يثق بقدرات الشباب ويؤهّلهم لتحمّل المسؤوليات القيادية

«الجناحي» تعلّم القـرآن على يد جدّه وتشكلت شخصيته في الفريـج

صورة

تعلّم نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، طارق يوسف أحمد الجناحي، القرآن على يد جدّه الذي كان إماماً لمسجد دبي الكبير، وتشكلت شخصيته مع رفاقه في الفريج، وأحب المحاسبة في المدرسة الثانوية، وتخصص فيها بالجامعة، وبرز في عمله وصعد سلّم الترقّي سريعاً بفضل جهده وتفانيه في العمل.

إنجازات «دبي للإحصاء»

حصد مركز دبي للإحصاء جوائز دبي للأداء الحكومي المتميز لأعوام 2010، و2011، و2012، و2013، و2014، و2015، و2016، في فئات متنوعة، وفي سنة 2010 حصل على أول مركز إحصائي في العالم يحصل على شهادتي الآيزو في نظامَي إدارة الجودة والبيئة، فضلاً عن حصوله على شهادة الآيزو في نظام أمن المعلومات، كما فاز بالجائزة الدولية لتميز الأعمال فئة التكنولوجيا الذكية، وجائزة.Gov عن فئة أفضل خدمة مقدمة للحكومة في العام، وجائزة PAN ARAB، فئة أفضل تطبيق ذكي حكومي، وجائزة PAN ARAB عن فئة أفضل موقع إلكتروني حكومي.

كما فاز المركز بجائزة الأعمال الدولية «ستيفي الذهبية»، فئة إدارة الموارد البشرية عام 2015، وجائزة الأعمال الدولية «ستيفي الذهبية»، فئة إدارة تكنولوجيا المعلومات، وجائزة الأعمال الدولية «ستيفي الذهبية»، فئة المنتجات الجديدة في مجال الأنظمة الذكية، فضلاً عن الفوز بجائزة الأعمال الدولية «ستيفي الذهبية» عن فئة المنتجات الجديدة في مجال الأنظمة الذكية.

ويثق الجناحي بقدرات الشباب من قيادات الصفين الثاني والثالث، ويحرص على تأهيلهم ليكونوا جاهزين لتولّي مسؤوليات قيادية عليا في المستقبل القريب، لإيمانه بأن نهوض الدائرة وتطوّرها وتحقيق الريادة مسؤولية موظفي الدائرة كافة، ويرى أن تأهيل الموارد البشرية هي البوابة الرئيسة للابتكار على جميع الأصعدة.

ويهوى الجناحي القراءة ويُقبل على الاطلاع بشغف كبير، خصوصاً الكتب الثرية بالمعلومات الحياتية، لكن عشقه الأول كرة القدم، ومتابعة المباريات المحلية والدولية، ومثل بقية المواطنين فالبر له مكانة خاصة في نفسه، ويحرص على ارتياد المناطق الطبيعية وصعود قمم الجبال.

ويقول الجناحي إنه ولد في دبي عام 1980 بمنطقة المصلى، وقضى فيها أجمل أيام طفولته، لافتاً إلى أن الحياة كانت آنذاك بسيطة عفوية في جميع الجوانب (المدرسة والفريج والبيت)، واهتماماته كانت منحصرة في دائرة محدّدة من المدرسة إلى المنزل، ومن المسجد إلى المنزل، وفي وقت الظهيرة يخرج للعب مع أصدقائه في الفريج.

ويرى أن مرحلة الطفولة التي مرّ بها كانت من أهم المراحل في حياته، ففيها كانت البدايات التي رافقته، وكان لها الأثر البارز في تحديد مساره وتكوين شخصيته في ما بعد، فضلاً عن اكتسابه قيماً وسلوكيات جيدة متوارثة عن الأجداد، موضحاً أن هذه القيم كان لها دور بارز في حياته، وكانت أبرز ملامح تلك المرحلة علاقات الصداقة الطفولية وممارسة الرياضة، لاسيما لعبة كرة القدم.

وأكّد الجناحي أنه لن ينسى دور الأسرة في حياته مهما طال به الزمن، والدور الأكبر لوالديه وجدّه أحمد يوسف الجناحي، الذي زرع فيه الطموح والتفاؤل منذ الطفولة، موضحاً أن زياراته لجدّه كان لها أبرز الأثر في تكوين شخصيته، حيث كان يقضي أوقاتاً طويلة معه يستمع إلى القصص والروايات التي لا تخلو من النصح والتوجيه، وتعلّم على يديه القرآن الكريم، إذ كُرّم جدّه في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، حيث كان إماماً لمسجد دبي الكبير لأكثر من 40 عاماً.

