مديرو موارد بشرية: الهندسة والعلوم الصحية والطاقة والمياه على رأس الأولويات

8 تخصصات تحتاجها سوق العمل خلال السنوات العشر المقبلة

معرض توظيف أبوظبي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين الباحثين عن عمل. تصوير: نجيب محمد

كشف مديرو موارد بشرية، في جهات حكومية وخاصة مشاركة بمعرض توظيف أبوظبي 2016، عن حاجة سوق العمل إلى ثمانية تخصصات علمية وفنية خلال العشر سنوات المقبلة، تتضمن الهندسة بفروعها كافة، والعلوم الصحية (الطب البشري، والطب البيطري، والتمريض)، والطاقة المتجددة، وعلوم الأرض، وتخصصات البيئة والمياه، والتدريس (عام وجامعي)، بالإضافة إلى التخصصات المصرفية، والتسويق، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة ستتركز معظم الاحتياجات في التخصصات العملية أكثر من الإدارية.

وتفصيلاً، أكد مسؤولون في جهات حكومية مشاركة بمعرض توظيف 2016، أن الهدف الرئيس من مشاركتهم لا يقتصر على توظيف المواطنين، ولكن يركز بصورة أكبر على إيضاح خريطة سوق العمل للطلبة والخريجين، وشرح متطلبات الفترة المقبلة، إذ تتجه الدولة إلى عالم إنتاج المعرفة، وتقليص الاعتماد على النفط.

«التقنية العليا» توفر 125 وظيفة

أعلنت كليات التقنية العليا، خلال مشاركتها في معرض توظيف أبوظبي 2016، عن توفر 125 شاغراً وظيفياً لديها، على المستويات الأكاديمية والإدارية والتشغيلية في مختلف فروعها، لافتة إلى سعيها إلى استقطاب الكفاءات الوطنية، القادرة على تلبية الاحتياجات الوظيفية الحالية والمستقبلية للكليات، والإسهام في خططها التطويرية.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن الكليات لديها طموحات كبيرة لتعزيز التوطين على مستوى الكوادر التدريسية، ولتحقيق ذلك أطلقت هذا العام برنامج «هادف» كبرنامج متخصص في التطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية، بما يتماشى مع متطلبات التوظيف في الكليات، ويلبي معايير ومتطلبات الهيئة الوطنية للمؤهلات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح أن الكليات استقطبت ضمن برنامج «هادف»، بداية العام الأكاديمي الحالي، 92 من الكوادر التدريسية بينهم 87 من الإناث، وتطرح خلال المعرض 25 وظيفة أكاديمية جديدة ضمن البرنامج، مشيراً إلى حرصهم على استقطاب الكفاءات التي تتمتع بخبرات عملية في مجالها، لتكون إضافة لمسيرة الكليات وتسهم بفاعلية في خطتها الاستراتيجية الجديدة للمرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الكليات وقعت في إطار هذا البرنامج اتفاق تعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، لتعزيز فرص التطور الوظيفي للكادر التدريسي، وفق مسار مهني معتمد عالمياً، حيث تعمل الكليات من خلال التعاون على إنشاء برنامج وطني لمنح درجات الزمالة العالمية في التميز في التدريس لمنتسبي كليات التقنية، كذلك تعزيز القدرات الوطنية في مجال التعليم العالي على مستوى التدريس والقيادة، موضحاً أن فرص الاستفادة من برنامج التطوير المهني متاحة لكل أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات، من مواطنين وغير مواطنين.

وأكد المسؤولون أن سوق العمل تتطلب كوادر وطنية، تتمتع بمهارات متعددة لا تقتصر على التخصص فقط في الإدارة والقيادة والتواصل، حيث أصبحت هناك حاجة إلى التوسع في إعداد كوادر وطنية في التخصصات المتعلقة بالبيئة والطاقة النووية والطاقة البديلة والهندسة اللوجستية، والطب والزراعة.

وأفاد المدير التنفيذي للموارد البشرية في شركة اتصالات، يونس عبدالعزيز النمر، بأن أهم التخصصات التي تحتاجها سوق العمل خلال الـ10 سنوات المقبلة بالنسبة للاتصالات، هي تخصصات الهندسة الكهربائية والهندسة الإلكترونية، وبرمجة الحاسوب، والحسابات، والتسويق، وخدمة العملاء، مشيراً إلى أن في الفترة المقبلة ستتركز معظم الاحتياجات في التخصصات الفنية والعملية بشكل كبير.

