افتتح مؤتمر النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حمدان بن محمد يدشن التشغيل التجريبي لمركبة ذكية بدون سائق

صورة

افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قبل ظهر أمس، فعاليات مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي والاتحاد العالمي للمواصلات العامة، تحت شعار «النقل الحضري.. ارتق بتفكيرك واعمل بذكاء»، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وبمشاركة 600 ضيف من 29 دولة.

كما دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، التشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية من دون سائق تتسع لـ10 ركاب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/8ae6c6c5502ee5q1c01544ef426015b34%20(2).jpg

المركبة الذكية تسير بدون سائق عبر مسار افتراضي

قال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد هاشم بهروزيان، لـ«الإمارات اليوم»، إن المركبة التي عرضتها الهيئة خلال مؤتمر ومعرض النقل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتسع لـ 10 ركاب، وتسير من دون سائق عبر مسار افتراضي، تختزن ملامحه وأوصافه في ذاكرتها، مشيراً إلى الاتفاق مع الشركة المالكة للمركبة لتجربتها خلال الشهرين المقبلين في مواقع في دبي.

وأشار إلى أن المركبة صديقة للبيئة بنسبة 100%، وتسير بالطاقة الكهربائية لمدة زمنية تصل إلى 10 ساعات،ولا تحتاج إلى تعديلات في الشارع أو تغييرات في البنية التحتية، وسرعتها لا تتجاوز 20 كيلومتراً في الساعة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/8ae6c6c5502ee5q1c01544ef426015b34%20(1).jpg

وتفصيلاً، أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال الكلمة الرئيسة لافتتاح المؤتمر، أن قطاع النقل بشكل عام والبري بشكل خاص، شكل أحد المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، إذ لعب ولايزال يلعب دوراً مهماً في ربط مناطق الإنتاج والاستهلاك وتنشيط حركة السياحة، وربط المجمعات السكانية بمراكز الأعمال، غير أن الزيادة المطردة والسريعة في عدد المركبات، التي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً في العقد الأخير فقط، خلقت تأثيرات سلبية وتحديات بارزة على أكثر من صعيد.

وأشار إلى أن الإمارات اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات لمواجهة هذه الزيادة المطردة والسريعة، والمحافظة على دور قطاع النقل البري في التنمية المستدامة، توزعت على ثلاثة مسارات رئيسة، شمل المسار الأول إنشاء وتطوير بنية تحتية حديثة وذكية قادرة على مواكبة التطورات التنموية والتوسعات المستقبلية في قطاع النقل، وقادرة في الوقت نفسه على الصمود أمام تداعيات التغير المناخي المتوقعة والتكيف معها.

وأضاف الزيودي أن العمل في المسار الثاني ركز على تخفيف الآثار السلبية لقطاع النقل على جودة الهواء والمناخ عن طريق وضع معايير وضوابط وطنية للانبعاثات الناتجة عن المركبات، وعلى تحسين كفاءة المركبات ونوعية الوقود المستخدم في قطاع النقل، أما المسار الثالث، وهو الأهم، فقد تَركّز على تحديث قطاع النقل الجماعي، وجعله أكثر جاذبية وقبولاً لقطاعات أوسع من المجتمع، وذلك عن طريق تحديث نُظُم ووسائل النقل الجماعي كحافلات النقل العام، واستحداث وسائل نقل جماعي جديدة، كالقطارات والمترو والترام، ونشر ثقافة النقل الجماعي بين السكان. ودشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، التشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية دون سائق تتسع لـ10 ركاب من إنتاج شركة «إيزي مايل/‏‏‏ أومنيكس».

وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما تأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية الحركة من خلال إجراء الاختبارات والتقنيات الخاصة بوسائل النقل ذاتية الحركة في بيئة دبي المناخية.

وصُمِّمَت المركبة لقطع مسافات قصيرة ومسارات مبرمجة سلفاً، وفي بيئات متعددة الاستخدامات، وتسير على مسارات افتراضية يمكن برمجتها بسهولة لإجراء انتقالات مفاجئة حسب الطلب، وهي مجهّزة بجميع متطلبات وضوابط السلامة لتحديد مسارها حسب ما هو مخطط له، ويمكّن نظام الاستشعار والنظام الذكي للمركبة من التعامل مع أية عوائق في طريقها ويجنبها التصادم. وقال مطر الطاير إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تنمية حضرية سريعة وزيادات سكانية كبيرة، وتستقطب كثيراً من الفعاليات العالمية الكبيرة مثل «إكسبو دبي 2020»، و«كأس العالم لكرة القدم» في قطر عام 2022، ولمواكبة التنمية المتسارعة تسعى دول المنطقة لتنفيذ مشروعات مواصلات عامّة واعدة، وأنظمة نقل متكاملة ومستدامة، تقدر قيمتها بنحو 296 مليار دولار أميركي.

تويتر