الانقلابيون يجبرون تلاميذ المدارس على ارتداء الزيِّ العسكريِّ وحمل السلاح

أكدت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ«الإمارات اليوم»، قيام عناصر الانقلاب التابعون للحوثيين بزيارة مدارس المدينة، ومطالبة طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية بخلع الزي المدرسي، وارتداء الزي العسكري وحمل السلاح، والتوجه نحو جبهات القتال للدفاع عن صنعاء، الأمر الذي لقي استياء كبيراً في أوساط سكان المدينة، وبات كثير من العائلات ترفض السماح لأبنائها بالذهاب إلى المدارس، خوفاً من اختطافهم من قبل تلك العناصر، التي لا ترعى حقوق الإنسان، خصوصاً الأطفال الذين تقوم بتجنيدهم، تحت إغراءات «النجاح بتفوق»، والحصول على السلاح مجاناً.

وفيما اعتبر البعض خطوات الانقلابيين بحشد الأطفال وطلاب المدارس للقتال مؤشراً إلى أنهم في وضع عسكري يوشك على الانهيار، وقرب نهاية حركتهم الانقلابية، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، لـ«الإمارات اليوم»، إرسال وحدات من القوات الخاصة التابعة للمنطقة إلى منطقة نهم، للمشاركة في عمليات قوات الشرعية والمقاومة في تطهير نهم من فلول الانقلابيين.

يأتي ذلك في وقت فيه أكد عضو المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء، عبدالكريم ثعيل، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الشرعية في نهم من اعتقال العشرات من المتمردين، بينهم قيادات عسكرية قريبة من المخلوع صالح، وأيضاً قيادات من الصف الأول للانقلابيين الحوثيين. وتحفظ ثعيل على الأسماء، لكنه أشار إلى أن هناك انشقاقات كبيرة في صفوف الانقلابيين وقوات صالح، وانضمامهم إلى صفوف الشرعية.

وأوضح أن الانشقاقات الفردية في صفوف قوات صالح تتم يومياً وبشكل متزايد، وهي مرشحة للازدياد، خصوصاً بعد انهيار معسكرات الانقلابيين في جبهة نهم، وفرار معظم قيادات تلك المعسكرات وعدد كبير من المقاتلين التابعين للانقلابيين على وقع ضربات قوات التحالف والشرعية، والتخلي عن زيهم العسكري وسلاحهم وبيعه في أسواق المنطقة.

تويتر