وعن دراسته، يقول إنه تلقّى تعليمه الابتدائي في مدرستَي الشعب والإمام أبوحنيفة، واستكمل دراسته بالمرحلة الإعدادية في مدرسة سعيدية، ثم التحق بمدرسة دبي التجارية المعنية بالبنوك والتسويق والمحاسبة، مضيفاً أنه اكتشف شغفه بالمحاسبة أثناء دراسته الثانوية، ما جعله يكمل في التخصص نفسه بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، تخصص المحاسبة، وتخرّج فيها عام 2003.

وتابع أنه بعد تخرّجه عمل في وزارة المالية بوظيفة مساعد محاسب للتدقيق على الرواتب، وبعدها استحدثت وحدة متخصصة معنية بتطبيق أنظمة الجودة في القطاع الاتحادي وعُيِّن ضمن مجموعة من الشباب المواطنين، والتحق خلال الفترة من 2004 إلى 2005، ببرنامج لإعداد القيادات التنفيذية في كل من جامعة بيل بالولايات المتحدة الاميركية، وجامعة زايد، لافتاً إلى أن تلك المرحلة حققت له نقلة نوعية، ومنحته خبرات غير محدودة.

وأشار الجناحي إلى أن الدعم الذي تلقاه من مسؤولي وزارة المالية، كان له الأثر الأكبر في تقدمه، حيث انتقل عام 2005 للعمل في مركز الاحصاء في بلدية دبي رئيساً لشعبة الجودة والدعم، لافتاً إلى أنه تلقى دعماً لا محدوداً من عارف المهيري، الذي كان يشغل منصب مدير المركز، من خلال اصطحابه إلى اجتماعات المركز ليؤهله لقيادة مناصب أعلى في المستقبل.

وتابع «صدر قانون بإنشاء مركز دبي للإحصاء في عام 2006، وانتقلت للعمل فيه مديراً لإدارة التميز والدعم المؤسسي، إذ احتوت على أقسام عدة مسؤولة عن جوانب مختلفة، هي التخطيط الاستراتيجي، والتميز المؤسسي، والموارد البشرية، والموارد المالية، والمشتريات، والاتصال المؤسسي، وخدمة المتعاملين، والخدمات الإدارية، ما خلق تحدياً كبيراً أمامي لإعداد سياسة لكل قسم، وتأسيسها بالشكل الصحيح بما يواكب تطلعات وأهداف المركز».

وذكر أنه بعد مرور عامين على تأسيس المركز فاز بجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز فئة تقدير التميز، وكانت مخصصة للمؤسسات حديثة التأسيس، وفي عام 2014 صدر قرار من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتعيينه نائباً للمدير التنفيذي للمركز، مؤكداً أن قرار سموّه دليل على ثقته بالشباب عموماً، والكوادر المواطنة خصوصاً.

وأشار الجناحي إلى أن له فلسفة في العمل تكمن في ضرورة الإيمان بالشباب وقدراتهم وتأهيلهم بشكل مستمر ليكونوا مؤهلين لشغل أي منصب، سواء في الصف الاول أو الثاني أو الثالث، موضحاً أن الاخلاص في العمل سر نجاح الموظف، قائلاً: «بالإخلاص نخدم وطننا ودولتنا، ما يسهم في إدخال الفرح والسرور والبهجة إلى قلوب أفراد المجتمع».

ونوّه الجناحي إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما ترأس جلسة عصف ذهني مع فريق عمله، وقال سموّه «المرحلة المقبلة من النمو في دولة الإمارات تتطلب فكراً جديداً في الإدارة، نظراً لاختلاف التحديات واتساع الطموحات وارتفاع سقف التوقعات».

وأكد الجناحي أن مقولة سموّه كانت دافعاً كبيراً للعمل بجد واجتهاد وإخلاص لتحقيق رؤية القيادة.

وتتكون عائلة الجناحي من طفلين، شيخة (أربع سنوات)، ومحمد (ثلاث سنوات)، ويحرص على تخصيص جزء من وقته للجلوس مع الأبناء يومياً، والنظر إلى احتياجاتهم واللعب معهم، قائلاً: «أستمتع كثيراً في الوقت الذي أقضيه مع أطفالي».

تويتر