يساعد طلبة الإمارة في اختيار تخصصات تتناسب مع ميولهم المهنية وفق 6 أنماط

«أبوظبي للتعليم» يُطلق نظام التخطيط المهني للطلبة

خريجو الدورة الأولى للمرشدين الوظيفيين. من المصدر

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن إطلاق نظام التخطيط المهني، لمساعدة طلبة التعليم العام والجامعي على اختيار وظائفهم المستقبلية، عن طريق تحليل شخصياتهم وميولهم وتصنيفهم وفق ستة أنماط، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تدريب 5000 طالب وتعريفهم باحتياجات سوق العمل المستقبلي في الإمارة.

خدمات الإرشاد الوظيفي

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم، بأن متوسط معدل بقاء الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، في الإمارة في العام الأول، يبلغ 37% تقريباً نتيجة ترك الدراسة أو الانتقال إلى مؤسسة أخرى أو تغيير التخصص، مشيراً إلى أن تطبيق نظام الإرشاد الوظيفي للطلبة يعزز معدلات التوظيف بين خريجي قطاع التعليم العالي بما يتماشى مع «رؤية أبوظبي 2030»، ومساعدة الطلبة على تحقيق طموحاتهم واتخاذ القرارات السليمة بشأن مساراتهم التعليمية والوظيفية.

وأشار المجلس إلى أنه أجرى استبياناً لتقييم مدى حاجة الطلبة إلى خدمات الإرشاد الوظيفي - على مقياس من «1 إلى 5» من خلال الإجابة عن 26 سؤالاً تم وضعها خصيصاً لقياس الاهتمامات الوظيفية والخطط التعليمية والمهارات والمتطلبات، والفرص التعليمية والمتطلبات، والفرص الوظيفية والأساليب التعليمية والأهداف، وعملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالوظائف.

وكشفت نتائج الاستبيان عن أن نحو 61% من طلبة مدارس الحلقة الثالثة اختاروا المستويين 4 و5 (اللذين يشيران إلى الحاجة الكبيرة إلى تلك الخدمات)، أما طلبة الكليات والجامعات، فقد أشارت إجابات 75% منهم عن معظم الأسئلة إلى وجود حاجة كبيرة إلى تلك الخدمات.

وتفصيلاً، أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن تخريج الدفعة الأولى من المرشدين الوظيفيين، في الجامعات والمدارس التابعة للمجلس، ضمن مشروع الارشاد الوظيفي، والبالغ عددهم 37 أخصائياً من مختلف الجامعات والكليات ومدارس الحلقة الثالثة، مشيراً إلى أن الخريجين تم تدريبهم على برنامج مكثف ومعتمد دولياً لمدة شهرين بهدف إعدادهم كمستشارين وظيفيين.

وأوضح المجلس أن نظام التخطيط الوظيفي يتميز بالمرونة بما يتوافق مع احتياجات وقدرات الطلبة، ويتيح خيارات وظيفية تتلاءم مع اهتماماتهم ومهاراتهم وأهدافهم، ويعد الطلبة قائمة بالتخصصات المرغوبة لتحديد الخيارات الوظيفية المناسبة لهم، ويمكنهم مشاركة ملفاتهم الإلكترونية كحافظة لسيرهم الذاتية والخطابات التقديمية والمراجع وغيرها، كما أنه يسهل عملية الانتقال إلى سوق العمل، إضافة إلى متابعة الطلبة لخياراتهم المتعلقة بالتخصصات أو الوظائف، ويهدف النظام إلى تمكين طلبة قطاع التعليم العالي من توجيه مسار مستقبلهم، وتحقيق أهدافهم التعليمية والوظيفية.

وتضمن البرنامج تدريباً عملياً مكثفاً على أيدي مدربين دوليين معتمدين للتطوير المهني، تلاه ستة أسابيع من التدريب الالكتروني، إضافة إلى عمل مشروعات تدريبية تضمنت كيفية إنشاء مراكز تدريب مهني في كل جامعة من الجامعات المشاركة.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في المجلس، الدكتور محمد يوسف بني ياس، أهمية وجود مستشارين مهنيين معتمدين دولياً يعملون لدى مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، لتقديم المشورة للطلبة بشأن تطور مساراتهم الوظيفية والمهنية، مشيراً إلى أن معلمي المدارس، الذين تم تدريبهم، سيعملون على توجيه الطلبة الى اختيار فرص التعليم والتخصصات المهنية المناسبة لاهتماماتهم وتحقيق أهدافهم التعليمية.

وقال إن المجلس ينظم حالياً 50 جلسة تعريفية حول مبادئ الإرشاد الوظيفي تستهدف 5000 طالب وطالبة بمؤسسات التعليم العالي وطلبة مدارس الحلقة الثالثة، علاوة على 600 عضو بالهيئات التدريسية والإدارية بالجامعات والكليات، لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة لمسيرتهم العلمية والعملية.

وأشار بني ياس إلى حرص المجلس على تعريف الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والمعلمين بنظام الإرشاد الوظيفي، وكيفية التواصل مع مستشاري الارشاد الوظيفي، الذين يؤدون دورياً رئيساً ومحورياً في توجيه الطلبة ومساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة لاختيار التخصصات المناسبة لهم، ليصبحوا كوادر بشرية تتميز بالطموح وحب العمل والسعي للأفضل، ورفع مستويات المشاركة في سوق العمل العالمية الذي يتميز بالتنافسية الشديدة.

وأفاد خريجو الدورة الأولى للمرشدين الوظيفيين، بأن الدورة ركزت على كيفية تطوير مهارات الطلبة، ومساعدتهم في اختيار تخصصاتهم التي تتناسب مع ميولهم المهنية، وذلك من خلال ستة أنماط تشمل جميع المهن الحالية والمستقبلية، وتضم النمط الواقعي، والتحليلي، والفني، والنمطي، والمغامر، والمبدع.

وقال الخريجون محمد عطية، ومصطفى الصباح ومحمد أحمد: «كل جامعة لها كود على نظام التخطيط المهني الذي أنشأه مجلس أبوظبي للتعليم، ومسجل على هذا النظام جميع طلبة الإمارة، ومن خلال هذا النظام يقوم كل طالب بالإجابة عن بعض الاسئلة التي من خلالها يتم تحليل شخصيته وميوله وتصنيفه وفق الأنماط الستة».

وأضافوا «نقوم بالتواصل مع الطلبة عقب أدائهم الاختبار، ومساعدتهم على فهم ميولهم والمهن التي تندرج تحت هذا النمط من الميول، تمهيداً لالتحاقهم بسوق العمل مستقبلاً، ما يوفر عليهم جهد البحث والتجريب والالتحاق بمهن لا تتوافق مع ميولهم ومهاراتهم، كما أن نظام التخطيط المهني يساعد الطلبة على اختيار تخصصاتهم الجامعية والبرامج الأنسب لهم لدراستها».

تويتر