فنانون ومشاهير أمام المحاكم بسبب السرقة بدوافع مرضية

كشف مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد الدكتور خليفه كلندر عبدالله، عن تزايد جرائم السرقة البسيطة التي ترتكبها النساء من المحلات التجارية بالمقارنة مع الجرائم من ذات النوع التي يرتكبها الرجال مشيراً إلى ان "هذه الجرائم غالباً ما تكون وليدة اللحظة وليست منظمة أو مخطط لها مسبقا وتتزايد بصورة خاصة خلال مواسم التنزيلات"،  وفق مانشر في مجلة "الشرطي" التي تصدر عن القيادة العامة لشرطة الشارقة.

وقال العقيد إن " هذه الجرائم عادة ما يتم رصدها بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة في المراكز والمحلات التجارية، وفي حال تبين وقوع سرقة فإن اجهزة الشرطة تقوم باستيفاء الإجراءات القانونية وتفتيش المشتبه به وتحويله لمكتب الأمن المتواجد بالمحل، حيث يمكن أن تحل معظم هذه القضايا وديا بسبب تفاهة المسروقات من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب المبررات التي يسوقها مرتكب السرقة والتي يقتنع بها الشاكي حيث ينتهي الأمر بأخذ تعهد مكتوب على مرتكب أو مرتكبة الجريمة بعدم تكرار ما حدث ".

وجاء ذلك ضمن تقرير حول ظاهرة ما يعرف بالسرقة بدوافع مرضية والتي يرتكبها أشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية بما في ذلك بعض الأثرياء والمشاهير والشخصيات المرموقة وسيدات المجتمع.

واستعرض التقرير حالات من جرائم السرقة المرضية التي ارتكبها أشخاص من بينهم مليونير تورط بسرقة هاتف لا يتعدى ثمنه 200 درهم من إحدى الفتيات وعند استدعائه من قبل الشرطة حضر بسيارة يبلغ ثمنها نصف مليون درهم ، وسيدة أعمال معروفة تورطت بسرقة لفافة خبز أسمر من أحد المتاجر وعند مواجهتها ادعت بانها لم تكن في وعيها عندما قامت بهذا الفعل.

وكشف أن تطور هذه الحالة المرضية لدى بعض الأشخاص قد يستدعي خضوعهم للعلاج بالصدمة الكهربائية والعلاج الكيميائي وفق الأخصائيين النفسيين إذ فسروا هذه الحالة بالظاهرة المرضية أو (السرقة المرضية )  وهي عبارة عن اضطراب نفسي يتمثل في حدوث نزوة جامحة للسرقة لا تهدف للربح المادي ولا تنبع من عوز أو حاجة.

ومن واقع الدراسات والبحوث لا توجد أسباب محددة لنشوء هذا المرض، ولكن هناك اجماع على ان الدافع للسرقة قد يكون حالة قلق أو توتر يشعر به المريض وبعد قيامه بالسرقة يشعر بالارتياح .

والمريض قد يكون قد تعرض في حياته للحرمان أو الهجر أو البعد العاطفي في طفولته أو شبابه فتكون هذه السرقة منفذ لاكتئابه أو قلقه أو حرمانه كما توجد هناك تغييرات في الدماغ مثل انخفاض الناقل العصبي السيروتين الذي يسمى هرمون السعادة.

واستعرض التقرير آراء عدد من المحامين الذين كشفوا عن وجود قضايا معروضة امام المحاكم حول هذا النوع من جرائم السرقة التي تورط بها فنانون وشخصيات مرموقة حيث يترافع عنهم هؤلاء المحامين. 

تويتر