يستعد للتخرّج في الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا ويطمح إلى التخصص في الطب الشرعي

الهياس.. معلومات والدته بـ «الأحياء» قادته إلى دراسة الطب

ينتظر المواطن الشاب محمد إبراهيم الهياس، (24 عاماً)، تخرّجه القريب بشهادة بكالوريوس الطب والجراحة من الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، ليشرع في بدء «سنة الامتياز» التي ستمهّد الطريق أمام تحقيق حلمه بالتخصص في الطب الشرعي، أحد أندر التخصصات على مستوى العالم، الذي لا يقتصر على معاينة المتوفى وتشريح الجثث، بل يسهم في خدمة نشاطات مختلفة ضمن أطر قانونية محددة كدراسة مدى تأثير الحالة العقلية للمجرم على الركن المعنوي للجريمة وحالات الاعتداءات، وفقاً للهياس المبتعث للدراسة من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

محمد الهياس:

«كانت تجربتي في الغربة، التي تمتد لسبعة أعوام، غنية وثرية بعوائدها وفوائدها التي تعدّت فوائد السفر السبع».

يُرجع الهياس ولعه الكبير وشغفه الشديد بدراسة الطب إلى طفولته المرتبطة بعلوم الأحياء، التي أبحر فيها متأثراً بغزير المعلومات التي لطالما حصل عليها من والدته مُعلمة الأحياء، التي يصفها بالموسوعة العلمية التخصصية التي نهل منها الكثير، وقدمت الإجابات الوافية لأسئلته الدائمة حول مختلف التفاصيل التي جسدت بوضوح ميوله الأكاديمية، ومنحته لقب الدكتور داخل وخارج أروقة المدرسة.

يرى الهياس، الذي يخوض حالياً مرحلة التدريب العملي بين مستشفيات مختلفة تتوزع ما بين مدن وقرى، أنه اكتسب الكثير الذي يرنو إليه من خلال دراسته حتى غدا «ملماً بالكثير من التخصصات الطبية في الجراحة، والباطنية، وطب الأطفال، وطب الأسرة، وطب النساء والولادة، والطب النفسي، على أيدي أطباء متخصصين ورواد في مجالاتهم وتخصصاتهم كالطب الإكلينيكي والجراحة والتشريح، بخبرة غزيرة».

وكما هي مرحلة التدريب العملي بالنسبة لـ«الهياس»، كانت تجربته التي تمتد لسبعة أعوام في الغربة «غنية وثرية بعوائدها وفوائدها التي تعدت فوائد السفر السبع»، على حد قوله، «لاسيما أنني التحقت بالغربة في السابعة عشرة من عمري، إذ اضطررت لإعادة دراسة شهادة الثانوية العليا الإيرلندية كمتطلب لدخول الكلية»، وتابع «الأمر الذي لم يكن بالهيّن في ظل تخرّجي ضمن صفوف أوائل الدولة في الثانوية العامة».
 

تويتر