أكدت أن تضحيات شهدائنا شاهدة على الدور التاريخي للإمارات تجاه الأشقاء

القبيسي: شعبنا وقيادتنا وجيشنا يد واحدة تقصم الأعداء

الدكتورة أمل القبيسي : رئيس المجلس الوطني الاتحادي

قالت رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل القبيسي، إن شهداء الإمارات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة، سيظلان شاهدين على الدور التاريخي للدولة، وإحساسها القوي بالمسؤولية القومية والتاريخية تجاه الأشقاء، بصفتها تُمثل جزءاً من منظومة العمل الخليجي المشترك، وتعمل مع أشقائها جنباً إلى جنب لحماية أمن المنطقة واستقرارها ومكتسباتها.

وأضافت أن شعب الإمارات وقيادته وجيشه يد واحدة تقصم الأعداء وتشتت شملهم، فجيشنا قوي بعتاده، راسخ بمعنوياته متأهب دائماً للمهام الصعبة في أي موقع، وحيثما يناديه الواجب.

وتفصيلاً، نوهت القبيسي بما وصفتها بـ«الروح الجديدة» من التلاحم الوطني العميق بين قيادة وشعب الإمارات، الذي جسدته تضحيات الشهداء الأبرار، دفاعاً عن قيم الإمارات الحضارية والأخلاقية والإنسانية، التي أرساها القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يؤمن بوحدة الجسد العربي، وأهمية التماسك والتعاون، واعتبار الأمن القومي العربي كلاً لا يتجزأ، وعلى النهج نفسه يواصل ترسيخها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

• «شهداؤنا الأبرار سيظلون في سويداء قلوبنا جميعاً، وذكراهم العطرة محفورة بنقش من نور في ذاكرتنا». • «احتفالنا بمناسبتين غاليتين على قلوبنا، هما اليوم الوطني لدولة الإمارات، ويوم الشهيد، هو تخليد لتضحيات شهداء الوطن الأوفياء». الدكتورة أمل القبيسي

وقالت القبيسي: «احتفالنا بمناسبتين غاليتين على قلوبنا، هما اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويوم الشهيد، هو تخليد لتضحيات شهداء الوطن الأوفياء، واحتفال بقواتنا المسلحة الباسلة التي ترفع رايات العز والمجد بانتصاراتها وإنجازاتها الوطنية والقومية والإنسانية، وستظل هذه التضحيات والإنجازات خالدة في ذاكرة الأجيال الحالية والمقبلة». وأضافت: «شهداؤنا الأبرار سيظلون في سويداء قلوبنا جميعاً، وذكراهم العطرة محفورة بنقش من نور في ذاكرتنا وتاريخ دولتنا، فهم أوسمة من العز والفخر والإكبار تزين صدور أبناء دولة الإمارات جيلاً إثر جيل ويتشرف بها تاريخنا».

وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد يؤكد أن الإمارات لا تنسى تضحيات أبنائها الأبرار، الذين استشهدوا إعلاءً لقيمها ومبادئها الراسخة في تلبية نداء الواجب ونجدة الأشقاء، ونصرة الحق ودرء الظلم، والوقوف مع الأشقاء في السراء والضراء.

ووجهت القبيسي تحية إجلال وتقدير لكل أم وأب وزوجة وابن وابنة في يوم الشهيد، لما سطروه من دروس في الثبات والعطاء والوطنية والتلاحم ونكران الذات، وإعلاء لمصالح الدولة العليا وقيمها.

وتابعت: «أمهات شهداء الإمارات جميعهن نماذج نفخر بهن، وأسماء ستبقى محفورة في تاريخ الإمارات، وقدمن الدليل على عمق الوعي الوطني لدى المرأة الإماراتية ومقدرتها على أن تقدم النموذج المشرف للوطنية والبذل والعطاء، حيث ضرب ثبات أمهات الشهداء أروع الأمثلة في حب الوطن والولاء لقيادته».

وأكدت القبيسي أن شهداء أبناء الإمارات، وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة، ستظل شاهدة على الدور التاريخي للإمارات، وإحساسها القوي بالمسؤولية القومية والتاريخية تجاه الأشقاء، بصفتها تُمثل جزءاً من منظومة العمل الخليجي المشترك، وتعمل مع أشقائها جنباً إلى جنب لحماية أمن المنطقة واستقرارها ومكتسباتها.

وقالت: «قواتنا المسلحة الباسلة التي شهد كثير من بلدان العالم أعمالها الإنسانية والإغاثية، ومد يد العون إلى اللاجئين والمحتاجين والفقراء والمستضعفين، بغض النظر عن اللون والجنس والعرق، وإعلاء للقيم الحضارية والإنسانية التي تعمل الإمارات على تكريسها كركائز للأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، في مواجهة أعداء الإنسانية من مثيري الفتن وجماعات الإرهاب».

وأضافت القبيسي: «ستظل قواتنا المسلحة على العهد والقدرة والجاهزية، فهي الحصن المنيع للوطن، وخير سند للأشقاء العرب، ضد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها، وإن شعب الإمارات فخور بقواته المسلحة، وبما حققته من منجزات في كل ميادين القتال التي شاركوا فيها، والغريب والقريب شعرا، خلال الأشهر الماضية، في دولتنا بأن شعب الإمارات وقيادته وجيشه يد واحدة تقصم الأعداء وتشتت شملهم، فجيشنا قوي بعتاده، راسخ بمعنوياته، متأهب دائماً للمهام الصعبة في أي موقع، وحيثما يناديه الواجب».

وشددت على أعمالهم البطولية، وأن هذه المناسبة الوطنية يجب أن تكون حافزاً لأبناء الوطن للانخراط في الخدمة الوطنية، حيث تتجلى في هذا الواجب الوطني أعمق قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة في أزهى صورها.

وأعربت عن شكرها وتقديرها العميقين لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإنشاء «مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي»، ليعنى بشؤون أسر شهداء الوطن، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، لمتابعة تقديم جميع أوجه الدعم اللازم لأسر وأبناء الشهداء وتأمين احتياجاتهم.

وأشادت القبيسي بمواقف الإمارات العربية المتحدة، ومشاركتها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل عودة الاستقرار والأمن ونُصرة الشرعية ومؤسساتها في اليمن الشقيق، وصيانة المسار السياسي المعترف به يمنياً وعربياً ودولياً، ومكوناته الأساسية، وعلى رأسها المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني الوطني.

تويتر