8 حالات أنهت علاقتها بالدار بسبب الوفاة والدمج الأسري

«رعاية المسنين» في الشارقة تؤوي 13 مسناً جديداً العام الماضي

«رعاية المسنين» تحتضن 460 مسناً توفر لهم حزمة من البرامج والمبادرات الخدمية. من المصدر

أفادت مديرة دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة مريم القطري، بأن عدد المسنين الجدد الذين تم إيواؤهم بالدار ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً خلال العام الماضي بلغ 13 مسناً، تقدم لهم الدار خدمات الرعاية المختلفة، وتؤمن لهم سبل العيش الكريم، فيما بلغ عدد الحالات التي تم إنهاء علاقتها بالدار من المسنين خلال الفترة نفسها ثماني حالات نتيجة الوفاة والدمج الأسري.

وأوضحت القطري لـ«الإمارات اليوم» أن «الدار قبل دمج المسن في محيطه الأسري تجري دراسة حالة له ولأسرته تشمل جميع الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والمعيشية، وفي حال توافرت إمكانية دمجه مع أسرته تبدأ الدار بتنفيذ عملية الدمج الجزئي، المتمثلة في زيارة المسن لأسرته، مع زيادة عدد الزيارات التي في حال كانت ذات جدوى فإنه يعقبها مبيت المسن مع أسرته إلى أن يتحقق الانسجام بين الطرفين، بعدها تأتي مرحلة الدمج الكلي، من خلال نقل المسن للعيش مع أسرته، مع استمرار متابعته إلى أن يصل لمرحلة الاستقرار الأسري بشكل تام وناجح».

ولفتت إلى أن إجمالي المسنين الذين تحتضنهم الدار حالياً بلغ 460 مسناً، تحرص على توفير حزمة من البرامج والمبادرات الخدمية المتميّزة لهم، يتم وفقها إجراء بحث ودراسة لكل حالة على حدة، إلى جانب متابعة جميع الحالات صحياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والترفيهي، من خلال برامج تعتني بتطوير الصحة النفسية للمسن، وتلبي احتياجاته الإنسانية المختلفة.

وأضافت أن الدار تقدم كذلك أربعة أنواع من الخدمات عبر أقسامها المختلفة تتنوع بين مؤقتة ودائمة مثل إدارة الحالة وخدمات إعاشة ورعاية صحية، بالإضافة إلى خدمات قسم العلاج الطبيعي، موضحة أن الرعاية الصحية تتمثل في تقديم خدمات طبية مختلفة كالتطبيب وفحص العلامات الحيوية (السكر، ضغط الدم، حرارة الجسم)، وذلك بواسطة طبيبات وممرضات موجودات بالدار إلى جانب أخصائيي التغذية، فضلاً عن متابعة المسنين الصحية بالمستشفيات، ومتابعة مواعيد مراجعاتهم بشكل منتظم.

وقالت إن المختبرات الطبية الموجودة في الدار تجري فحوص السكر، ومستوى دهون الجسم، ووظائف الكبد والكلى، وفي حال تطلـب الأمر تحليلاً خاصاً يقوم المختبر بتحويلها إلى المستشفى للحصول على نتائجها.

ولفتت إلى وحدة العلاج الطبيعي بالدار التي تضم طاقماً طبياً مختصاً في العلاج الطبيعي، فضلاً عن توافر عدد من الأجهزة المختلفة تعمل خدمات علاجية وتأهيلية للمسنين ذات مستوى متطور.

وبينت القطري أن إيواء المسنين في الدار ينقسم إلى نوعين، النوع الأول يتمثل في الرعاية الإيوائية الدائمة على مدار الساعة وفيها يكون المسن مقيماً في الدار، أمّا النوع الثاني فهو الرعاية النهارية التي تقتصر على الاهتمام بالمسن في فترة النهار وبعدها يعود إلى البيت، مشيرة إلى أن الدار تنظم مجموعة من الأنشـطة الداخلية والخارجية، التي تتضمن الاحتفال بجميع المناسبات الاجتماعية والدينيـة، إلى جانب القيـام برحلات ترفيهية.

تويتر