الحلقة الشبابية الأولى ناقشت المهارات المستقبلية وحلول الابتكار

حمدان بن محمد: الشباب سلاح الدولة وقادة تطورها

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن شباب الإمارات يمتلكون أدوات المستقبل، وفي مقدمتها الدعم الكبير واللامحدود من قيادة دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما سيمكن الدولة من صناعة المستقبل، بسواعد شبابها وتحقيق رؤيتها، بأن تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021.

حمدان بن محمد:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/47649a1%20(1).jpg

- عندما أكون في تجمع شبابي تملأهم طاقة إيجابية، أشعر بأني فائز، وهذا شعور لم أشعر به منذ زمن.

- الدول الناجحة قادرة على تحفيز عقول الشباب، نحو مزيد من الإبداع والابتكار.

- الشباب سلاح الإمارات للتطور، وتحقيق النجاحات لقيادة الدولة إلى الأمام.

وأكد، خلال مداخلة لسموه في جلسة «حلقات شبابية»، التي انطلقت أولى فعالياتها، أمس، بعنوان «الشباب ومهارات المستقبل»، أن الشباب هم سلاح الإمارات للتطور، وتحقيق النجاحات لقيادة الدولة إلى الأمام، مضيفاً: «عندما أكون في تجمع شبابي تملأهم طاقة إيجابية، أشعر بأني فائز، وهذا شعور لم أشعر به منذ زمن».

حضر أولى الجلسات وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل المزروعي، وبمشاركة أكثر من 100 من القيادات الشبابية، وطلبة الجامعات.

وقال سمو الشيخ حمدان إن «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تؤكد ضرورة الاستماع لصوتكم، والتعرف إلى أفكاركم واقتراحاتكم ورؤيتكم المستقبلية، لأنه يثق بكم، ويؤمن بقدراتكم وإخلاصكم لدولتكم».

وأضاف سموه: «الدول الناجحة هي القادرة على تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار، وتوفر لهم البيئة التي تمكنهم من امتلاك أدوات الغد، ليكونوا قادة ناجحين وفاعلين، قادرين على تحقيق التميز في جميع المجالات، التي يعملون بها».

وخاطب سموه المشاركين، قائلاً: «أنتم تصنعون مستقبل الإمارات، من خلال أفكاركم المبتكرة، ونقاشاتكم المعمقة لجميع القضايا، التي ستطرحونها من خلال هذه الحلقات، والتي ستكون موضع اهتمام القيادة، لتحولها إلى برامج عمل».

وحث سموه الشباب على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتوظيفها لخدمتهم في تحقيق التطور الذي تسعى الإمارات للوصول إليه في جميع المجالات، بالإضافة إلى أهم المهارات والمعارف، التي يجب أن يتسلح بها الشباب لمواكبة هذا الواقع، والاستعداد للمستقبل.

وتمثل «حلقات شبابية» إحدى مبادرات مجلس الإمارات للشباب، التي جاءت ضمن خطة عمل وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل المزروعي، بهدف توفير منصة شبابية، يتم فيها عرض أفضل الممارسات، ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم، والتحديات التي يواجهونها، بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن وزارة الشباب هي أكبر وزارة في الدولة، إذ إن أعضاءها هم شباب الدولة، في جميع القطاعات بإبداعاتهم وحب الوطن والعطاء، موضحاً: «عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن التغيير الوزاري الجديد، طلب اختيار ثلاثة شبان، وثلاث شابات من جامعات الدولة، ليقع الاختيار على أحدهم ليكون وزيراً للشباب، ليمثل الشباب في حكومة دولة الإمارات، حيث إن سموه يهتم بالشباب».

وأضاف أن المهمة كانت صعبة وسهلة، مبيّناً أن سهولتها كانت في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يؤمن بأن الشباب الإماراتي من الأفضل عالمياً، إلا أن المهمة كان لابد أن تتم خلال أسبوع واحد، موضحاً أن المرشحين للمنصب كانوا جميعاً متميزين في قطاعاتهم، لكن الاختيار وقع على وزيرة الدولة للشباب، شمة المزروعي، لتمثيلهم.

شمة بنت سهيل المزروعي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/47649a1%20(2).jpg

«مبادرة الحلقات الشبابية تعزز التواصل المستدام مع شباب الإمارات، والاستماع لهم».


المهارات الإماراتية

قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، إن الدولة تمتلك مهارات مختلفة عن الدول الأخرى، وهي «المهارات الإماراتية»، مثل الأخلاق الحميدة، والتواضع، والتسامح، وحب النظام، وإن الإماراتيين إنسانيون في مقدمة صفاتهم، يتحلون بالتسامح في كل مواقفهم، مضيفاً: «الإماراتيون لديهم (سنع) ورثوه من الأجداد، إضافة إلى إخلاصهم في العمل، وحبهم لوطنهم، والآن يمتلكون فرصة للإبداع والابتكار والإنتاج، لتكون الدولة نموذجاً إنسانياً للعالم أجمع».

