الانقلابيون يستولون على أموال مودعي البنوك ومصروفات التلاميذ لتمويل ميليشياتهم

استعدادات لفك حصار تعز وتحرير صنعاء والبيضاء.. وصد عمليات تـسلل بالضالع

الميليشيات الانقلابية تواصل قصف الأحياء السكنية في تعز خلال حصارها. سبأ

بدأت التحضيرات النهائية لعملية فك الحصار عن مدينة تعز من خلال عملية عسكرية يستعد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتنفيذها، واستعدادات في أرحب لشن عمليات جديدة لتحرير صنعاء، في حين بدأت طلائع قوات الشرعية المشاركة في عملية تحرير محافظة البيضاء، وفي وقت تشن مقاتلات التحالف غارات على معاقل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمسقط رأسه بمديرية سنحان، يقوم الانقلابيون بالاستيلاء على مبالغ مالية من حسابات المودعين في البنوك الحكومية ومصروفات تلاميذ المدارس لتمويل ميليشياتهم.

 

وفي التفاصيل، ذكر المسؤول الامني في الجبهة الغربية لمدينة تعز النقيب أحمد الحميري، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم وضع اللمسات النهائية لبدء معركة فك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية بعد الترتيب العسكري الذي تم من قبل القيادة السياسية وقوات التحالف أخيراً، وإسناد قيادة المعركة للشيخ حمود المخلافي، قائد المقاومة الشعبية في تعز.

 

وأكد الحميري أن هناك استعدادات كبيرة تجرى حالياً لبدء المعركة التي ستكون مغايرة لما كانت عليه المعارك في السابق، لامتلاكهم العتاد والرجال المؤهلين والمدربين بشكل جيد، هذه المرة، وستتزامن المعارك في جميع الجبهات في وقت واحد حتى يتم القضاء تماماً على المتمردين وطردهم من المحافظة بشكل نهائي.

يأتي ذلك في وقت اشتدت المواجهات بين الجانبين في الجبهة الشرقية للمدينة، حيث تحاول ميليشيا التمرد إرباك الإعدادات والتحضيرات الجارية لبدء عملية تحرير المدينة، من خلال الهجوم المباغت على جبهات الجحملية والقصر وكلابة في الجهة الشرقية، حيث تمكنت قوات الشرعية والمقاومة من صد الهجوم الذي استهدف استعادة منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المنطقة. وشنت ميليشيا التمرد قصفاً عشوائياً على أحياء متعددة من المدينة بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر.

وفي العاصمة صنعاء، دخلت ميليشيا التمرد وقوات المخلوع صالح، مرحلة الانهيار الوشيك، حيث قامت أخيراً بتشكيل لجان للنزول إلى المدارس ومطالبة طلابها بالتبرع بمصروفهم للمجهود الحربي، وقامت تلك اللجان بالنزول الى المدارس والمرور على فصول الطلاب مع مديري المدارس، ومطالبة الطلاب بالتبرع بمصروفهم في عملية تدل على المرحلة التي وصلت اليها الميليشيات من عوز وعدم القدرة على الاستمرار في المواجهات من دون وجود إمكانات اقتصادية ومادية، وصلت إلى حد مطالبة الأطفال بالتبرع بمصروفهم اليومي.

كما قامت تلك الميليشيات أخيراً بالاستيلاء على مبالغ مالية من حسابات المودعين في البنوك الحكومية في إطار ما سمي بالمجهود الحربي، ومن يرفض من العملاء يتم اعتقاله وفقاً لعدد من العملاء في تلك البنوك الذين يحاولون سحب ودائعهم منها بشتى الطرق.

وواصلت قوات الشرعية في منطقة نهم استعداداتها للقيام بعمليات جديدة في اطار التقدم باتجاه منطقتي أرحب وبني حشيش، شمال وشرق العاصمة، لاستكمال تطويقها بالكامل من تلك المناطق. وشهدت منطقة نهم اجتماعاً ضم عدداً من مشايخ القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء مع قيادة المقاومة للتحضير للعمليات المقبلة، وللتقدم صوب المناطق المطلة على العاصمة ومطار صنعاء الدولي.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على معسكر الصمع في منطقة أرحب، وهو أكبر معسكرات الحرس الجمهوري الموالي لصالح المرابط في المناطق الشمالية للمدينة، والذي يقوم بتوفير الحماية لمطار صنعاء الدولي. كما استهدفت بسلسلة غارات معسكراً تدريبياً للحوثيين في منطقة يحيص بمديرية أرحب شمال صنعاء.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على معاقل المخلوع صالح في مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء، واستهدفت أيضاً ألوية الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة جنوب العاصمة.

وفي محافظة حجة، استمرت المواجهات بين قوات الشرعية وبين ميليشيا التمرد وقوات صالح من جهة، في محيط مدينة ميدي ومينائها الاستراتيجي الواقع على ساحل البحر الأحمر، في محاولة من الميليشيات لاستعادة الميناء ذي الأهمية العسكرية لهم.

وفي محافظة مأرب، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من التقدم باتجاه بقية التباب المجاورة لجبال هيلان في مديرية صرواح غرب المدينة، والتي تشكل آخر معاقل المتمردين في المحافظة النفطية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الشرعية، بمساندة مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف، تمكنت من السيطرة على مرتفعين جديدين في جبال هيلان الاستراتيجية، التي تقع على بعد نحو 35 كم غرب مدينة مأرب، وسط الحديث عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين الذين قامت الأباتشي بتصفيتهم.

من جهة أخرى، قصفت ميليشيا الحوثي وقوات صالح الفرق الهندسية التي تقوم بإصلاح أبراج الكهرباء الواقعة بين مأرب وصنعاء بصواريخ الكاتيوشا، في محاولة جديدة منها لمنع تلك الفرق من إعادة التيار الكهربائي للمدن اليمنية والعاصمة صنعاء، وأدى القصف إلى تمزيق الأسلاك الكهربائية.

وفي محافظة البيضاء، أكد مصدر قبلي في المنطقة وصول ثلاث كتائب من قوات الشرعية التي تلقت تدريباً خاصاً في قاعدة العند في محافظة لحج، على يد قوات التحالف، خصوصاً الجنود الإماراتيين المرابطين في القاعدة، وبدأت المشاركة في المعارك في منطقة ذي ناعم. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف قصفاً عنيفاً على مقر لواء المجد المتمركز في مديرية مكيراس جنوب شرق مدينة البيضاء، وهو اللواء الذي كان يمد قوات المتمردين بالسلاح والرجال إبان تقدمها نحو محافظتي عدن وأبين منتصف العام الماضي.

وفي محافظة الضالع، تمكنت المقاومة الشعبية في مدينة مريس من ضبط اثنين من مسلحي جماعة الحوثي وقتل آخرين خلال محاولتهم التسلل إلى المدينة، بحسب ما في المديرية.

وذكرت مصادر محلية لـ«الإمارات اليوم» أن المقاومة أحبطت محاولة تسلل للحوثيين في جبهة يعيس في مريس بالضالع، حيث باشرتهم بوابل من النيران، ما أسفر عن قتل وجرح البعض وفرار آخرين.

وفي محافظة الحديدة، قال مصدر محلي إن مقاتلات التحالف شنت نحو ست غارات على معسكر الدفاع الجوي الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات صالح، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة.

تويتر