وزير حقوق الإنسان اليمني: سنتذكر دوماً ما قدمته الإمارات بفخر واعتزاز

ضاحي خلفان: 10 «مشاهد عزة وكرامة» تعكس الحالة الفريدة للإمارات

سلطان بن خليفة ومنصور بن محمد خلال احتفالية يوم الشهيد بحضور ضاحي خلفان وعدد من قيادات الشرطة . من المصدر

أكد وزير حقوق الإنسان في جمهورية اليمن الشقيق، عزالدين الأصبحي، أن الإمارات كانت سباقة دائماً في الوقوف إلى جانب اليمن في اللحظات العصيبة، وسيتذكر اليمنيون دوماً ما قدمته لهم بكل فخر واعتزاز من أجل الخروج من المأساة التي حلت بهم.

معرض صور الشهداء

افتتح سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، معرض صور «يوم الشهيد» المصاحب للفعالية الرئيسة التي نظمتها الإدارة العامة لحقوق الإنسان في نادي الضباط بمنطقة القرهود، واطلعا على مجموعة من الصور التي أظهرت التلاحم الكبير بين القيادة الرشيدة وأهالي الشهداء، ومدى افتخار الأهالي بأبنائهم الشهداء.


ذوو شهداء: الدولة لم تقصر أبداً

أكد ذوو شهداء، خلال احتفالية شرطة دبي بيوم الشهيد، أن الدولة لم تقصر أبداً مع أهالي الشهداء، مشيرين إلى أن الاهتمام الكبير بهم يدل على الفخر بالشهداء والاعتزاز بالتضحيات التي قدموها في سبيل رفعة الوطن.

وقال سلطان سعيد عبدالله السعيدي، شقيق الشهيد جاسم السعيدي، إن الاحتفاء بهم في فعالية شرطة دبي دليل فخر واعتزاز بالتضحيات، مؤكداً أن القيادة لم تقصر ابداً مع أهالي الشهداء.

وأكد علي حسن الحوسني، والد الشهيد محمد الحوسني، أن تكريم شرطة دبي لأهالي الشهداء واهتمامها بهم يعتبر حافزاً من الحوافر التي تقدمها الجهات الحكومية لأبناء الشهداء وذويهم، وأن هذا الموقف يعتبر مصدر فخر، فيما أشار جمعة المقبالي شقيق الشهيد عمر المقبالي، إلى أن فعالية يوم الشهيد تعتبر بادرة طيبة من شرطة دبي تجاه أهالي الشهداء وهو ما يعزز قيم الولاء والانتماء.

وأكد سعيد راشد الشحي، شقيق الشهيد سالم الشحي، أن هذه المبادرة تعكس مدى الاهتمام الكبير بأهالي الشهداء، فيما ذكر خليفة مطر النعيمي والد الشهيد عبدالله النعيمي، أن تنظيم الفعالية يعتبر لفتة إنسانية وطيبة تجاه أهالي الشهداء.

 

وذكر نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، أن هناك 10 مشاهد رئيسة ترتبط بيوم الشهيد، وتعكس العزة والكرامة والحالة الفريدة لهذا الوطن، منها أمهات الشهداء اللائي أظهرن الصبر والجلد والإيمان العميق بقدسية الواجب، وكذلك آباؤهم الذين وقفوا بمنتهى الشموخ وهم يتلقون العزاء، وأطفالهم الذين أبدوا استعدادهم للالتحاق بالقوات المسلحة ونيل الشهادة.

وتفصيلاً، نظمت الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، أمس، احتفالية بيوم الشهيد، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وبحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد.

وقال وزير حقوق الإنسان في جمهورية اليمن، عزالدين الأصبحي، إن أبناء الإمارات قدموا تضحيات عظيمة، ودولتهم كانت سباقة دائماً في الوقوف إلى جانب اليمن في اللحظات العصيبة، مشيراً إلى أن اليمنيين سيتذكرون دوماً ما قدمته الإمارات بكل فخر واعتزاز من أجل الخروج من المأساة التي حلت بهم.

