بهدف تقييم تطبيقات المؤسسات المعنية بتطبيق الاستراتيجية

مؤتمر «بشرية الشارقة» يوصي بإنشاء جهة مراقبة لمتابعة الأداء

المؤتمر أكد أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية لتحقيق التقدم والسعادة. من المصدر

أوصى المشاركون في مؤتمر الموارد البشرية الرابع، الذي نظمته دائرة الموارد البشرية بالشارقة، على مدار يومين في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، وحمل شعار «التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية»، بإنشاء جهة مراقبة، تتكوّن من متخصصين في مجال تنمية الموارد البشرية، وقانونيين، واقتصاديين، وتربويين، واجتماعيين، لرصد ومتابعة وتقييم تطبيقات المؤسسات المختلفة، خلال قيامها بالمعادلة الاستراتيجية، من حيث تعليم، وتأهيل، وتدريب وتوظيف المواطنين.

 

وأكدت التوصيات، التي ألقاها رئيس دائرة الموارد البشرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، الدكتور طارق سلطان بن خادم، ضرورة الالتزام بوضع خطة استراتيجية عامة، شاملة للموارد البشرية في الدولة، تمنع حدوث أي تضارب، على أن تشمل قطاعات الأعمال الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، لافتين الى حتمية الإشراك الكامل للقطاع الخاص في تنمية الموارد البشرية المواطنة بشكل استراتيجي.

 

وطالبت بتبني القطاع الخاص برامج تدريب وتأهيل مصممة للحد من بطالة الشباب، ذكوراً وإناثاً، من المواطنين، واستيعابهم لديه، مع ضرورة إجراء دراسات استراتيجية تتعلق بالموارد البشرية، وربط المخرج الاستراتيجي بمخرجات الموارد البشرية، ومعالجة الهوة بين العوائد المالية للشركات، وواجباتها تجاه المساهمة في حل مشكلة البطالة في الدولة.

وشددت التوصيات على ضرورة وجوب تحقيق التكامل العلمي والمهني بين هيئات الموارد البشرية والمؤسسات التعليمية، بالشراكة مع قطاعات الأعمال، بما يكفل وجود تعاون استراتيجي نوعي يخدم الكوادر البشرية المواطنة، مؤكدين ضرورة الاستفادة من السياسات الاقتصادية العالمية المستجدة والمحفزة للنمو الاقتصادي، التي تعمل على خلق فرص عمل جديدة للشباب بصورة مستمرة، سعياً لتحقيق الاستقرار والأمن المجتمعي والنمو الحقيقي.

كما طالبت بتبني مستجدات الأدبيات الاقتصادية الحديثة، التي تضع المؤشرات الاجتماعية، متضمنة في المؤشرات الاقتصادية، بحيث يتم حساب النمو الاقتصادي والدخل القومي ضمن أطر اجتماعية ينبغي تحقيقها، مشددة على ضرورة الاسترشاد بتجارب الدول التي حققت التنمية المستدامة، نتيجة وضعها التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية كأولوية قصوى، وحققت نجاحاً في هذا المضمار.

وكان المؤتمر ضم ممثلين عن الجامعات، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمهتمين من داخل أو الدولة خارجها، وناقش محاور التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية الخمسة، المتمثلة في: التخطيط للموارد البشرية والتعليم، والتخطيط للتوظيف في القطاعين الحكومي والخاص، والتخطيط لبناء الأعمال، إضافة الى التخطيط للموارد البشرية والمرأة الإماراتية، والتخطيط للموارد البشرية.

وأكد المؤتمر، في مجمل فعالياته، أن التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ركن أساسي في تحقيق التقدم والسعادة المنشودة، وبند أساسي في خطط تطوير الأعمال للهيئات والمؤسسات.

 

 

 

تويتر