فيما أكد مدير إدارة التوظيف والتخطيط بـ«أدنوك»، محمد خلفان الرميثي، أن سوق العمل المستقبلية فنية أكثر منها إدارية، مشيراً إلى أن معظم الوظائف الحالية والمستقبلية خاصة بالتخصصات الهندسية، والفنية في مجالات الكهرباء والميكانيكية، والآلات الدقيقة، والأوبريتور، متوقعاً أن تكون نسبة الاحتياجات الوظيفية، خلال الـ10 سنوات المقبلة، 80% منها وظائف هندسية دقيقة وما لا يتعدى 20% وظائف إدارية.

فيما ذكر، نائب الرئيس لسياسة التوطين في شركة الاتحاد للطيران، علي الشامسي، أن التخصصات التي تحتاجها «طيران الاتحاد» تخصصات الهندسية، والتسويق والمبيعات، والتموين.

وقال مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، فارس عبيد الظاهري، إن «توطين القوى العاملة يأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للهيئة، إذ تسعى إلى توطين الوظائف ذات الأولوية، خصوصاً الفنية والحيوية في قطاعي الماء والكهرباء»، لافتاً إلى توقيع مذكرات تفاهم عدة مع جامعات ومعاهد محلية لاستقطاب الكفاءات الوطنية في قطاع الماء والكهرباء، ومن أبرزها جامعة الإمارات وجامعة خليفة ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وكليات التقنية العليا.

من جانبه، أكد رئيس التوظيف وتخطيط القوى العاملة في بنك أبوظبي التجاري، عبدالعزيز الموسى، أن التخصصات التي يحتاجها القطاع المصرفي، خلال الـ10 سنوات المقبلة، هي المحاسبة المصرفية، وإدارة الخزينة، وإدارة مخاطر الائتمان، خصوصاً أن عدد المواطنين في هذه التخصصات قليل.

ويرى مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، علي يوسف السعد، أن التخصصات المطلوبة في الفترة المقبلة، هي تخصصات بيطرية وأخصائيو تغذية وأمن وسلامة، قائلاً إن الجهاز يدعم مجموعة من البرامج التطويرية، بالتعاون مع كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، تتضمن برنامج العلوم البيطرية ومدته أربع سنوات، بهدف تزويد سوق العمل بالأيدي العاملة المواطنة التي تخدم وتدعم قطاع الصحة البيطرية والأمن الغذائي في الدولة، إلى جانب برنامج الطب البيطري، الذي تقدمه كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات، ومدته خمس سنوات، ويهدف تزويد الدولة بأطباء بيطريين أكفاء للخدمة في مجال الصحة.

وأيده في الرأي مدير إدارة الموارد البشرية في مركز المزارعين، راشد عبدالله القبيسي، موضحاً أن المركز مهتم حالياً باستقطاب الطلاب الحاصلين على مؤهلات في مجال الزراعة.

وأكد المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة في دائرة شؤون البلدية، مبارك المحيربي، أن التخصصات المطلوبة في قطاع البلدية، خلال الفترة المقبلة، هي التخصصات ذات الصلة مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية، والعلوم الصحية والطب البيطري.

وقال مدير التوطين في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، خالد كاظم، إن احتياجات الشركة في الفترة المقبلة تركز على الوظائف الفنية بصورة أساسية، لذلك توفر الشركة مجموعة من البرامج التطويرية والتأهيلية للخريجين والموظفين الجدد، لاسيما طلاب الثانوية العامة، حيث تقدم لهم «البرامج الوطنية الفنية»، لدعم وتطوير الأداء المهني للموظفين، وتختلف البرامج حسب قدرات الطلبة.

فيما أكدت مديرة قسم الموارد البشرية في الإسعاف الوطني، أمل الحربي، حاجة قطاع الإسعاف الوطني إلى كوادر طبية مواطنة، بالإضافة إلى وظائف سلسلة الإمداد، والمالية، وقسمي الصحة والسلامة والبيئة وإدارة المعرفة.

وأشار المسؤولون في جناح مطارات أبوظبي إلى الارتباط الوثيق بين مستقبل دولة الإمارات ومستقبل قطاع النقل الجوي، لذلك يجب رفد هذا القطاع بالخبرات والكفاءات المواطنة، حيث سيلعب قطاع النقل الجوي دوراً أساسياً في التنوع الاقتصادي، كما هو محدد في رؤية أبوظبي 2030، لذا فإنه من الضروري أن يتم تطوير خبرات مواطنة في القطاع، لضمان نمو مستدامٍ.

تويتر