أكد أن العشرية القادمة مرحلة للانطلاق بكل ثقة إلى المستقبل بكل تغيراته وتحديـاته وتنافسيته

محمد بن راشد يعلن تغييرات هيكلية كبرى في الحكومة

صورة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «أكبر تغييرات هيكلية في تاريخ الحكومة الاتحادية».
وقال سموه إن هذه التغييرات اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبعد التشاور مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/1212812%20(1).jpg

- دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت وزير واحد ومعه وزيرا دولة لدعمه في مهمته الوطنية.

- إنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس لإدارة المدارس الحكومية.. وصلاحيات واستقلالية شبه كاملة للمدارس الحكومية.

- مد صلاحيات «وزارة التعليم» للإشراف الاستراتيجي على قطاع التعليم من الحضانات وحتى الدراسات العليا.

- تشكيل مجلس أعلى للتعليم والموارد البشرية، للتخطيط والإشراف على قيادة تغيير كامل في كوادرنا الوطنية المستقبلية.

- توسيع دور «الخارجية» ليشمل الإشراف على المساعدات الإماراتية، وستضم الوزارة وزيري دولة للإِشراف على المساعدات الخارجية.

وأضاف سموه، في الحوار التفاعلي الذي أجراه مساء أمس، مع الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن دور الحكومة الجديدة استراتيجي وتنظيمي، وقال: «في الحكومة الجديدة دور الوزراء استراتيجي وتنظيمي، وسيكون لدينا خريطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص»، مضيفاً أن الحكومة الجديدة ستضم عدداً أقل من الوزارات، وعدداً أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية، لافتاً إلى أن التغييرات تشمل «دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت وزير واحد ومعه وزيرا دولة لدعمه في مهمته الوطنية».

وأوضح سموه أن «وتيرة المتغيرات عالمياً في قطاع التعليم متسارعة، وهو منظومة واحدة بأدواته ومكوناته ونتائجه، هكذا ننظر له»، وتابع: «قررنا إنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس لإدارة المدارس الحكومية، وسنعطي صلاحيات واستقلالية شبه كاملة للمدارس الحكومية»، ولفت سموه إلى أن مؤسسة الإمارات للمدارس مستقلة، وسيديرها مجلس إدارة، وستكون مساءلة أمام الحكومة عن تحقيق المستهدفات الوطنية في التعليم.

وقرّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مد صلاحيات وزارة التعليم للإشراف الاستراتيجي على قطاع التعليم من الحضانات وحتى الدراسات العليا، وقال سموه: «أقررنا تشكيل مجلس أعلى للتعليم والموارد البشرية، للتخطيط والإشراف على قيادة تغيير كامل في كوادرنا الوطنية المستقبلية، كما أقررنا تغييراً هيكلياً في وزارة الصحة وإطلاق مؤسسة مستقلة لإدارة المستشفيات الحكومية بالدولة، وسيتغير دور وزارة الصحة نحو التركيز على وقاية المجتمع وحمايته من الأمراض، بالإضافة إلى تنظيم القطاع الصحي بالدولة، إلى جانب تغيير مسمى وزارة الصحة، ليصبح وزارة الصحة ووقاية المجتمع».

وأعلن سموه عن تغيير رئيس في دور وزارة العمل، نحو إدارة القوى العاملة بالدولة لمرحلة جديدة من التنمية واقتصاد المعرفة، وقال: «تم إقرار دمج هيئة (تنمية) في وزارة العمل واستحداث قطاع للتوطين فيها، وتغيير المسمى ليصبح وزارة الموارد البشرية والتوطين».

وقرر سموه دمج صندوق الزواج في وزارة الشؤون الاجتماعية، ونقل صلاحيات الإشراف على الحضانات لوزارة التعليم، إلى جانب تغيير دور الوزارة نحو التركيز على الأسرة الإماراتية والمجتمع، وتغيير مسمى الوزارة ليكون وزارة تنمية المجتمع، إلى جانب استحداث منصب وزير دولة للسعادة مهمته الأساسية مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها كافة لتحقيق سعادة المجتمع.

وأعلن سموه تغييراً هيكلياً في وزارة الثقافة نحو التركيز على المحتوى وحماية اللغة العربية وتنمية المعرفة، وقال: «أقررنا نقل قطاع تنمية المجتمع من وزارة الثقافة إلى وزارة تنمية المجتمع، وتغيير المسمى ليصبح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة»، كما تضمنت التغييرات نقل ملف التغير المناخي إلى وزارة البيئة والمياه وتغيير المسمى لوزارة التغير المناخي والبيئة. وأوضح سموه أن «الهدف هو تطوير برامج وتشريعات وسياسات ورقابة للحفاظ على بيئة إماراتية نظيفة للأجيال القادمة».

