تقديراً لإسهاماته الإنسانية وتوظيفه مواطنين معاقين ذهنياً

«الإمارات اليوم» تختار محمد عبدالرحيم الفهيم «شخصية الشهر»

الفهيم أطلق مبادرة فريدة لتأهيل الشباب المواطنين المعاقين ذهنياً، وتوفير وظائف تناسب قدراتهم. من المصدر

اختارت «الإمارات اليوم» الرئيس التنفيذي لمجموعة «باريس غاليري» محمد عبدالرحيم الفهيم، شخصية شهر فبراير الجاري، تقديراً لإسهاماته الإنسانية والمجتمعية، وإطلاقه مبادرات لتوظيف المواطنين، وذوي الإعاقة.

وتحظى الجائزة برعاية سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام.

وقال رئيس التحرير، الزميل سامي الريامي، إن «محمد عبدالرحيم الفهيم، أطلق مبادرة فريدة لتأهيل الشباب المواطنين المعاقين ذهنياً، وتوفير وظائف لهم تناسب قدراتهم».

وأضاف «نجحت مجموعة (باريس غاليري) في تدريب 32 مواطناً من ذوي الإعاقة، وتوظيف 24 معاقاً ذهنياً، وحولتهم إلى أشخاص منتجين ومتفاعلين مع المجتمع». وتابع الريامي «تكتسب المبادرة أهمية كبيرة وبعداً إنسانياً؛ كونها اتجهت إلى فئة المعاقين ذهنياً، وهي فئة لا تشملها مبادرات التوظيف، إذ يرى كثيرون أن توظيفهم أمر غير مقبول عملياً، لكن مبادرة الفهيم تحدّت هذا الاعتقاد، ونجحت في توظيف 24 شاباً مواطناً من هذه الفئة وحولتهم إلى أشخاص منتجين»، مشيراً إلى أن «المبادرة سكنتهم في وظائف لا تعرضهم لأي خطر، ومن بينها وظائف تغليف الهدايا واستقبال العملاء في مراكز التسوق الكبرى، ومنهم آخرون عملوا في مجال التخزين وتنظيم السلع».

ولفت إلى أن «ذوي هؤلاء الشباب أبدوا سعادة كبيرة بهذه المبادرة، كونها أخرجت أبناءهم من عزلة شديدة، وحولتهم من أشخاص يشكلون عبئاً بالغاً على الأسر، إلى أشخاص اجتماعيين، يجيدون التعامل مع الآخرين، وبدأ هؤلاء الشباب يفكرون بصورة مختلفة في مستقبلهم، فبعضهم بدأ يفكر في الزواج وتكوين أسرة، وهو أمر كان بعيداً عن تفكيرهم في الماضي». وارتبط اسم مجموعة «باريس غاليري» بالمبادرات المجتمعية بالمشاركة والرعاية، وكان أبرزها مشاركتها في مبادرة «دمي لوطني»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم» لجمع تبرعات الدم للمرضى ومصابي الحوادث.

ودعت المجموعة موظفيها إلى التبرع بالدم في الحملة، وبادر أكثر من 100 موظف لتقديم وحدات دموية تم توجيهها للمرضى في مستشفيات دبي.

وتمنح «الإمارات اليوم» جائزة «شخصية الشهر» شهرياً، منذ مطلع 2012، لإحدى الشخصيات المجتمعية والمبدعين والمتفوقين، بهدف لفت الأنظار إلى المبادرين إنسانياً واجتماعياً، وتسليط الضوء على مكانتهم ودورهم في خدمة المجتمع.

تويتر