تقدمهم محمد الشرقي وعبدالله القاسمي

آلاف المواطنين يشيّعون الشهيدين «الكعبي والحمودي» في «الشرقية»

صورة

شيّع الآلاف من المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، الشهيدين الطيارين، زايد علي الكعبي، ومحمد عبيد الحمودي، اللذين لحقا بركب الجنود البواسل، ضمن القوات المسلحة المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن.

ووري جثمان الشهيد زايد علي الكعبي الثرى في مقبرة مربح، بعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد المأمون، ووصل جثمان الشهيد، مساء أول من أمس، إلى مطار البطين في أبوظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي، يرافقه عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة، وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثمان على أرض المطار، إذ كان في مقدمة مستقبليه عدد من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة.

وأدى سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وعدد من المسؤولين وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، ظهر أمس، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن البطل زايد علي الكعبي.

وودّعت والدة الشهيد الرائد زايد علي الكعبي، سعادة سالم زايد، ولدها البطل بنفس مؤمنة راضية بقضاء الله وقدرة، وكانت تردد الآيات القرآنية «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، إذ كانت تصبر والدة الشهيد أبناءها وبناتها وكل من جاء يعزيها بمكانة الشهيد، وتذكر بطولاته وسيرته الحسنة.

ورددت والدة الشهيد المواقف الطيبة، مؤكّدة أن «ابنها البطل كان باراً بوالديه، وقدوة حسنة يحتذى بها لدى أبنائه الأربعة الذين سعى إلى تربيتهم تربية صالحة»، مشيرةً إلى أنه «السند الذي كانت تلجأ إليه عائلته في المواقف الصعبة، وحين تميل بهم ظروف الحياة».

وقالت: «إنها قدمت (زايد وعادل) فداءً للوطن وتلبية لنداء القادة الحكماء، فاختار الله أن يتوّج زايد بتاج الشهادة، وأن يبقى عادل ليكمل رحلة الجهاد في سبيل الله والوطن»، مؤكّدة أن «استشهاد ابنها لن يثني من عزيمتها في تقديم أبنائها واحداً تلو الآخر فداءً للوطن».

وذكر خليفة زايد ابن الشهيد: «إن والدته أخبرته بأن أباه انتقل إلى حياة أفضل مما كان عليه، ومات وهو يصنع الحرية لأطفال في عمره، (رحم الله أبي كان خير أب)»، وأردف بكلمات طفولية عفوية: «سأفتخر بأبي أمام أقراني في المدرسة، وسأحذو حذوه حتى أموت مجاهداً في سبيل الوطن».

كما شيّع سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ظهر أمس، وآلاف من المواطنين والمقيمين جثمان الشهيد البطل محمد عبيد الحمودي، الذي قدم روحه فداءً للواجب الوطني، ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الشقيرية في مدينة دبا الحصن.

وأدى الصلاة إلى جانب سموّه في مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في مدينة دبا الحصن، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، وعدد من المسؤولين وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.

وقدم نائب حاكم الشارقة واجب العزاء إلى أسرة وذوي الشهيد، وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته في فقيد الوطن، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويتقبله مع الصديقين والشهداء، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

من جانبه، عبّر والد الشهيد، عبيد العضب الحمودي، عن فخره واعتزازه بما قدمه ابنه من خدمة وطنية خالصة ونقية، توارثها الشهيد من المعلم الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أن «الله حقق حلم ابنه بنيل الشهادة في سبيل الله».

وأضاف بفخر: «الآن أصبحت والد الشهيد، ونلت وسام العزة والفخر من ابني البطل، ولا خوف على ابني الشهيد، فهو عند مليك مقتدر»، متابعاً: «ستضرب الأمثلة الآن في الوفاء والإخلاص بأسماء هؤلاء الشهداء، وسيسطر اسم ابني معهم».

تويتر