ينتج من 18 إلى 20 كيلوواط من الكهرباء

«زايد للإسكان» يُدشن أول مسكن منتج للطاقة في الدولة

النعيمي يدشن أول مسكن منتج للطاقة في مجمع الشيخ خليفة السكني في الفجيرة. من المصدر

دشن رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أول مسكن منتج للطاقة في مبادرة نوعية أطلقها البرنامج، وأكّد أن «المبادرة تأتي في إطار دعم الجهود المستمرة للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، للوصول إلى بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء»، مشيراً إلى أن «البرنامج مستمر في دعم المبادرات التي تدعم الاستدامة، وتحقق مصلحة المستفيدين من الدعم السكني، من خلال توفير التكاليف على المدى البعيد».

41 % طاقة نظيفة للمسكن

قال مدير إدارة الخدمات الهندسية في البرنامج، المهندس باسم النمر، إن «النظام سيوفر 41% من الطاقة النظيفة للمسكن»، موضحاً أنه «بعد تطبيق المشروع على أحد المستفيدين من مساكن البرنامج بشكل تجريبي، سيتم تعميمه على مشروعات البرنامج، من دون أي زيادة في كُلفة المسكن».

ولفت إلى أن «المشروع سيسهم في خفض معدلات انبعاثات الكربون، إذ إن كل واحد كيلوواط من طاقة الألواح الشمسية توفر 1.5 طن من انبعاثات الكربون»، مضيفاً أنه «يمكن متابعة أداء المسكن المنتج للطاقة، من خلال نظام ذكي يوفر القراءات كل ساعة، وبالإمكان المتابعة من خلال منصات عدة، مثل أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة الذكية».

يقع أول مسكن منتج للطاقة في مجمع الشيخ خليفة السكني في الفجيرة، ويُنتج من 18 إلى 20 كيلوواط من الكهرباء، ورحب المواطن عوض علي سعيد اليماحي، بالفكرة وأبدى سعادته لترشيح مسكنه لتطبيق التجربة وقياس النتائج، مثمناً دور البرنامج وسعيه الدؤوب في تنفيذ مساكن ذات جودة عالية تتوافر فيها معايير الاستدامة، والحفاظ على موارد الطاقة، وهذا ما ظهر جلياً من خلال تنفيذ فكرة المسكن المنتج للطاقة.

وأفادت مدير عام البرنامج، المهندسة جميلة الفندي، بأن «إطلاق أول مشروع لمساكن منتجة للطاقة على مستوى مشروعات الإسكان الحكومية في الدولة، يؤكد حرص البرنامج على تحقيق الريادة، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة».

وأكّدت أن «المسكن المنتج للطاقة يسهم في إنتاج الطاقة النظيفة، عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية في المساحات غير المستغلة، مثل سطح المسكن، ومظلات مواقف السيارات»، موضحة أنه «تم تركيب 41 لوحاً شمسياً في المسكن لإنتاج 11 كيلوواط».

وأشارت إلى أنه «يمكن للبرنامج تزويد مساكن الأفراد بالنظام بعد تطبيقه بشكل فعلي»، موضحة أن «نظام المشروع يتميز بخصائص عدة، منها توليد طاقة نظيفة، وإرجاع الطاقة الفائضة إلى الشبكة الرئيسة ليستفيد منها الغير».

وتابعت الفندي أن «النظام يفعّل في الفترة الصباحية، لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المساكن، ويشمل ضمان صيانة لمدة 10 سنوات، كما يوفر نحو 10 آلاف درهم من كُلفة استهلاك الطاقة سنوياً، مع إمكانية الاستفادة من الطاقة الفائضة في خفض كُلفة فاتورة الكهرباء، من خلال بيع الطاقة الفائضة إلى مزوّدي الطاقة»، لافتة إلى أن «الطاقة الناتجة يمكن استخدامها في الإضاءة والأجهزة المنزلية، إضافة إلى التكييف بسعة 1.5 طن».

وذكرت أن «البرنامج وقّع الاتفاق مع شركة (نيوستيب) للطاقة الشمسية، وشركة (اليوتيك) لتنفيذ المشروع وقياس أثر التجربة، وتقديم تصور عن مدى إمكانية تعميم الفكرة على المجمعات السكنية المستقبلية».

وقالت مدير عام شركة «نيوستيب»، أحلام علي: «من واجبنا التطوير والتحسين ما استطعنا، لذلك أوجدنا أفضل الشراكات مع متخصصين في المجال وهي شركة (إليوتيك)، وعملنا معها على مدار العام لكي يرى هذا المشروع النور، وما كان كل ذلك ليتم لولا ترحيب البرنامج وتبنيه للفكرة ودعمها، إضافة إلى تعاون وزارة تطوير البنية التحتية، والهيئة الاتحادية للكهرباء».

وأكّدت أن «انعكاسات النظام إيجابية على المسكن والبيئة، حيث إنه نظام صديق للبيئة، ويقلل من استخدام الطاقة الكهربائية، وبالتالي تقليل استخدام الديزل، والانبعاث الكربوني في البيئة»، مطالبة بتعميم الفكرة وتطبيقها على نطاق أوسع في المجتمع، من أجل الإسهام في توفير بيئة نظيفة خالية من الانبعاث الكربوني، والحفاظ على الموارد والطاقة، بما فيها الوقود بشكل ممتاز.

تويتر