خلال مداخلته جهود وزارة الداخلية في جعل دولة الإمارات من أكثر دول العالم أمناً وأماناً واستقراراً، لانعكاس ذلك  ايجابياً على الجوانب الاقتصادية والسياحية وغيرها، وجعل الدولة واحة للتعايش السلمي المشترك ومنبعا للتسامح بين مختلف الأجناس والثقافات، حيث هناك أكثر من 200 جنسية تعيش بسلام على أرض الدولة.

و أكد المتحدثون في المجلس الذي أداره الإعلامي طلال علي الهنداسي ، أن نهج الدولة في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، مستمدة من غرس "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لقيم ومبادئ التسامح والتعايش المشترك بين أبناء المجتمع الإماراتي، والمقيمين على أرض الدولة، فضلا عن دوره الريادي في تعزيز أواصر التواصل بين مختلف دول العالم، منوهين بأن المجتمع الإماراتي عرف ثقافة التسامح والتعايش المشترك في وقت مبكر من عمر الدولة.

 

تعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح

طالب المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه أحمد بن شيبان الحبسي، في منطقة البريرات برأس الخيمة، وتولى إدارته الإعلامي علي سالم الشامسي، بتعزيز دور الإعلام في نشر وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش المشترك، وضرورة تضمين المناهج الدراسية لمواد علمية تحث الطلاب على قيم التسامح والتعايش السلمي، وأكدوا على وضع خطط وبرامج مكثفة للتوعية بأسس التسامح بين المواطنين والمقيمين والزوار، تكون تحت مظلة ورعاية وزارة الداخلية.

وأكد المقدم تركي سعيد سبت الظهوري، من وزارة الداخلية، أن دولة الإمارات تعد من أهم دول العالم حفظا للقوانين، ماجعلها واحة للأمن والأمان والاستقرار، فضلاً عن سهولة التعايش المشترك على أرضها وتحقيق أرقى مبادئ التسامح، بالمقابل أوضح راشد أحمد الطنيجي، من مكتب وزيرة الدولة للتسامح، بأن دولة الإمارات كانت سباقة في سن القوانين التي تنبذ التعصب والكراهية وتحث على استمرار مسيرة التسامح، وتعزيز قيم التعايش المشترك.

واستذكر الرائد عمر محمد العود الطنيجي، من شرطة رأس الخيمة، الدور الرائد للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في نشر قيم التسامح والعدل والمساواة بين أفراد المجتمع، فيما قال الواعظ محمد نجدي عبد الحميد من الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف برأس الخيمة، بأن حكومة دولة الإمارات الرشيدة وشعبها، لم يفرقا قط بين مختلف الأديان والثقافات المقيمة على أراضيها، وتعاملت مع أكثر من مائتي جنسية بمحبة وإنسانية وتسامح.

وأشاد مستضيف المجلس، أحمد بن شيبان الشحي، بدور القوات المسلحة في بسط الأمن والاستقرار ومساعدة الشعوب العربية والاسلامية على تجاوز ما تمر به من محن، فضلا عن دورها الحيوي في عمليات حفظ السلام الدولية، مما يجسد قيم ومبادئ السياسة الخارجية الإماراتية.

 

مركز الإمارات للتعددية الثقافية والتواصل الحضاري

دعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه  سعيد مبارك عبيد الزحمي بالفجيرة، وتولى  إدارته الإعلامي أحمد الطنيجي، إلى إنشاء "مركز الإمارات للتعددية الثقافية والتواصل الحضاري"، بحيث يكون منارة علمية، لنشر ثقافة التعايش المشترك والتسامح داخل الدولة وعبر مختلف دول العالم، وإقامة مؤتمر دولي سنوي، ينادي بالتعايش المشترك والتواصل الحضاري، وشددوا على تعزيز دور الإعلام والأدباء والمفكرين.

 وطالب المشاركون في المجلس كتقديرا للتضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار من أبناء الوطن بإقامة ميدان للشهداء بكل إمارة من إمارات الدولة.

وأكد جاسم عبدالله النقبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات سباقة في نشر قيم التسامح والمساواة، وقد لعبت مؤسسات الدولة الحكومية دورا هاما في تعزيز هذا المفهوم، وان الإمارات قامت على أسس صحيحة مما ساعدها على ان تكون رائدة في التنمية .

وأشار عضو المجلس الوطني احمد الحمودي  الى أن مبدأ العدالة قائم في الامارات وهو ما دفع لان تكون دولتنا حاضنة للعديد من الجنسيات من اكثر من 200 دولة ، في حين تطرق زايد سعيد الشامسي،  إلى  قانون دولة الإمارات الذي يدعم المساواة الاجتماعية بين كافة أفراد المجتمع، فضلا تبني القادة لمفهوم المساواة منذ تأسيس اتحاد دولة الإمارات، وخلق بيئة خصبة، أسهمت في استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

واستعرض سلطان محمد مليح المطروشي، مدير مركز الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة، خلال مداخلته إحدى أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، والقائلة " المال مال الله والأرض أرض الله، ويا مرحبا بكل من يرغب بالعيش على أرض الإمارات" وهي خير دليل يجسد معنى التسامح في الإمارات.