إلى ذلك، أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أن هناك 10 مشاهد أساسية أراها في هذا اليوم، الأول وقفة إجلال وثناء وتقدير بالغ لرجالنا البواسل، ولجنودنا الذين ضحوا بأنفسهم تلبيةً للواجب الإسلامي، والوطني، والإنساني الذي كلفوا به، لقد سجل شهداء الإمارات أسمى آيات الولاء والوفاء والانتماء لدولتنا، لم يترددوا في أداء واجبهم، ولم تثنهم الصعاب، ولم يخطر ببالهم إلا ـ الله ـ الوطن ـ الحاكم، فتحية لهم من الأعماق على وطنيتهم العظيمة.

وأضاف أن المشهد الثاني لأمهات الشهداء اللاتي أظهرهن الصبر والجلد والإيمان العميق بقدسية الواجب وضربن أروع صور الفداء والتضحية، فكن نموذجاً يرفع الرأس، ويضمد الجراح، ويقوي العزيمة، إنهن أمهات شهداء الإمارات اللواتي أنجبن جنودنا البواسل، واللواتي نثمن لهن هذه الوقفة الشجاعة في «يوم الشهيد».

وتابع أن المشهد الثالث لآباء الشهداء الذين كانوا كباراً بمواقفهم، يمدون أعناقهم، ويصافحون من يعزيهم، يشعرون بالفخر والاعتزاز بأبنائهم، لأنهم رجال أنجبوا أسوداً لا يهابون الموت.

وأشار إلى أن المشهد الرابع يتمثل في (زوجة الشهيد)، التي كانت مثالاً للصبر والشجاعة والإيمان بواجب الوطن، وكانت عوناً لزوجها، وستظل أماً مربية لأبنائها، لافتاً إلى أن المشهد الخامس لأطفال شهداء الإمارات الذين تحدثوا لوسائل الإعلام عن فخرهم بآبائهم، وعن استعدادهم للالتحاق بقواتنا المسلحة، مؤكداً أن هذه الأحداث لقد أظهرت صورة ناصعة البياض عن شبابنا، وعن أطفالنا، وعن حب يتدفق في قلوبهم لهذه الأرض.

وأفاد بأن المشهد السادس لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو حكام الإمارات، الذين بادروا إلى تعزية أسر الشهداء في بيوتهم بيتاً بيتاً، مرسخين صورة لائقة من صور المحبة والمشاركة الوجدانية بين القيادة وأسر الشهداء، موضحاً أن العادة جرت أن يتم جمع أسر الشهداء في قاعة من القاعات - كما يجري في كثير من الدول - ويُلقى عليهم خطاب مواساة وعزاء، وفي بعض الأحيان، يكون فقط عبر وسائل الإعلام، لكننا في الإمارات سجلنا سابقة لا تكون إلا من هنا، من «أبناء زايد».

 

وقال خلفان، إن المشهد السابع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي زار أسر جنوده في صورة رائعة ومؤثرة تثير الفخر، مضيفاً أن المشهد الثامن، لجنود قواتنا المسلحة في الساحة الذين قاتلوا جنباً إلى جنب مع زملائهم، فأظهروا من الشجاعة في التصدي للعدو ودحره، حتى إن أحدهم قطع ذراعه لكنه أصر على أن ينقل جثامين الشهداء على كتفه الأخرى، وهذه صورة من صور الرجولة التي يعطيها أبناء الإمارات لنا وللعالم.

 

وتابع أن المشهد التاسع يتمثل في التلاحم الوطني بين الشعب والقيادة، بينما يتجسد المشهد العاشر في تأكيد قيادة الإمارات وشعبها أنهم لن ينسوا الشهداء، معاهدين آباء وأمهات الشهداء وزوجاتهم وأطفالهم، بأنهم معهم وأن «أبناء زايد» لن ينسوا أبناءهم وإخوانهم وشبابهم الذين استشهدوا.

 

وقال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان العميد محمد المر، إن شرطة دبي قصدت من الفعالية توجيه رسالة واضحة لأسرة كل شهيد، وهي أنكم وإن فقدتم أحد أفرادكم فقد كسبتم شعباً بالكامل.

تويتر