إصابة 10 سكان ورجلين من الدفاع المدني

حاكم عجمان يوجّه بإسكان المتضررين من حريق «عجمان ون»

صورة

انتهت فرق الدفاع المدني في عجمان، أمس، من تبريد البرجين، التابعين لمجمع أبراج «عجمان ون»، اللذين شبت فيهما النيران بمنطقة صوان، مساء أول من أمس، وألحقت بهما أضراراً كبيرة، فيما لحقت ببرجين مجاورين لهما أضرار متوسطة، وباشرت الأجهزة المعنية التحقيق، لمعرفة أسباب نشوب الحريق.

• فرق الدفاع المدني، في جميع إمارات الدولة، شاركت في عمليات الإطفاء.

• المجمعان يتكونان من 26 طابقاً، و309 شقق، لكل منهما.


لقطات

• أحد رجال الدفاع المدني، بعجمان، ينقذ طائر ببغاء من حريق البرج السكني «عجمان ون».

• عمال دائرة البلدية والتخطيط يشكلون «فريق إسناد»، ويجمعون مخلفات الحريق حول مجمع الأبراج السكني.

• عدد من كوادر الدفاع المدني يعودون مجدداً للبرج السكني بعد إطفائه، للتأكد من اكتمال مهمتهم.

• كوادر الدفاع المدني عملوا بأقصى طاقاتهم، منذ التاسعة و45 دقيقة ليلاً، حتى الثانية من بعد الظهر.

• كوادر قسم الإعلام والعلاقات العامة، في الدفاع المدني، سهلوا حصول الصحافيين على المعلومات من موقع الحادث.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/03/8ae6c6c5502ee51c0153c3d4a5913e9f.jpg

وتفقد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، صباح أمس، آثار الحريق.

واطمأن سموه من المسؤولين إلى أحوال قاطني البرجين المتضررين، من مواطنين ومقيمين، ووجه بتوفير الاحتياجات كافة، وسبل الراحة لهم، وإسكان المتضررين منهم في فنادق عجمان، حتى إيجاد سكن مناسب لهم تتكفل به الحكومة.

واطلع سموه ومرافقوه على جهود رجال الدفاع المدني، في سبيل المحافظة على الأرواح، وإنجاح عملية إخلاء المجمع من القاطنين فيه دون حدوث إصابات بليغة، حيث تمت معالجة خمس إصابات بسيطة في المستشفى الميداني، وخروجهم بعد العلاج مباشرة.

واستمع سموه من المدير العام للدفاع المدني في عجمان، العميد صالح سعيد المطروشي، إلى دور مختلف الجهات التي شاركت في الإطفاء، إضافة إلى الإسعاف الوطني، وبلدية عجمان، والهلال الأحمر، وفريق الاستجابة الوطني في إمارة عجمان، ومحاولتها عدم انتقال الحريق إلى الأبراج المجاورة، حيث تمت السيطرة عليه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان بجهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإشرافه ومتابعته لعمليات الإطفاء، وما بذله فريق العمل الذي قاده للسيطرة على الحريق، مؤكداً سموه أن العمل الجبار الذي قاموا به، يعد مفخرة لأبناء الإمارات والمسؤولين، لتكاتفهم وتعاونهم في خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين، والمحافظة على الأرواح والممتلكات قبل كل شيء.

كما وجه سموه الشكر والتحية والتقدير إلى رجال الدفاع المدني، والإدارات المختلفة، في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، على مشاركتهم في عمليات الإطفاء.

وأفاد رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان، العقيد ناصر الزري، لـ«الإمارات اليوم»، بأن مكتب الهلال الأحمر الإماراتي تكفل بتسكين 300 شخص من السكان في فنادق عجمان والشارقة، بمشاركة فاعلة من هيئة الأعمال الخيرية، والإسعاف الوطني.

وذكر الزري أن «الأضرار لم تحصر بعد، إذ لانزال ننتظر الانتهاء من عمليات التبريد».

وتابع أن «البلدية تقوم بعمل مسوحات للمادة المستخدمة في الكساء الخارجي للمباني، ونحن نعمل كفريق عمل يتكون من منظومة واحدة، هي الأمن والسلامة، وأي خطأ سيصحح من خلال هذه المنظومة، في الوقت الذي وجدت فيه دائرة الأملاك الخاصة بموقع الحادث، لتسجيل أسماء السكان، من أجل مساعدتهم وتأمين احتياجاتهم».

وشرح المطروشي، للصحافيين أن «الحادث وقع في شرفة، وعلقت النيران بالكساء الخارجي للمبنى، المكون من مادة ساعدت في تطور الحادث بسرعة هائلة، ما أدى إلى وصوله إلى المباني الأخرى».

وتابع: «أخلينا المباني بالتعاون مع شرطة عجمان في المرحلة الأولى، لنضمن سلامة السكان، كما تعاملنا مع ذوي الإعاقة باحترافية عالية».

