الشعفار يفتتح أسبوع المرور تحت شعار «قرارك يحدد مصيرك»

«الداخلية» تتوجه لتعديل قــانون السير والمرور العام الجاري

صورة

كشفت وزارة الداخلية عن عزمها إدخال تعديلات على قانون السير والمرور الاتحادي والنقاط السوداء، إذ تجرى في هذا الصدد دراسة مقترحات وتوصيات بالتنسيق مع جهات معنية، لإقرارها خلال العام الجاري، موضحة أنه «سيتم إعادة النظر في نظام النقاط السوداء للمخالفات المرورية، إضافة إلى إدراج بعض المخالفات ضمن الخطرة مع رفع عدد النقاط المرورية المسجلة عليها، خصوصاً بعد أن لوحظ مدى خطورتها وتأثيرها في نسب الحوادث والوفيات».

رخصة قيادة توعوية للأطفال

 كشفت إدارة ترخيص الآليات في شرطة أبوظبي، خلال مشاركتها في فعاليات أسبوع المرور الخليجي، عن مبادرة رخصة القيادة للأطفال، تعتزم تنفيذها بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصلات، وتستهدف بها الطلبة في مرحلتي الروضة والابتدائية.

وقال مدير العلاقات العامة في إدارة ترخيص الآليات في شرطة أبوظبي الرائد عبدالله الطنيجي، إن «المبادرة تهدف إلى حماية الأطفال من الاستغلال والمخاطر التي قد يتعرضون لها في حال تنقلهم مع أشخاص مجهولين، إذ سيتم إصدار بطاقة (رخصة قيادة) لكل طفل، وسيوضع على الوجه الأمامي للبطاقة صورة الطفل واسمه وعمره، وغيرها من المعلومات، في حين يوضع على الوجه الخلفي للبطاقة صور الأشخاص الذين يسمح له بالتنقل معهم في المركبات، مثل أبويه وإخوته وسائق حافلة المدرسة».

شرطي مرور ذكي

كشفت شرطة أبوظبي عن استحداث نظام ذكي أطلقت عليه «شرطي المرور الذكي»، يساعد عناصر المرور على تطوير أدائهم وقياس إنتاجيتهم من خلال مؤشرات ذكية، وذلك لتحفيزهم على رفع مستويات السلامة المرورية ورفع معدلات إنتاجيتهم اليومية، ويحتوي النظام على خاصية مراقبة الحركة المرورية التي تتيح مراقبة التحويلات المرورية وحركة المركبات الثقيلة في المناطق غير المصرح لها بالدخول.

ويوفر النظام حزمة من الخدمات الإبداعية التي تشمل تحرير المخالفات الإلكترونية، ومساعدة الأفراد على أداء المهام الموكلة إليهم بصورة أكثر دقة وفاعلية من خلال الاستعلام المباشر عن البيانات المرورية المختلفة، وذلك بصورة تقنية آمنة على تناقل البيانات بين الأجهزة الإلكترونية المتحركة المختلفة وعناصر المرور.

ساعة مرورية ذكية

أكد مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، حرص شرطة أبوظبي على استحداث الأنظمة التكنولوجية الذكية لتعزيز عمل رجل المرور وتحقيق سرعة الاستجابة للحوادث المرورية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن شرطة أبوظبي تعتزم استحداث ساعة ذكية ضمن أنظمتها المرورية الذكية، وهي تكون متصلة بنظام الإشارة بغرفة العمليات، ويستخدمها شرطي المرور، والتي توفر إمكانية الوصول إلى موقع الحادث، وبيانات عن المركبات ورخص القيادة، وتحديد مواقع البلاغات، وأنه سيتم تعميمها على جميع الدوريات المرورية قريباً.

دراجة مرورية ذكية

كشفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي، عن «دراجة ذكية» مزودة بأنظمة مرورية مربوطة مباشرة بغرفة العمليات بمركز الأنظمة المرورية الذكية، بهدف تلقي البلاغات والاستجابة لها.

وأشارت المديرية إلى أن الدراجة تحتوي على أربع عجلات «فورويل»، كما تم تصميمها بدرجة ميلان خاصة، ما يوفر أماناً أكثر لسائق الدورية، وبما يتلاءم مع متطلبات العمل المروري، إضافة إلى تزويدها بكل الأنظمة والأجهزة المتطورة التي تسهل العمل وتحسن سرعة الاستجابة.

وأكدت أنه «منذ صدور تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون المرور والسير الاتحادي والنقاط المرورية في 2008 وحتى الآن، أي خلال السنوات السبع الماضية، انخفض معدل وفيات الحوادث بنسبة 40%، فقد انخفضت الوفيات من 1071 وفاة في 2008 الى 675 وفاة العام الماضي».

في سياق متصل، وتحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح وكيل وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار، وبحضور القائد العام لشرطة أبوظبي اللواء محمد خلفان الرميثي، أمس، فعاليات أسبوع المرور الـ32 لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، والذي تنظمه وزارة الداخلية تحت شعار «قرارك يحدد مصيرك».

وأكد الشعفار حرص واهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بتوفير السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ومتابعة سموه الدائمة لخطوات الوزارة لتحقيق استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق السلامة على كل الطرق بالدولة.

