تجلت خلال العام الجاري عقب المشاركة في «إعادة الأمل»

7 خصال تميّز الإماراتيين.. أبرزها تحمّل المصاعب والولاء للقيادة

أكد أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات الباحث في التراث، الدكتور حمد بن صراي، أن الإماراتيين يتميزون بسبع خصال نبيلة، ساندتهم خلال السنوات الماضية، واتضحت جلية خلال العام الجاري، في أعقاب المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن وتقديم شهداء، منها:

الصبر، وتحمل المصاعب، والتأني، والولاء للقيادة، والإبداع في العمل، واحترام الآخرين وفكرهم، والتسامح مع الشعوب والديانات الأخرى.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/8ae6c6c5502ee51c015159b54b4c3fd0.jpg


التبرع بالدم

أفادت عضو مجلس أمناء مركز الجليلة لثقافة الطفل القائم بأعمال المدير التنفيذي، الدكتورة منى البحر، بأن أكبر دليل على ترابط الشعب كانت في الرابع من سبتمبر الماضي، عندما استشهد 45 جندياً إماراتياً، إذ إن الإماراتيين سارعوا إلى مراكز التبرع بالدم على مستوى الدولة، الرجال والنساء والأطفال ليتبرعوا، في حين أنه لم تعلن المراكز عن حاجتها لذلك، إضافة إلى قولهم «نحن مستعدون للقتال والدفاع عن الوطن».

وتفصيلاً، قال أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات الباحث في التراث، الدكتور حمد بن صراي، إن الشعب الإماراتي يتمتع بسبع خصال، اجتمعت فيه، ظهرت خلال العام الجاري، بعد مشاركة الدولة في عملية «إعادة الأمل» في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، موضحاً أن «بعض الأشخاص يتمتعون بخصال منفردة، إلا أن الإماراتي يتمتع بها في طبيعته منذ القدم».

وأضاف أن الإماراتيين عانوا في فترات ما قبل ظهور النفط الحياة الصعبة والشقاء، إذ كانوا يمتهنون الغوص، وهو من أصعب الأعمال التي قد تودي بحياة الإنسان في عرض البحر، موضحاً أنهم لم يعيشوا من قبل في رخاء، وحتى الآن يكابدون من أجل طلب الرزق.

وأضاف بن صراي، أن الإماراتيين أظهروا الصفات التي توارثوها من الأجداد، خصوصاً في أعقاب مشاركة الدولة في عملية «إعادة الأمل»، وتلاحمهم مع أشقائهم في اليمن، وتقديمهم شهداء من أجل نصرة الحق وردع الظلم.

وتابع أن مظاهر التعاضد التي عاشها المواطنون خلال الفترة الماضية أثبتت أصالة الشعب، إذ إنهم التفوا حول قادتهم، بما يؤكد أنهم على قدر المسؤولية للدفاع عن دولتهم بالتضحية بأغلى ما يملكون، مضيفاً: «القيادة أيضاً لم تتخلَ عن الشعب، وزار أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود أسر الشهداء جميعهم، وهي مظاهر ليست موجودة في أي دولة أخرى، ما يدل على مدى حبهم للشعب، الذي يبادلهم الولاء».

وأكد أن أهل الإمارات لا يعيشون في بذخ وترف ورخاء، بل يكدون ويعملون بكل جد واجتهاد لرفعة دولتهم، مضيفاً أن المواطن دخل في كل المجالات ليتمكن من خدمة دولته فيها، في مختلف إمارات الدولة.

وأفاد بن صراي: يتمتع أهل الإمارات بسبع خصال توارثونها عبر الأجيال، ولم يتخلوا عنها حتى مع التطور الذي يواكبونه، الخصلة الأولى هي الصبر، وهي متوارثة من الآباء المؤسسين، ومازال الشعب يتمتع بها، والصفة الثانية هي تحمل مصاعب، وظهر ذلك خلال الفترة الأخيرة، التي ضرب فيها شعب الإمارات أجمل معاني الصبر، إذ إن الأهالي صبروا على فقدهم لأبنائهم.

وتابع أن الصفة الثالثة هي التأني، إذ إنه شعب غير متهور في أخذ قراراته المصيرية، والصفة الرابعة الولاء للقيادة، التي تبادله الأمر ذاته، والصفة الخامسة هي الإبداع في العمل، إذ يستغل الشعب الإماراتي الإبداع في حياتهم اليومية وأعمالهم ودراستهم، والسادسة هي احترامهم وتقديرهم للآخرين وفكرهم، ولا يعتدون على حرياتهم، والسابعة هي ثقافة التسامح مع الشعوب والديانات الأخرى، كونهم لا يقبلون الظلم، فعندما يستنجدهم المظلوم، فإنهم يهبون لمساعدته.

من جانبها، قالت عضو مجلس أمناء مركز الجليلة لثقافة الطفل القائم بأعمال المدير التنفيذي، الدكتورة منى البحر، إن الصورة النمطية للإماراتي منتشرة عند الأشخاص بأنه يعيش في حالة من الرخاء والرفاهية دون معاناة تذكر، ونتيجة لذلك فإنهم لا يملكون القدرة على التحمل، وينظر إليهم البعض على أنهم مستهلكون لا منتجين على الصعيدين الفكري والاقتصادي، لكن الإماراتيين ضربوا نماذج عدة في النهضة التنموية، وهم قادرون على العطاء على الصعد كافة، كما أثبتت مشاركة جنودنا في حرب اليمن أن الجندي الإماراتي هو الأفضل والأكثر جرأة.

وأضافت البحر: «المواطنون لم يعتادوا استقبال أعداد كبيرة من الشهداء في فترات قصيرة، إلا أن الجرح جعلهم أكثر لُحمة وإصرار على الانتصار»، لافتة إلى أن ما حدث خلال العام الجاري كان أكبر دليل على قوة المواطنين، وقدرتهم على تحمل المصاعب والصبر عليها.

وأوضحت أن الشعب أثبت المعنى الحقيقي للتلاحم، بعد أن كنا نتغنى به ونتحدث عنه، وتمت ترجمته إلى واقع نعيشه خصوصاً خلال الفترة الحرجة التي عانتها أسر الشهداء، لكننا استطعنا الخروج منها متلاحمين.

إلى ذلك، قال عضو المجلس الوطني السابق، الدكتور أحمد بالحطم العامري، إن الشعب الإماراتي يتحلى بصفتي الوفاء والرغبة في رد الجميل لقيادته، مؤكداً أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة هي كعلاقة الأب بأبنائه، لذا فإنهم يجتمعون في الشدائد.

تويتر