وتحدث العميد مبارك بن سنان مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بالفجيرة، عن  الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الداخلية في حماية المجتمع ووقايته من مختلف أشكال الجريمة، وتفوقها عالميا في إرسائها لقواعد الأمن والأمن والاستقرار الذي تنعم به مختلف فئات المجتمع مما يعزز قيم التعايش المشترك.

وأكد العقيد الدكتور سعيد مطر الصريدي من وزارة الداخلية، أن التسامح والتعايش السلمي جزء لا يتجزأ من القيم الأصيلة التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة ، فيما لفت المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني من شرطة الفجيرة التأثير الإيجابي لرؤية المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " في تجسيد أبهى صور التسامح والمساواة والعطاء الإنساني من قبل أبناء الوطن، ماجعل من الإمارات أكثر دول العالم تعايشا، في حين  أوضح الواعظ حمد سالم الكندي من الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف بالفجيرة، أن غرس قيم الولاء والانتماء للوطن ولقيادته تحمل في طياته أروع صور التسامح والعطاء والتعايش السلمي المشترك.

وتطرق الحضور لدور التنوع الثقافي في الدولة وأثره في اثراء الدولة وتنميتها بما يملكون من خبرات استراتيجية ساهمت بشكل إيجابي خلال كافة مراحل تطور ونمو الدولة وأن هذا التنوع الثقافي ساهم  بشكل كبير في إعمار الدولة ونموها وتطورها بوتيرة متسارعة .

كما أكد الحضور على دور وسائل الاعلام التقليدية والإلكترونية في بث قيم التسامح مشيرين إلى الدور الإيجابي للإعلام بالتنسيق والتكامل مع باقي مؤسسات الدولة في عملية بناء القيم الانسانية والنابعة من ديننا الإسلامي.

 

السير على منهاج زايد في تعزيز قيم التسامح

 أوصت المشاركات في المجلس النسائي الذي استضافته دلال سعيد القبيسي بأبوظبي، وأدارته عضو المجلس الوطني الاتحادي عزة سليمان، بالسير على منهاج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.

كما أوصى المجلس بتعليم هذه المبادئ لأبنائنا  وغرسها  في نفوسهم والمحافظة على هذه الدولة الكريمة المعطاء التي ستظل من أفضل الدول عالمياً بالأمن والأمان وبالبنية التحتية المتطورة وبالتعليم العالي وبالأسرة المتماسكة وبالهوية الوطنية المتميزة لشعب الإمارات واحة أمان للمواطن والمقيم.

ودعت المشاركات في المجلس إلى الحرص على تعليم أبنائنا  هذه المبادئ ونقل هذه الرسالة من جيل إلى جيل لتظل راية الإمارات عالية خفاقة ، كما ناقش الجهود الفردية والاجتماعية والرسمية التي حولت دولة الإمارات إلى بوتقة انصهرت فيها مئات الثقافات والمرجعيات الفكرية لما يزيد عن مائتي جنسية يعيشون على أرض الدولة بكل تناغم وتسامح وتقبل للآخر فيتنعموا بأمنها ويستظلون بحماية قوانينها وينسجمون بتسامح أهلها، بحيث أصبحت هذه الخصوصية لدولة الإمارات وأبنائها سواء داخل الدولة أو خارجها .

وتناول المجلس جهود الدولة في تحقيق التعايش، ودور الفرد والمجتمع المدني الإماراتي في التعايش المشترك وجهوده في ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة المغروسة في نفس كل مواطن إماراتي،  وخصص جانب لمحور " زايد والتعايش المشترك "  ، حيث كان  المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان  آل نهيان " طيب الله ثراه " المعلم الأول في التسامح والتعايش المشترك ، كما تناول المجلس دور القانون في صهر الثقافات وتعزيز قيم التسامح والعدل والمساواة .

وأعربت مستضيفة المجلس دلال القبيسي عن شكرها لوزارة الداخلية ومكتب شؤون أسر الشهداء على اتاحه الفرصة  لتبادل المشورة حول عدد من القضايا المهمة والوطنية التي تهم الجميع .

وأكدت عزه سليمان أهمية مناقشة هذا الموضوع الذي  يتربع على قمة الأجندة الوطنية لقيادتنا الحكيمة ، مشيرة إلى  أن المجالس تحمل أصالة تراثنا وهي توسعة لمفهوم المجلس العائلي إلى نطاق اجتماعي أوسع، و بوتقة للترابط المجتمعي وتعزيز العلاقات وتبادل المعارف والخبرات.

