الزياني وولد الشيخ يبحثان التحضير للجولة المقبلة من المشاورات السياسية

ولد الشيخ خلال لقائه ممثلي القوى السياسية والاجتماعية اليمنية في الرياض أول من أمس. سبأ

 بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، خلال اجتماعه في مكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض، أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجهود المبذولة للتحضير للجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية استكمالاً للمشاورات التي عقدت في سويسرا منتصف الشهر الماضي، بالإضافة الى جهود الاغاثة التي تبذل لإيصال المساعدات الانسانية لرفع معاناة الشعب اليمني في محافظات اليمن كافة.

وأكد الأمين العام، خلال اللقاء، دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، مشدداً على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومن ثم الدفع بالعملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، داعياً إلى مضاعفة جهود إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للشعب اليمني، خصوصاً إلى مدينة تعز المحاصرة، نظراً لتدهور الوضع الإنساني في المدينة.

في الأثناء، اقترح ولد الشيخ، جنيف بسويسرا، مكاناً لمشاورات يمنية جديدة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد، رغم إعلان رفض حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المشاركة في أي مشاورات مقبلة، وفقاً لتصريحات المخلوع صالح الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أن ولد الشيخ طرح الاقتراح في الرياض أثناء لقائه عدداً من أعضاء حكومة هادي والفصائل السياسية.
ورجحت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية تأجيل موعد الجولة المقبلة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى، إلى نهاية الشهر الجاري، لعدم استكمال التحضيرات بشأنها، وعدم الاتفاق على مكان انعقادها حتى اللحظة.

ومن المتوقع أن يجري ولد الشيخ قريباً مباحثات في العاصمة اليمنية صنعاء مع الحوثيين وحزب المخلوع علي عبدالله صالح في إطار التهيئة لجولة جديدة من المفاوضات نهاية الشهر الجاري في جنيف، كما من المتوقع أن يلتقي نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاج في الرياض، لبحث التحضيرات الجارية لانعقاد محادثات السلام.
يأتي ذلك في وقت وجّه ناشطون وصحافيون وحقوقيون يمنيون دعوة إلى ولد الشيخ لزيارة مدينة تعز والاطلاع على حجم الكارثة الانسانية التي تعيشها المدينة، وذلك عبر «هاشتاج» جديد أطلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً.

وطالب «الهاشتاج»: «ندعو_ولد_الشيخ_لزيارة_تعز»، المبعوث الأممي الى المساهمة في فك الحصار عن المدينة، التي تشهد أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، وفقاً لكثير من المنظمات الدولية والانسانية، و«الهاشتاج» هو الثاني الذي يتم إطلاقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بفك الحصار عن تعز.

تويتر