"أبوظبي للرقابة الغذائية" يحذر من الشائعات الغذائية خلال شهر رمضان

حذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من الشائعات الغذائية التي تنتشر بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير ومبالغ فيه خلال شهر رمضان، وتستهدف بعض المنتجات الغذائية، بمعلومات مضللة من مصادر مجهولة، بهدف التشكيك في جودة هذه المواد، واستغلال جهل بعض من يتداولها بأسس سلامة وجودة الغذاء.

وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز بالإنابة علي يوسف السعد، إن انتشار الشائعات الغذائية في مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان، يثير الكثير من الذعر والقلق لدى المستهلكين، داعياً إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والتأكد من مصدرها قبل إرسالها والتحري من صحة المعلومات الواردة فيها.

وأضاف السعد أن بعض مروجي هذه الشائعات التي قد تحدث صخباً في المجتمع، يقومون من دون قصد بترويجها إلى الآخرين، من خلال إعادة نشرها وإرسالها عبر وسائل التواصل المتنوعة، وهذا ما يسهم في انتشار الشائعات بشكل أوسع، ويفاقم من الآثار السلبية المترتبة على ذلك.

وأكد السعد أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يعمل جاهداً على التحقيق في الشائعات الغذائية والرد عليها وفق أسس علمية ودقيقة، لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تنقلها تلك الشائعات وتكوين فكرة صحيحة لدى المستهلك، ومساعدتهم على تقييم ما يصلهم من شائعات وعدم تصديق كل ما يرد فيها، حيث إن تصديق بعض ما يرد منها قد يؤثر على عاداتهم الغذائية بصورة سلبية، وقد يجعلهم أداة لتنفيذ الأغراض التي تهدف إليها تلك الشائعات، داعياً الجمهور إلى عدم الاعتماد على هذه الرسائل المغلوطة ونشرها تلقائياً، مشيراً إلى أن الجهات المختصة تتولّى عملية نشر الرسائل التحذيرية والتوعوية التي تستند إلى معطيات وبيانات صحيحة.

وشدد السعد على أهمية أن تكون عند المستهلك ثقة بجودة المواد الغذائية التي تباع في الأسواق، لاسيما وأن مادة غذائية لا تدخل الدولة إلا بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة، إلى جانب أن أي مادة يتم فحصها في المنافذ الحدودية. ولا يتوقف الأمر هنا، بل تستمر عمليات التفتيش وأخذ عينات من المواد الغذائية في مراكز البيع، سواء البقالات أو المطاعم، للتأكد من أن المادة الغذائية صالحة للاستهلاك.

وأشار إلى أن معظم الشائعات الغذائية التي يتعامل معها الجهاز تكون ناتجة عن الفهم الخاطئ من قبل الجمهور، حول سحب منتج مخالف من أحد الأسواق في الدول الأخرى والاعتقاد بأن المنتج الذي يحمل ذات العلامة التجارية والمتواجد في الأسواق المحلية قد يكون مخالفاً أيضاً، لذلك يعمل الجهاز ومن خلال عضويته في شبكة السلطات الدولية المعنية بالسلامة الغذائية "إنفوسان"، على تلقي الإخطارات الغذائية المتعلقة في جزء منها بعدم سلامة منتجات أو سحب منتجات من دول مختلفة، ويتعامل الجهاز مع هذه الإخطارات من خلال تطبيق اختبارات دقيقة وفحص مخبري للمنتجات المشابهة لها في الأسواق المحلية للوقوف على سلامتها والتأكد من صلاحيتها وسلامتها.

ودعا مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز الجمهور إلى التواصل مع الجهاز في حال وجود أي معلومات أو شكاوى تتعلق بالسلامة الغذائية من خلال حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي.

تويتر