تنقل الأدوية والدم.. وتتيح التواصل المرئي بين المرضى والأطباء

مهندسان مواطنان يبتكران طائرة بدون طيار للإسعافات الأولية

مشعل المرزوقي: الطائرة تستخدم نظامي «جي بي إس» و«غوغل ماب» للوصول إلى المكان المحدّد. من المصدر

ابتكر المهندسان المواطنان، مشعل المرزوقي وسعيد النزاري، طائرة بدون طيار لتقديم خدمات الإسعافات الأولية، من خلال نقل الأدوية والدم وصندوق الإسعافات، وتستخدم في إيصال الأدوية لكبار السن والمرضى في المنازل، وإيصال صندوق الإسعافات الأولية إلى أماكن الحوادث، ونقل الدم من بنوك الدم إلى المستشفيات، وحصلا من خلال ابتكارهما على المركز الأول في مسابقة «مبتكر 2016 - فئة صناعة الطيران»، التي تنظمها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا.

وتفصيلاً، قال المرزوقي لـ«الإمارات اليوم»: «إن الطائرة التي قاما بتصميمها وتنفيذها، تستخدم نظامي (جي بي إس) و(غوغل ماب)، وقادرة على الوصول إلى المكان المحدّد لها بدقة كبيرة، والهبوط بسهولة من دون مشكلات أو أضرار، كما يمكن التحكم بها من خلال الإنترنت، ليسهل تحريكها وتوجيهها من أي مكان».

وأضاف: «الطائرة أيضاً بها هاتف ذكي لمساعدة المرضى على التواصل مع الأطباء، مزوّد بالصوت والصورة في حالات المرض المفاجئ، والحوادث التي تُربك حركة المرور، وتعطل وصول الإسعاف التقليدي، وبها مبرّد لحفظ الأدوية والدم»، لافتاً إلى أنهما «تغلبا على مشكلة تجلط الدم التي واجهتهما، بعد تواصلهما مع هيئة الصحة في دبي وتمّ حل المشكلة من خلال إضافة محلول طبي، تم تحديده لهما من خلال الهيئة، يمنع تجلط الدم ويحافظ عليه، ولا يؤثر في تكوينه».

وتابع أن «الطائرة لها العديد من الأهداف، تتضمن: الإسهام في تطوير الخدمات الطبية بالدولة، ونقلها إلى المستوى الذكي، حيث يمكنها خدمة شرائح مهمة، مثل ذوي الإعاقة وكبار السن، من خلال إيصال الأدوية لهم بصورة دورية وسريعة، ونقل نتائج الفحوص الطبية، وتسليم وتسلم التقارير الطبية للمرضى، كما يمكنها نقل التراخيص والبطاقات الصحية، إضافة إلى خدماتها في الحوادث، التي تتميز بسرعة الوصول للمصابين، ونقل صورة أولية عن الحادث، ونوع الإصابات وحجمها».

وأشار المرزوقي إلى أن «ابتكارهما يعدّ الأول من نوعه في تقديم الخدمات الطبية، من خلال تكنولوجيا طائرات التحكم عن بُعد، وتم تبنيه ورعايته من جانب هيئة الصحة في دبي، وحصلا من خلال النسخة الأولى منه على المركز الثالث في مسابقة (الإمارات للطائرات بدون طيار) العام الماضي».

 

 

تويتر