وأضاف أن وزارة الداخلية تنفذ استراتيجية شاملة للسلامة المرورية تتضمن العديد من المبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، للحد من حوادث المرور والآثار المترتبة عليها؛ وتغطي كل الجوانب المتعلقة بالسلامة المرورية، وتواصل مساعيها، وتتخذ العديد من المبادرات وتنفذ الكثير من الحملات التوعوية من أجل تقليل عدد حوادث السير والمرور، وتجنب الآثار السلبية لها من خلال ترسيخ دعائم النظام المروري العصري، الذي يعد مظهراً أساسياً لتقدم الدول ورقيها الحضاري.

ولفت إلى أن «أي مراقب للوضع المروري في الدولة يدرك مدى اهتمامنا بتطوير اللوائح والتشريعات المرورية وهندسة الطرق وفق المعايير العالمية، وتحديث إدارات المرور والدوريات، وتنمية كفاءات ومهارات رجال المرور، وتفعيل التوعية المرورية على مدار العام».

وأكد أن «أسابيع المرور الخليجية وحملات التوعية المتواصلة لها أثر إيجابي كبير في التوعية بالمخاطر الناجمة عن عدم الالتزام بقواعد السير والمرور، وأسهمت بصورة ملحوظة في التقليل من الحوادث المرورية وآثارها السلبية».

من جانبه، أكد القائد العام لشرطة أبوظبي محمد خلفان الرميثي، أن «السلامة المرورية تتصدر قائمة الأولويات الاستراتيجية للمحافظة على الأمن والأمان الذي تنعم به الدولة، والحد من الهدر الذي تسببه الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من تبديد للطاقات والإمكانات، ويندرج أسبوع المرور الخليجي الموحد بأبوظبي تحت مظلة هذا التوجه، للمحافظة على ما تم تحقيقه من مؤشرات إيجابية في مستويات السلامة المرورية بالإمارة».

وقال إن شعار أسبوع المرور الـ32 «قرارك يحدد مصيرك» يؤكد على ضرورة تعزيز المسؤولية الشخصية للحد من الحوادث المرورية، الأمر الذي يدفعنا لتطوير الأفكار التي تعود بالخير والفائدة على المجتمع بشكل عام ومستخدمي الطرق بشكل خاص، بتطبيق أفضل المعايير والنظم التي ترفع من مستوى الأداء وتعكس صورة إيجابية للتعامل الحضاري بين عناصر المرور والجمهور، لتوفير سلامتهم ووقايتهم من الحوادث المرورية.

وأضاف: «لقد أولت القيادة العامة لشرطة ابوظبي اهتماماً بتعزيز أواصر التواصل مع شرائح المجتمع باعتبارهم شركاء في تعزيز الأمن والاستقرار، ومن خلال هذه المنهجية أطلقنا أمس مبادرة (شركاء التوعية المرورية) التي تدفع للمساهمة بدور إيجابي في تكريس الوعى المرورى وإيصال رسالتنا في تحقيق معايير السلامة المرورية».

بدوره، أكد مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية العميد غيث الزعابي، أهمية الاستفادة من الخبرات المكتسبة في المجالات المرورية كافة، بما يسهم في تعزيز أنظمتها المرورية، ويؤدي إلى خفض نسبة الخسائر البشرية والمادية بسبب الحوادث المرورية.

وقال الزعابي في تصريحات صحافية على هامش افتتاح «أسبوع المرور» إنه من المتوقع أن تجرى تعديلات على قانون السير والمرور الاتحادي خلال العام الجاري، وبشكل رئيس في نظام النقاط المرورية إذا ثبت أنها أكثر فاعلية من الغرامات المالية في التزام السائقين بقواعد السير والمرور، مشيراً إلى أن «الإمارات نجحت في تحقيق مستويات عالية في تخفيض وفيات الحوادث والحوادث نفسها، وبشكل خاص بعد صدور تعديلات قانون السير والمرور الاتحادي»، مؤكداً ان الإمارات منذ سبع سنوات وحتى الآن خفضت نسبة الحوادث 40%، مع العلم أن الرقم المستهدف لخفض الحوادث في كل دولة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية 50% كل 10 سنوات.

من جانبه، دعا مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي العميد خميس اسحاق، مؤسسات القطاعين العام والخاص والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الاستراتيجيين، إلى المساهمة بدور إيجابي في مجال السلامة المرورية، مؤكداً ضرورة مواكبة العمل المؤسسي المجتمعي للجهود التي تبذلها شرطة أبوظبي في الحد من نزيف الأرواح، من خلال تبني ورعاية الحملات التي تهدف إلى نشر الثقافة المرورية، وتعزيز الحراك المروري المجتمعي.

وأكد أهمية تفعيل عملية التواصل مع مختلف فئات السائقين واستعراض أفكارهم والاستماع إلى رؤيتهم ومطالبهم، وطرح مختلف الموضوعات الخاصة بقضايا السلامة المرورية مع مختلف الشرائح، وتقديم نصائح للسائقين على مواقع التواصل الاجتماعي، آملاً أن تقوم كل الشرائح بالمساهمة في تكريس مفهوم الثقافة المرورية في المجتمع.

 

تويتر