"التغير المناخي" تبحث تزويد الأسواق بسيارات هجينة لا تخلو من الرفاهية

أفاد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، بأن "الوزارة تبحث حالياً الجهود التي يمكن تنفيذها لتخفيض الانبعاثات الكربونية والضارة التي تسببها السيارات، من خلال تشجيع استخدام السيارات الهجينة ذات الانبعاثات الأقل مقارنة بالتقليدية، من خلال تسهيل توفيرها في الأسواق وإقناع المستهلكين بجدواها".

وقال الزيودي لـ"الإمارات اليوم"، إن "جهود القطاع الخاص في هذا الصدد، ستتركز في تزويد الأسواق المحلية بسيارات صديقة للبيئة، ولا تخلو من وسائل الرفاهية المعتادة، فضلاً عن أنها سيارات ذات أسعار تنافسية، لضمان تشجيع المستهلكين على اقتنائها واستخدامها".

وتابع أن "الوزارة تدرس حالياً تطوير استراتيجية الإمارات للتغير المناخي، والذي يعد التحول فيه نحو الممارسات الخضراء والصديقة للبيئة جزءا من الأجندة الوطنية للدولة (2021)، للتكيف مع التغيرات المناخية العالمية".

وقال الوزير إن "تقليل الانبعاثات الناجمة عن محركات السيارات يخدم عملية التحول المطلوبة   نحو اقتصاد أخضر و مستدام، والتقينا الأسبوع الماضي مع شركاءنا في القطاع الخاص من موردي السيارات، لبحث تعزيز استخدام السيارات الصديقة للبيئة في أسواق الدولة".

وأوضح وزير التغير المناخي والبيئة، أن "مرحلة إشراك القطاع الخاص في تنفيذ خطط الدولة، يسير بالتوازي معه تنفيذ مرحلة تثقيف وتوعية مكثفة، إذ تنفذ الوزارة وشركائها الاستراتيجيين خططا وورش توعية وتثقيف بأهمية التحول نحو الاستهلاك الرشيد، وتقليل الانبعاثات الكربونية، حتى نحقق المستهدفات بصورة ملموسة".

وبحث الوزير، الأسبوع الماضي، مع مجموعة الفطيم للسيارات، الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك في سياق تعزيز استخدام السيارات الصديقة للبيئة في الدولة، فيما أكد أن "القطاع الخاص ينبغي أن يشترك مع القطاع الحكومي في تحقيق مستهدفات الدولة في ما يتعلق بالبيئة، لأجل حماية البيئة وتعزيز استدامتها والحد من التلوث، وخفض معدل البصمة الكربونية للدولة.".

وتضطلع وزارة التغير المناخي والبيئة بتحقيق رؤية القيادة في تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق رؤية الدولة، إذ قال الزيودي إن "القيادة تركز على التنمية ذات المعايير الخضراء، ونريد أن نوصل هذه الرسالة إلى الجمهور باستمرار، فالجماهير تستجيب دائما عندما يعرفون أنها توجهات القيادة".

وأشار الوزير إلى اللقاء مع "مجموعة الفطيم" أحد موردي السيارات في الدولة، والذي "تطرق إلى تعزيز استخدام المركبات الهجينة، التي تتميز بانخفاض معدلات الانبعاثات الضارة الصادرة عنها إذا ما قورنت بالسيارات التقليدية، وكيفية تشجيع الناس على اقتناء سيارات هيدروجينية ذات أثر بيئي منخفض".

وكانت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، أعلنت في وقت سابق من العام الجاري، أنه "اعتباراً من العام المقبل، فإن شركات السيارات في الدولة ستصبح مطالبة بتوفير بطاقات كفاءة استهلاك الوقود لسيارتها المباعة لموديل 2017 في الدولة".

وخاطبت الهيئة في شهر فبراير الماضي، شركات السيارات بنظام التصنيف الجديد، و الذي يقسم السيارات إلى ست فئات في استهلاك الوقود (ممتاز، جيد جداً، جيد، متوسط، سيئ، سيئ جداً)، وكلما تحسن أداء السيارة في استهلاك الوقود كلما تحسن تصنيفها.

وأكد الزيودي أن "تعزيز استخدام المركبات الهجينة، من شأنه أن يخفض الانبعاثات الضارة الصادرة عن المركبات بشكل عام، في حين يعتبر التنسيق مع شركائنا في القطاع الخاص أولوية مهمة في الوقت الراهن، ومن شأنه أن يسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية، في التحول نحو اقتصاد مستدام".

وتابع أن "خطط التوعية التي تتضمن تثقيف المستهلكين بالسيارات الصديقة للبيئة، هدفه تحسين البيئة من خلال زيادة الوعي بهذه السيارات، على غرار تعريف المستهلك بالفرق في تكلفة الإنفاق على استهلاك الوقود في السيارات التقليدية والهجينة، وأهمية استخدام السيارات الهجينة في توفير الصرف على الوقود، والحفاظ على البيئة عبر تقليل الانبعاثات".

 

تويتر