وقال قائد شرطة عجمان، العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، إن «التحدي الأكبر كان حماية الأرواح، من خلال نجاح عملية الإخلاء وتوفير العلاج»، مؤكداً أن الشرطة وضعت خطة لإخلاء الأبراج، بالتنسيق مع الدفاع المدني، من خلال توزيع الفرق في كل دور، لإخراج السكان من الأبراج المحترقة.

وأشار إلى أن الشرطة ستتسلم الموقع لمباشرة التحقيق، بمجرد الانتهاء من عمليات التبريد، بهدف الوقوف على أسباب وملابسات الحريق، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

والتهمت النيران أجزاء واسعة من البرجين، التابعين لمجمع أبراج «عجمان ون»، ونجم عن الحريق 12 إصابة بسيطة، 10 منها لسكان بسبب الاختناق، وإصابتان لرجلي دفاع مدني بسبب «الإعياء».

وكانت غرفة العمليات، في دفاع مدني عجمان، تلقت بلاغاً بالحريق عند العاشرة إلا ربعاً، من مساء أول من أمس، فتحركت دوريات الإطفاء إلى المكان، واستمرت عملية السيطرة على الحريق حتى الثانية و19 دقيقة، بعد منتصف الليل، بمشاركة قوات الإسناد من أبوظبي، بما فيها المنطقة الغربية والعين، وإمارات دبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة.

وشارك في عملية الإطفاء 18 سيارة، و32 إطفائياً، من دفاع مدني دبي، وثماني سيارات و30 إطفائياً وأربعة ضباط من دفاع مدني أبوظبي، إضافة إلى ثماني سيارات و19 إطفائياً من دفاع مدني الشارقة، أما دفاع مدني أم القيوين فشارك بثلاث سيارات، وستة رجال إطفاء، وشارك دفاع مدني رأس الخيمة بخمس سيارات وثمانية رجال إطفاء، ودفاع مدني الفجيرة بسيارتين و13 إطفائياً.

وفرضت الأجهزة الأمنية والدفاع المدني طوقاً أمنياً حول المنطقة، منعاً لوقوع إصابات، لاسيما أن عدداً كبيراً من السكان كانوا موجودين أسفل البنايات، لمعرفة مصير منازلهم، فيما أوقفت حركة السير في الشوارع المتاخمة لمنطقة مجمع الأبراج، الذي يضم 3646 شقة سكنية، وفق أرقام حصلت عليها «الإمارات اليوم» من المطور العقاري للأبراج، وهي دائرة الأملاك الخاصة.

ووجد عدد من سيارات الإسعاف بالمكان، فيما تم إخلاء سكان الأبراج التي يتكون منها المجمع السكني، قبل أن تحلق طائرات في المنطقة لاستكشاف الحريق، والتعامل معه، كما جرى استخدام طائرات بدون طيار، لتصوير الحريق من أعلى المباني السكنية.

ووسعت شرطة ودفاع مدني عجمان الطوق حول موقع الحادث، لاسيما بعد وقوع ألسنة لهب على سيارات محيطة بالأبراج، ما أدى إلى احتراقها، كما جرى إنشاء عيادة طارئة في الموقع.

ويتكون البرجان السكنيان من 26 طابقاً، بعدد 309 شقق، لكل منهما، وفق أرقام دائرة الأملاك الخاصة، المطور العقاري للمجمع السكني، فيما لم يتسنَّ الحصول على عدد السكان، لأن كثيراً من الشقق مبيعة لأشخاص، منهم من يؤجرها، ومنهم من يقطن فيها، ومنهم من لا يستخدمها أصلاً.

إلى ذلك، قال سكان في المجمع، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم خرجوا من مساكنهم في حالة ذعر شديدة، بعد اشتغال أجهزة إنذار الحريق أكثر من مرة، وما أن خرجوا حتى شاهدوا ألسنة اللهب تأكل أحد الأبراج، مضيفين أن حالة من الذهول والخوف سيطرت عليهم، حتى وصول أجهزة الدفاع المدني والشرطة إلى موقع الحريق.

وقال أليكس مت، وهو روسي: «خلال وجودي أسفل البناية شاهدت، أنا وزوجتي، ألسنة لهب تتطاير من الأعلى». وقالت زوجته، وهي تبكي: «ذهب منزلي.. ذهب كل شيء».

وأكدت لادا، المقيمة في البرج رقم 8، أنها تزوجت حديثاً، وأنها تقيم في شقتها منذ خمسة أشهر، مضيفة وهي تبكي: «النار أكلت منزلي بالكامل، نقودي، ملابسي، ومجوهراتي، لم يبق شيء».

وقال محمد العسولي إنه رأى احتراق البرج بالكامل من منزل شقيقته، وأضاف: «كانت ألسنة اللهب تتصاعد بشكل كبير، ومخيف»، فيما ذكرت (أ.ج)، وهي مغربية، أنها تقيم في البرج منذ يومين فقط، وقالت: «لا أوراق.. لا مستندات.. كل شيء أكلته النيران».

تويتر