وجّه بتخصيص 5000 درهم شهرياً للمهجورات

سلطان القاسمي: 10 آلاف حالة تحتاج إلى مساعدات في الشارقة

كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن وجود 10 آلاف حالة اجتماعية وإنسانية تحتاج الى المساعدة في إمارة الشارقة، مؤكّداً حرصه على ضمان الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة، ومساعدة المحتاجين منهم على تجاوز معاناتهم، موجهاً باتخاذ إجراءات، وتخصيص مساعدات، وبناء مساكن لأصحاب الحاجات الاجتماعية المختلفة.

وتفصيلا، قال سموّه إن «هناك 8000 حالة ممن يستفيدون من المساعدات الاجتماعية في الإمارة، بينهم حالات تحصل على 7000 درهم، ويقع على عاتقهم سداد إيجارات وديون، وغيرها من تكاليف المعيشة، متسائلاً سموّه: (من أين يحصلون على حياة كريمة؟)».

«الأرقام التي جاءت من مشروع (مبرة) كشفت الحالات الكثيرة، وأصبح العلاج جماعياً وليس فردياً».


100

مسكن وجه حاكم الشارقة ببنائها لمستفيدين من المساعدة الاجتماعية في الحمرية.

وأكّد في مداخلة له مع برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث على إذاعة وتلفزيون الشارقة، أمس، أنه «كان يوجد بين

الـ8000 حالة نحو 4000 حالة في مدينة الشارقة، تم إنهاء معاناة 2000 منهم أخيراً، وبقي 2000 حالة.

كما أشار سموّه إلى «إنهاء معاناة الحالات الأخرى الموجودة في الحمرية، والمنطقتين الوسطى والشرقية بشكل كامل، ورفع المعاناة عنهم، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من خلال سداد ديونهم، وإيجاراتهم المتأخرة».

وكشف صاحب السموّ حاكم الشارقة، عن تخصيص مبالغ مالية للنساء المهجورات، بما يقارب 5000 درهم. وقال: «نحاول أن نرأف لحالاتهن. ونأمل من أزواج أولئك النساء التواصل مع زوجاتهم، لأنهن لا يحصلن على مساعدات من الوزارة المختصة. ولكن نحن سنعاملهن معاملة المطلقات، وسنعطيهن دعماً مالياً. أطالب بالعمل ليلاً نهاراً حتى يفرح الجميع قبل رمضان».

ولفت إلى أن «هناك 2000 حالة أخرى لأشخاص يحتاجون إلى المساعدة في الشارقة، وهم من (البدون). وسنعمل على إكرامهم بإذن الله، وهم جزء من المجتمع. ونستسمح أهل الشارقة بتخصيص مبالغ لهم، وليعتبروها زكاة أموالهم، لأنه لو تركت هذه الفئة دون دعم سينحرفون. إذن، هذا العمل هو علاج مجتمعي يحمي مجتمعنا، ونحن نجعله لوجه الله، وسيرتقي بالمجتمع ويحميه.. نحن نقول إن المجتمع غافل، ونحن غافلون معه ناسين هذه الفئات، ولا نفكر كيف نرفع مستوى معيشتهم. اليوم انتبهنا، والأرقام التي جاءت من مشروع (مبرة) كشفت الحالات الكثيرة، وأصبح العلاج جماعياً وليس فردياً».

وأضاف سموّه: «في تقييمنا للحالات المستحقة للمساعدات، ندرسها بيتاً بيتاً، ونراجع كل حالة ثلاث أو أربع مرات، إلى أن تصلح أمورهم. ونحاول تحسين وضع هذه الفئات من الدرجة السفلية إلى درجة العيش الكريم، حتى يعيشوا عيشة كريمة وعزيزة دون التزامات أخرى”.

وتابع سموه: “كلفنا دائرة الخدمات الاجتماعية بدراسة المدخول الذي تحتاجه فئة الموظفين والمتقاعدين، فكان الجواب هو 12 ألف درهم شهرياً. ولذلك وجهت الموارد البشرية برفع هذه الحالات الى الدرجة الثامنة بـ12 ألف درهم. كما أصبح كل حامل شهادة ثانوية يوظف على الدرجة السابعة الآن».

وقال: «هناك 80% من متلقي المساعدة الاجتماعية في الحمرية يعيشون بالإيجار. وقد وجهت المعنيين بإنشاء 100 مسكن لهم فوراً. كما أمرنا بأثاث جديد لهم، وبصيانة المنازل التي تحتاج إلى صيانة. فنحن ندفع الإيجار عن المستفيدين من الحالات الاجتماعية، ونحمل عنهم ديونهم، ونصلح مساكنهم».

من جانبه، ذكر رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة، الدكتور طارق بن خادم، أن «صاحب السموّ حاكم الشارقة، وجّه بإجراء دراسة لرصد مستوى العيش الكريم في الإمارة».

وأضاف أن 2310 موظفين ومتقاعدين سيستفيدون من هذه الدراسة، التي حددت سقف الرواتب الأدنى بـ 12 ألف درهم شهرياً.

ويطبق القرار اعتباراً من اليوم (الأول من يونيو الجاري)».

كما أمر سموّه بتوظيف 54 حالة من أصحاب المساعدات الاجتماعية. وتقدر كلفة الدراستين بـ 43 مليون درهم.

تويتر