بهدف دعم نموذج العمل المتمحور حول السعادة والإيجابية

الحكومة تطلق معادلة جديدة لسعادة المتعاملين

الحكومة تسعى إلى جعل السعادة أسلوب حياة في مجتمع الإمارات. من المصدر

أطلقت حكومة الدولة «معادلة إسعاد المتعاملين»، الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها، في مراكز سعادة المتعاملين، لتصبح ممارسة وثقافة في الجهات الحكومية، عبر تزويد موظفي إسعاد المتعاملين بمجموعة من الأدوات والقيم، التي تمكنهم من تنفيذ مبادرات الحكومة في مجال تحقيق السعادة والإيجابية.

بيئة عمل سعيدة للموظفين والمتعاملين

قدم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور عبدالله الكرم، خلال اللقاء الثاني لمجموعة رواد تطوير الخدمات الحكومية، عرضاً عن تجربة الهيئة في بناء بيئة عمل سعيدة للموظفين والمتعاملين، من خلال تطبيق مجموعة من المبادرات والسياسات، الكفيلة بتحقيق أعلى درجات السعادة للجميع. وأكد أن تحقيق السعادة للمتعاملين والموظفين، على حد سواء، يتطلب بناء ثقافة جديدة لخدمة المتعاملين، أساسها الضيافة، وتصميم بيئة عمل مبتكرة تمكن الموظف وتسعده. وتم خلال اللقاء تعريف المشاركين بمعادلة إسعاد المتعاملين، وشرح عناصرها، وأفضل السبل لتطبيقها في كل الجهات الحكومية، خلال المرحلة القصيرة المقبلة، وسيتم عقد المزيد من اللقاءات وورش العمل التدريبية لموظفي إسعاد المتعاملين وللجهات الحكومية.

وتهدف المعادلة، التي تستند إلى ميثاق خدمة المتعاملين، إلى إبراز التزام الجهات الحكومية بتقديم خدمات تحقق سعادة المتعاملين، وترتكز على ثلاثة عناصر رئيسة، هي: الموظف الفخور بتقديم الخدمات الحكومية المتميزة، والجهة الحكومية المتفانية في إسعاد المتعاملين، والمتعامل المبادر والإيجابي.

وتمثل معادلة إسعاد المتعاملين وثيقة تلتزم، من خلالها، الجهات الحكومية بتحقيق السعادة، عبر بناء شراكة فاعلة وإيجابية بين ثلاثة أطراف، هي: الموظف والجهة والمتعامل، حيث يقوم كل طرف في هذه المعادلة بدور أساسي في الوصول إلى تقديم خدمات تسعد المتعاملين، وتترجم تركيز الحكومة على إسعادهم.

وأكدت وزيرة الدولة للسعادة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، أن السعادة رحلة تستهدف كل فئات المجتمع في الإمارات، ودور الحكومة يتمثل في تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تؤكد أن تكون السعادة أسلوب حياة في مجتمع الإمارات، والهدف الأسمى والغاية العليا للعمل الحكومي، وأهمية توفير بيئات إيجابية وسعيدة لكل موظفي الحكومة، ليتمكنوا من تحقيق السعادة للمتعاملين.

وأشارت إلى أن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يركز على تهيئة بيئة العمل الحكومي، لتعزيز ثقافة إسعاد المتعاملين، وبدأت الحكومة باتخاذ خطوات فعلية، بتغيير أسماء مراكز الخدمة إلى مراكز سعادة المتعاملين، وموظفي الخدمة إلى موظفي إسعاد المتعاملين.

وقالت مساعد المدير العام لقطاع الخدمات الحكومية والريادة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حصة عيسى بوحميد، إن برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، صمم هذه المعادلة بناء على توجهات الحكومة لنشر ثقافة إسعاد المتعاملين، وتحقيق أفضل النتائج، ودعم نموذج العمل الحكومي المتمحور حول السعادة والإيجابية.

وأضافت بوحميد أن البرنامج استفاد من تجربة الدولة في مجال تطوير الخدمات الحكومية المتميزة والمبتكرة، وأفضل الممارسات الكفيلة بإسعاد المتعاملين، وعمل في ظل أهداف ومحاور البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية على تطوير معادلة إسعاد المتعاملين، التي ستشكل واحداً من الأطر التطبيقية لمحاور وأهداف البرنامج.

وشارك نحو 100 من مسؤولي إدارات ومراكز سعادة المتعاملين في الجهات الاتحادية، في اللقاء الثاني لمجموعة رواد تطوير الخدمات الحكومية، الذي نظمه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة.

يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق في مارس 2011 برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، بهدف رفع كفاءة الخدمات الحكومية إلى مستوى 7 نجوم، وذلك بالتركيز على إسعاد المتعامل، وتعزيز الكفاءة الحكومية.

 

تويتر