وقرر سموه ضم المجلس الوطني للسياحة لوزارة الاقتصاد، ووضع مستهدفات وطنية لمساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتوسيع دور وزارة الخارجية ليشمل الإشراف على المساعدات الدولية الخارجية الإماراتية، وذكر أن «وزارة الخارجية ستضم وزيري دولة للإِشراف على المساعدات الخارجية وتعزيز علاقاتنا الدولية الخارجية، وتم إقرار ضم وزارة التنمية والتعاون الدولي لوزارة الخارجية وتغيير مسمى الوزارة ليصبح وزارة الخارجية والتعاون الدولي».

وكلف سموه بموجب التغييرات الكبرى في هيكل الحكومة الاتحادية، وزارة شؤون مجلس الوزراء بمهمة استشراف المستقبل، ووضع استراتيجية للتأكد من مواكبة القطاعات كافة لمتغيراته، وتغيير مسمى الوزارة ليصبح وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، إلى جانب تكليفها، بملف مرحلة ما بعد النفط، ومتابعة البرامج والسياسات المتعلقة بالاستعداد لهذه المرحلة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/1212812%20(2).jpg

- استحداث منصب وزير دولة للسعادة مهمته الأساسية مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها كافة لتحقيق سعادة المجتمع.

- تغيير مسمى وزارة شؤون مجلس الوزراء ليصبح «شؤون مجلس الوزراء والمستقبل»، واستحداث منصب وزير دولة للتسامح.

- نقل قطاع تنمية المجتمع من وزارة الثقافة إلى وزارة تنمية المجتمع، وتغيير مسمى وزارة الثقافة ليصبح «الثقافة وتنمية المعرفة».

- تغيير رئيس في دور وزارة العمل نحو إدارة القوى العاملة، وتغيير المسمى ليصبح وزارة الموارد البشرية والتوطين.

- مجلس لعلماء الإمارات يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين تترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاماً.

وقرر سموه استحداث منصب وزير دولة للتسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، وإنشاء مجلس علماء الإمارات الذي يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة، وقال سموه «سيقوم مجلس علماء الإمارات بمراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق برامج لتخريج جيل من العلماء، وسيترأس المجلس وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، فطاقة الشباب هي ما سيحرك حكومة المستقبل».

وكان سموه قال في مستهل «حوار المستقبل»: إن «حجم التغييرات من حولنا وحجم الطموحات التي نريدها لشعبنا يتطلب فكراً جديداً في شكل الحكومة وآليات عملها»، مضيفاً أن التغيير يخلق فرصاً كبيرة ويجدد الدماء والأفكار، ويجبر الجميع على التفكير بطريقة مختلفة، وكل ما فيه خير لشعبنا سنطبقه، متابعاً «لا يمكن أن نعبر للمستقبل بأدوات الماضي، ولا يمكن تحقيق قفزات تنموية كبيرة من دون التفكير بطريقة جديدة في شكل الحكومة، نريدها حكومة شابة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق أحلامهم، ومستعدة للعمل بشكل سريع لتحقيق طموحات شعبنا».

وأوضح سموه أن الحكومة لابد أن تكون مرنة «لا نريد عدداً كبيراً من الوزارات بل نريد وزراء أكثر قادرين على تولي ملفات متغيرة كل يوم»، مضيفاً: «الحكومة التي نريدها لابد أن تكون حكومة ذات بصيرة، تستطيع استشراف المستقبل، والاستعداد له، واستخدام أدواته، نريد حكومة لا تفكر فقط في تقديم الخدمات، بل أيضاً في بناء مهارات شعبها، وتوفير بيئة لتحقيق الإنجازات، حكومة كما كررنا دائماً تجعل سعادة الإنسان همها وهمتها وشغلها اليومي، وعندما نقول ذلك نحن نعنيه حرفياً».

وأكد سموه «إننا في بداية مرحلة جديدة عنوانها تطوير المعرفة، ودعم العلوم والأبحاث، واستغلال الطاقة الشابة الاستثنائية»، وقال: «نريد حكومة محورها الإنسان بأسرته وتعليمه ومعرفته ورفاهيته وطموحاته في بناء مستقبله وحقه الأصيل لتحقيق تطلعاته كافة، نريد حكومة هدفها بناء مجتمع فاضل، وبيئة متسامحة، وأسر متماسكة، وأجيال مثقفة، وفرص اقتصادية متساوية للجميع».

وذكر أن حكومة الإمارات الحالية تكمل 10 سنوات بعد أيام، وقال إن العشرية الماضية كانت عشرية بناء الأنظمة والاستراتيجيات والأدوات، والعشرية القادمة هي عشرية الانطلاق بكل ثقة إلى المستقبل بكل تغيراته وتحدياته وتنافسيته.

تويتر