تتضمن مناهج جديدة ومسابقات في الأدب والشعر والرسم وعروضاً عسكرية

فعاليات مدرسية وأنشطة لاصفية لتخليد ذكرى الشهداء في أبوظبي

عروض فنية وعسكرية وأنشطة لاصفية لتنمية الهوية لدى الطلبة. من المصدر

ينفذ مجلس أبوظبي للتعليم، العديد من الفعاليات والمبادرات المدرسية والأنشطة اللاصفية الهادفة إلى تخليد ذكرى شهداء الوطن في نفوس الطلاب، وذلك وفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة، مشيراً إلى أن الفعاليات تتضمن مسابقات في تنظيم الشعر وكتابة القصة حول اهمية التضحية وعظمة الشهادة في سبيل الوطن، ومسابقات فنية في الرسم والتصميم المعبر عن شجاعة وبسالة قواتنا المسلحة وتضحيات شهدائنا، بالإضافة إلى إدخال الشهداء في المناهج لتخليد ذكراهم.

برنامج «هويتي»

قال مجلس أبوظبي للتعليم، إنه أطلق خلال الشهر الماضي برنامج «هويتي» في المدارس الحكومية والخاصة، الذي يعنى بتعميق وترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية العربية والإسلامية وتعزيزها، من خلال المناهج الدراسية التفاعلية القائمة على الاستقصاء والاستكشاف العملي بما يعمق فهم الطلاب للتاريخ والثقافة والقيم الإماراتية على مر الزمن، فضلاً عن تزويد الطلبة بمستويات متفاوتة من العمق حول الهوية الوطنية في كل مرحلة عمرية وضمن المناهج وصولاً إلى تخريج طلاب يملكون جميع مقومات ممارسة المواطنة الصالحة، فخورين بجذورهم وتراثهم، مطبقين لقيمهم ومعتزين بهويتهم، واثقين منتجين يمتلكون آليات تفكير متميزة وواعية على المستويين المحلي والعالمي.

 

وتفصيلاً، أكد رئيس هيئة الصحة بأبوظبي، المكلف بمهام مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، حرص المجلس على تخليد ذكرى شهداء الواجب الوطني إجلالاً لتضحياتهم وتعريف الأبناء بما قدموه ليكونوا نبراساً ورمزاً لجميع أبناء الوطن والنماذج الحقيقية للمواطنين الإماراتيين والقدوة والمثال لجميع ابنائنا الطلبة، وتخليد سيرتهم وتضحياتهم التي تدل على المبادئ والقيم النبيلة التي غُرست فيهم.

 

وقال: «شهداء الوطن من جنودنا البواسل سطروا أعلى مراتب تأدية الواجب الوطني المقدس، وإنهم قدوة لنا جميعاً في التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن مكتسبات الإمارات الحضارية»، مشيراً إلى عدم وجود افضل من الشهيد ليكون رمزاً وقدوة للطلاب في التضحية في سبيل الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته ومكتسباته الحضارية على المستويات كافة.

من جانبها، أفادت مديرة إدارة المناهج الدراسية في المجلس، الدكتورة نجوى الحوسني، بأن المجلس بدأ في دراسة افضل الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها ادراج سيرة الشهداء وتضحياتهم من اجل الوطن والحق ونصرة المظلوم، في المناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتي الصف الـ12، وكيفية دمجها في المواد الدراسية، خصوصاً التي تدرس باللغة العربية.

 

وأكدت أن موضوع الشهيد من اهم الموضوعات التي سنتناولها في المناهج، وستكون على شكل نصوص أدبية، وقصائد شعرية، أو انشطة تخدم مخرجات التعلم في المواد الدراسية المختلفة، مشيرة إلى أن المدارس بدأت بالفعل تنفيذ نشاطات حول التضحية من اجل الوطن وعظمة الشهادة في سبيل رفعته، ودور الشهداء وكيفيه مساندة اهلهم وذويهم.

وأضافت الحوسني: «من اهم المواد التي ستتناول هذا الموضوع هي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية المتكاملة، وسيكون هناك مواد ونشاطات سيتم استخدامها في يوم الشهيد، مشددة على أن مواءمة المناهج التي يضعها مجلس أبوظبي للتعليم وتطويعها لتُلبِّي حاجة الطلبة أمر حيوي، ويُعد مطلباً مُتسقاً مع خططنا التعليمية لإمارة أبوظبي التي تُشكل جزءاً من رؤية أبوظبي لعام 2030».

وأوضحت أن موضوع الشهيد سيدخل في المراحل الدراسية كافة، ولكن بصور مختلفة وفق مدى استيعاب كل مرحلة لمفهوم الشهيد ليتم من خلاله ترجمة مفاهيم وطنية عدة تبث في الطلبة روح البطولة والفداء، وحب الوطن، ونصرة الجار، وتأكيد أن أمن وطننا العربي جزء من امننا القومي، وأن الشهيد رمز للتضحية والفداء وعنوان للمبادئ الإماراتية السامية والراسخة في نفوس قادتها وأبنائها، مشيرة إلى أن المواد الدراسية ستخلق لدى الطلبة وعياً كافياً بمفاهيم عمل جنود الوطن، والمعاني السامية للشهيد.

وأشارت إلى أن الدروس الجديدة ستعتمد على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بأن الوطن برمته يعيش روحاً جديدة بتضحيات شهدائنا الذين نحمل لهم في أعماقنا الاعتزاز والتباهي بصنيعهم وعطائهم، وأن أبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق الحق، لافتة إلى أن كلمات سموه تُجسد القيم والمعاني النبيلة التي تعلمناها من قيادتنا الرشيدة وتربينا عليها جيلاً بعد جيل.

من جانبهم، أكد مديرو ووكلاء بمدارس حكومية وخاصة، محمد الزرعوني، ومصطفى عبدالله، وجمعة البلوشي، وميثاء حامد، ونجوى مصطفى، وعائشة السعيد، أن مدارسهم اطلقت العديد من الفعاليات التربوية، والثقافية والمجتمعية لتخليد ذكرى الشهداء ومساندة أسرهم، وتأكيد أن الشهداء في قلوبنا وتضحياتهم تاج على رؤوسنا، مشيرين إلى أن الفعاليات تتضمن مسابقات في الشعر والقصة القصيرة والرسم، بجانب العروض الفنية والعسكرية، بالإضافة إلى اتاحة موقع المدرسة الإلكتروني لتقديم العزاء من خلاله لأسر الشهداء ونشر كلمات الدعم والمساندة.

فيما دعا المعلمون، محمد صالح، وأيمن بكر، وفادية خلفان، ومريم سعود، إلى تكوين مجموعات دعم اكاديمي لدعم أبناء الشهداء اكاديمياً ونفسياً وإشعارهم بعظمة ما قدمه ذووهم، وأنهم ليسوا بمفردهم وأن جميع ابناء الوطن والمقيمين على ارضه يحملون لهم جميل ما صنعه آباؤهم، ومستعدون لدعمهم في كل الأوقات وبالأشكال كافة.

تويتر