التحاق الدفعة الـ 5 بالخدمة الوطنية السبت المقبل

تستقبل مراكز التدريب المختلفة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، السبت المقبل، مجندي الدفعة الخامسة للخدمة الوطنية، التي تضم فئات من الموظفين وخريجي الجامعات والكليات من الذكور بمختلف فئاتهم العمرية، إضافة إلى الإناث اللاتي أصررن على خدمة وطنهن باختيارهن، والانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية، لرد جزء من مكارم الوطن وقيادتنا الرشيدة التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه.

ويخضع المجندون والمجندات - خلال فترة تدريبهم الأساسي - لتدريبات عسكرية وميدانية مختلفة، وتمارين لياقة بدنية منوعة، كما يتلقون عدداً كبيراً من المحاضرات الأمنية والوطنية على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم الوطنية في نفوسهم، وتعزيز ولائهم وانتمائهم إلى الوطن والقيادة.

وأكد اللواء الركن طيار، الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن «النهج المعمول به في مشروع الخدمة الوطنية يهدف إلى إعداد وتأهيل أبناء الوطن للتحلي بالمعرفة والعلم والشجاعة، والإقدام على حماية الوطن، وصونه ضد أية أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه، الأمر الذي تمكن خريجو وخريجات الدفعات السابقة من إثباته في فترة زمنية قياسية»، مضيفاً أن «النجاح المستمر لهذا المشروع لايزال يتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود، وشحذ الهمم، وترسيخ الجهد والعطاء المستمر».

كما أعرب عن فخره بشباب الوطن الذين سينضمون إلى صفوف الخدمة، واصفاً إياهم بأنهم جزء من الدلالات الوطنية، وبرهان للروح الوطنية العالية، المتحلية بكل معاني الوفاء للوطن وقيادته الرشيدة التي لم ولن تبخل بجهد أو عطاء تجاه أبنائها، الذين وصفهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنهم فخر للوطن وعماد مستقبله.

وطورت الهيئة البرنامج التدريبي استراتيجياً، حيث تأخذ معايير التدريب بجوانبه ومختلف أساليبه حيزاً كبيراً من اهتمام الهيئة، ويعتبر في مقدمة أولوياتها في سبيل تطوير مشروع الخدمة الوطنية بشكل مستمر.

من جانب آخر، أعلنت الهيئة عن بدء انعقاد دورة جديدة للخدمة البديلة الأحد المقبل، خصصت لأصحاب الفئة الخامسة من نتائج الفحص الطبي، وهي تتساوى في المدة الزمنية مع الخدمة الوطنية، وذلك حسب المؤهل الدراسي.

ويؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة، أو وزارة الداخلية، أو جهاز أمن الدولة، أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية، الأمر الذي يوفر للمواطنين غير اللائقين طبياً للانضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية، شرف الالتحاق بخدمة الوطن بصفة مدنية، مؤكدة أن حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته لا يكونان فقط بحمل السلاح وخوض المعارك، بل كذلك بتقديم الدعم اللازم للقطاعات الحيوية أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، بما يضمن استمرارية عمل تلك القطاعات.