تشمل 7678 مزرعة في الدولة

خطة اتحادية لمكافحة آفات النخيل وبناء قدرات المزارعين

«البيئة» وفرت 23 ألف مصيدة «فرمونية» جاذبة لسوسة النخيل الحمراء. من المصدر

أفاد وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع المناطق، سلطان بن علوان، بأن «الوزارة بدأت تطبيق خطة اتحادية لمكافحة آفات النخيل، ضمن برنامج وطني متكامل للمكافحة، وبناء قدرات المزارعين والعمال، يشمل 7678 مزرعة في الدولة».

كما تشمل الخطة عمليات رش وقائي للأشجار باستخدام المبيدات، وتضم خدمات إرشاد زراعي متنوعة.

وشرح علوان لـ«الإمارات اليوم» أن «الخطة الوطنية تحتوي على برامج علاجية لأشجار النخيل المصابة بالسوسة الحمراء. وتتضمن توزيع عشرات آلاف من المصائد الفرمونية التي تجذب سوسة النخيل، للتخلص منها، فضلاً عن مصائد ضوئية تكافح حفارات العذوق، وحملات لرش ومكافحة آفة الدوباس (نطاط أوراق النخيل)»، لافتاً الى «توفير 23 ألف مصيدة (فرمونية) جاذبة لسوسة النخيل الحمراء».

وأكد أن الخطة تعتمد على توظيف أحدث النظم والتقنيات في اكتشاف الآفات، ومكافحتها، ومتابعة علاج الأشجار المتضررة، مضيفاً أن «زراعة النخيل تُعد ذات قيمة اقتصادية ووجدانية عالية في الدولة، إذ تعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال تطوير زراعة النخيل. وقد أسهمت جهود الدولة في الأعوام الماضية من خلال الدعم الحكومي الذي قُدم إلى مزارعي النخيل، في تطوير زراعة نخيل التمور بصورة لافتة».

ويبلغ متوسط الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، حالياً، 4.01%، فيما تستهدف الخطة الوصول الى متوسط نسبة إصابة لا يتجاوز 1.5%، بحلول نهاية العام المقبل.

وأفاد علوان بأن «المصائد الضوئية» مخصصة لمكافحة حفارات العذوق، خصوصاً العاقور. وقد تم توفير وتوزيع 3500 مصيدة ضوئية في المزارع، بمعدل مصيدة واحدة لكل 500 نخلة تقريباً، وتتم متابعة وصيانة المصائد شهرياً.

أما آفة الدوباس، التي تسبب خسائر كبيرة لمزارعي النخيل، فقال إنها تتكاثر بأعداد كثيفة وسرعة عالية، مبيناً أنها تهاجم الأوراق والمجموع الخضري للنبات. وتؤدي الإصابة إلى تغطية العذوق والثمار بالإفرازات العسلية والعفن الأسود، ما يتسبب في تراجع معدل نمو الثمار وتغيير طعمها، وتالياً انخفاض قيمتها التسويقية.

وبين أنه «خلال العام الماضي أُجري مسح لتقييم نسب الإصابة ومناطق انتشار الآفة. وتم، بناءً على النتائج، تنفيذ حملة رش لهذه الآفة باستخدام مبيد متخصص، آمن بيئياً. وقد غطت الحملة ما يقارب 505 آلاف و269 شجرة نخيل».

ويبلغ متوسط نسبة الإصابة الأولية بآفة الدوباس 3.05% في مختلف المناطق، وبعد تقييم حملة الرش تبين أن متوسط نسبة الإصابة قد انخفض الى ما يقارب 0.39%.

وأكد علوان اهتمام الوزارة بتأهيل المزارعين والعاملين في المزارع الوطنية، مشيراً إلى أن «الجزء الثاني من البرنامج يركز على خدمات الإرشاد الزراعي، الذي يعد ركناً مهماً وأساسياً لدعم وتطوير العملية الزراعية، ورفع الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لأشجار النخيل، من خلال توجيه المزارعين للوصول إلى تحقيق كفاءة الإنتاج. كما يسهم في تعزيز التنمية من خلال الوصول إلى زراعة متطورة تعتمد على أساليب حديثة في الإنتاج».

وشرح علوان أن «هذه الخدمة تعمل على متابعة المزارع خلال الموسم الزراعي ومراحل الانتاج كافة، وكذلك عمليات الحصاد وما بعد الحصاد للحصول على أفضل منتج، والمحافظة على موارد الدولة الطبيعية. وتم تنفيذ ما يقارب 8000 زيارة إرشادية لمزارع النخيل من قبل مهندسين مختصين وعلى كفاءة عالية خلال الربع الأخير من العام الماضي».

تويتر