وتابع القرقاوي أن الدولة بدأت شابة وستظل شابة، إذ إن أول تشكيل وزاري كان أغلبه من الشباب، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ30، مضيفاً أن هذه الاختيارات كانت نتاجاً لفكر المؤسسين، المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، اللذين حلما ببناء دولة متكاملة تعتمد على طموح وعمل الشباب، مضيفاً: «في الوقت الذي وقع فيه سموهما الاتفاق الثنائي في خيمة بين إمارتي أبوظبي ودبي، كان أطول برج في الإمارات كلها يتكون من ثلاثة طوابق فقط، ولم يكن يوجد شارع الشيخ زايد السريع الذي يصل بين دبي وأبوظبي، ولم تتوافر في الدولة أي جامعة يمكن للشباب أن يدرسوا بها».

من جهتها، أفادت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل المزروعي، بأن مبادرة الحلقات الشبابية تعزز التواصل المستدام مع شباب الإمارات والاستماع لهم، والتعرف إلى أفكارهم وآرائهم، وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في الدولة، مضيفة أن «فكرة الحلقات الشبابية مستوحاة من تراثنا وحاضرنا، فكثير من القرارات التي أسهمت في بناء دولتنا وتحقيق إنجازاتها، قد صدرت عن اجتماعات على شكل حلقات نقاش وجلسات عصف ذهني وتبادل للرأي والفكر، ونحن نستلهم هذا السلوك الحضاري لنبني عليه في تنظيم مبادرة حلقات شبابية، والتي نسعى إلى جعلها منصات فاعلة لصناعة مستقبلنا».

وأكدت أن اختيار «الشباب ومهارات المستقبل» كمحور لأولى الحلقات، جاء تأكيداً على أهمية تأهيل الكفاءات الإماراتية الشابة، وتزويدها بمهارات وأدوات المستقبل، والتي تمكنها من تطوير قدراتها، ولعب دور قيادي في صناعة مستقبل الإمارات.

وأضافت: «نسعى من خلال مبادرة حلقات شبابية إلى الوصول لشباب الإمارات، ومشاركتهم اهتماماتهم، وإيصال صوتهم، وهدفنا إيجاد مجتمع شبابي مبتكر ومتفاعل، قادر على اكتساب المهارات الجديدة، وحريص على المشاركة بفاعلية في خدمة وطنه ونهضته».

وأوضحت المزروعي: «حلقة اليوم هي بداية على طريق إعداد شباب الإمارات للمستقبل ومساعدتهم على استشرافه، حيث سنعمل ومن خلال مجلس الإمارات للشباب على طرح البرامج والمبادرات، التي من شأنها تفعيل دور الشباب في المجتمع، وتمكينهم من العمل بكفاءة في العديد من المجالات المختلفة للحياة الأكاديمية والمهنية، على حد سواء».

من جانبه، قال عضو مجلس الإمارات للشباب، علي النعيمي، إن المستهدفين من خلال الحلقات الشبابية تراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً في الدولة، موضحاً: «لا نركز على فئة واحدة من بينهم، بل نريد لهم جميعاً، أن يشاركوا في تحديد الأفكار التي يريدون طرحها، إذ إن أولى الحلقات الشبابية تم اختيار مشاركيها بناءً على إنجازاتهم وإبداعاتهم، التي رصدها المجلس، وسنتلقى طلبات المشاركة من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس».

وأضاف أنه من المتوقع أن ينظم المجلس ثانية الحلقات في إمارة أبوظبي، وستشمل جميع إمارات الدولة والمدن الكبرى، موضحاً أن الحلقات لن تقام مرة واحدة في كل مدينة، بل سيحاولون تنظيم أكثر من جلسة لتشمل أفكار وتطلعات الشباب كافة، ضمن رؤية مجلس الإمارات للشباب، وإيصال أفكارهم إلى الجهات المعنية، وعرضها من خلال منصة تفاعلية، ليكونوا نموذجاً يحتذى عالمياً.

وتناولت المشاركات، في أولى الجلسات أمس، مهارات المستقبل، والحلول والمقترحات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار، إذ قال مشاركون إن أهم المهارات التي ينبغي التحلي بهان هي مهارات التكيّف مع التغيير، سواء مع التخصصات أو الوظائف الحكومية الجديدة، والتفاعل المتوازن مع الأحداث والتعاون في الظروف كافة، ومهارات الإلقاء والإقناع التي يفتقدها عدد من الشباب الطموحين، ومهارات التواصل الاجتماعي، وأسس القيادة السليمة، إضافة إلى الاستماع إلى القيادة والعمل معها.

وأضافوا أن التحديات التي تواجه الشباب حالياً، تتمحور في أن الجامعات لديها ضعف في تعليم أسس البحث العلمي السليم، ومعرفة أين يتوقف البحث، ومتى يبدأ التطوير والعكس، ومعرفة المهارات التي يتحلى بها كل شاب، واستقلاليته في التفكير، والتوازن بين اللغات العالمية وتعلمها، إضافة إلى ريادة الأعمال والفكر السليم، ليمنحهم القدرة على الخروج عن المألوف، وأخذ المخاطر اللازمة للنجاح.

وتابعوا أنه ينبغي على الشباب معرفة الفرص المتاحة لهم في الدولة، والتي يمكن أن يستغلوها، بناءً على مهاراتهم وطموحاتهم، وقتها يستطيعون اتخاذ القرارات لمستقبلهم، واقترحوا وجود «ساعة الريادة»، التي توضح للشباب كيفية الأخذ بزمام الأمور للنجاح في الأعمال والمشروعات، ومناقشة الصعوبات، وعرض الخبرات التي يمتلكها عدد كبير من الشباب العربي والإماراتي.

تويتر