أستاذ في الذكاء الاصطناعي: الوظائف الروتينية أكثر عرضة لـ «الأتمتة»

أكّد الرئيس المشارك لقسم الذكاء الاصطناعي والروبوت في جامعة سينجولارتي، نيل جيكوبستين، أن «عدداً كبيراً من الوظائف التي يقوم بها البشر ستكون معرّضة للأتمتة، (أي إحلال الروبوتات مكان البشر للقيام بأعمالهم).

وأضاف جيكوبستين خلال جلسة: «هل تسيطر الروبوتات الذكية على العالم»، ضمن اليوم الأخير من فعاليات القمة العالمية للحكومات، أنه «أعد دراسة في جامعة ستانفورد عن مواجهة الأتمتة خلال القرن 21، أن الوظائف الروتينية ستكون الأكثر عرضة لمخاطر الأتمتة، فيما ستبقى الوظائف التي تعتمد على التفكير والإبداع بعيدة عن تلك المخاطر».

وقال: «على الحكومات أن تجعل من دوائرها منصّات ذكية لتقديم الخدمات للجمهور، والبدء في صناعة حضارة المستقبل، التي لابد أن نكون فخورين بها».

وتابع: «نحن ملزمون أخلاقياً وسياسياً وفنياً في إدارة التكنولوجيا والتطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، كونها تعدّ منهجية مهمة لحياتنا». واستعرض جيكوبستين، خلال الجلسة، المبادئ التي يجب أن توضع في الحسبان عند الحديث عن الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتأثيرها في الحياة البشرية، مشدداً على «ضرورة الحذر في استخدام التكنولوجيا، بحيث لا تكون هدامة للبشرية».

وأضاف أن «استخدام البشر للتكنولوجيا يجب أن يتضمن تعليماً جيداً يشمل الأخلاق والمواطنة الصالحة»، مبيناً أن «التعليم العميق هو الأهم في علم الآلات والروبوتات»، مشيراً إلى أن «الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي بلغ عام 2011 نحو ثلاثة مليارات دولار، ولوحظ أنه حتى القطاعات غير المعنية بهذا المجال كانت مهتمة به بشكل أو بآخر».

وشدد جيكوبستين على أن «الذكاء الاصطناعي والروبوتات جيدان للبشرية، إلا أنهما يحدان من الوظائف التي يحتاجها الناس، وعلى سبيل المثال، فقد توفي 1.1 مليون شخص في العالم نتيجة الحوادث المرورية، وهو ما يمكن أن تسهم التكنولوجيا والروبوتات والذكاء الاصطناعي في الحد منه من خلال استغلالها في نظام المركبات من قبل الشركات».

وكشف أنه أجرى دراسة شملت 360 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي تبين له فيها أنه، إضافة إلى قلة كلفة هذه التطبيقات وسرعتها، فإنها تسهم بشكل كبير في تحسين حياة البشرية، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي سيمكننا من تحسين عملية اتخاذ القرارات في العمل.

تويتر