وقالت إن مشاركة عضو المجلس الوطني في هذه الفعاليات ضرورة وواجب لكونها منصة لاكتمال أدوات التفاعل مع الناس والتعرف على احتياجاتهم، مؤكده انها صلة وصل بين الحكومة والمواطنين، لمناقشتها آخر وأحدث الشؤون التي تهم المجتمع.
وأضافت إن المجالس الرمضانية امتداد للحوار وفرصة مميزة للالتقاء بالمواطنين وبحث ما يهمهم في أجواء الخير التي تعم الشهر الفضيل، وتعتبر هذه المجالس فرصة مميزة لاطلاع مختلف شرائح المجتمع على دور المجلس الوطني الاتحادي واستشراف الموضوعات الجديدة التي تهم الناس لمناقشتها تحت قبة المجلس الوطني.

وأشارت الدكتورة كريمة المزروعي من وزارة التسامح، في المحور الأول عن المعايير التي طبقتها دولتنا للوصول إلى هذه المكانة العالمية للتعايش بين مختلف الثقافات على أرضها، وقالت أن ما وصلت له دولتنا اليوم هو ثمار ما يحبه "زايد" وزرعه في الأجيال المتعاقبة وحملت قيادتنا الرشيدة الراية من بعده.

كما أشارت إلى أن الوالد المؤسس رحمه الله أوجد وطنناً يحترم الإنسان ويؤمن أنه ثروته الرئيسية وأمر بالاستثمار بالإنسان، فقد حرص أن يفتح أبواب الإمارات لكل صاحب خبرة ومعرفة لإثراء الخبرات الوطنية، حيث سخر الثروات الوطنية لخير أهل الإمارات مواطنين ومقيمين، وجعل الإمارات من أكثر المجتمعات تمتعا بالرخاء الاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد علمنا الأخوة الإنسانية وأن ما نقدمه من خير للآخرين يعود علينا بخير أكبر وأن الثروات تزيد ولا تنقص بفعل الخير، فامتدت أعمال خير الإمارات لمشارق الأرض ومغاربها. وهو ما جعل القاصي والداني يشعر بالعرفان ، ورد الجميل للإمارات وقيادتها.

وأضافت أن كل ما سبق من تعاليم الوالد المؤسس حملت رايته قيادتنا الحكيمة وجعلته عملاً مؤسسياً في مختلف مناحي الحياة من خلال بناء أفضل البنى التحتية والمرافق لخدمة المواطن والمقيم، وأفضل منظومة تعليمية للارتقاء بفكر الإنسان في الدولة، والانفتاح على العالم وبناء شبكة علاقات دولية جعلت الإمارات أيقونة على خارطة العالم.

وأشارت إلى أن دولتنا منحت المواطنين والمقيمين فرصة تحقيق العيش الكريم وجني ثمار مجهودهم دون قيد أو شرط، موضحة ً أن الإمارات تحتفل بالتعدد وتنوع الثقافات والخبرات من خلال إيجاد مؤسسات حكومية وخاصة ثقافية وحضارية تهدف للاحتفال بتميز وتفرد الآخر وتحويلها لصبغة وطنية ليس لها مثيل.

وذكرت الواعظة اعتدال الشامسي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن المواطن الإماراتي استمد شخصيته من المرجعية الإسلامية فالدين الإسلامي دين عالمي ويدعوا أتباعه إلى التسامح ومراعاة الكرامة الإنسانية، داعية الى دراسة وتعلم   كلمات حكيم العرب الشيخ زايد " طيب الله ثراه ".

وقالت موزه سيف الكتبي من دار زايد للثقافة الإسلامية في العين، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "المعلم الأول في التسامح والتعايش المشترك، وسلطت الضوء على دور شخصية الوالد المؤسس "الشيخ زايد "في تشكيل التسامح الإماراتي بشكله الحالي.

وأكدت فاطمة المزروعي رئيس قسم في الأرشيف الوطني، أن دولة الإمارات تشكل اليوم نموذجاً فريدا للتعايش الاجتماعي والتسامح الفريد على مستوى المجتمعات، مؤكدة أن الإمارات فتحت أبوابها للجميع دون استثناء، سواء من مواطنين الدولة أو من غيرها ونبذت كل أشكال التطرف والعنف وجميع أشكال الممارسات التي قد تخل بمبدأ التعايش السلمي بين البشر في الدولة.

وسلطت الضوء على الرؤية والفهم التي جعلت من بلادنا وجهة للكثير من شعوب العالم، وهذا العمق الإنساني في التعامل والتعاطي مع كل هذه الجموع من مختلف الجنسيات من شتى بقاع العالم على مختلف لغاتهم وثقافاتهم، وجدت على أرضنا في سلام ووئام.

وأشارت هيفاء الشمري من هيئة الإمارات للهوية،  إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"  غرس  قيمة التسامح في المجتمع الإماراتي، فيما امتدت أياديه البيضاء ومشروعاته الخيرية إلى بلدان العالم، مؤكدة أن هذا النهج الأصيل متمسك بهذه القيمة النبيلة ومتواصلاً تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

تويتر