"الشؤون الإسلامية" توزع 100 ألف مطوية تمجد شهداء الوطن

قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي  : إنه بالتنسيق والتعاون مع مكتب شؤون أسر الشهداء، أنجزت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف طباعة وتوزيع 100 ألف مطوية عقب صلاة الجمعة في المساجد تمجد شهداء الوطن، وتشيد بالأهداف الوطنية والإنسانية التي ضحوا بأرواحهم الغالية في سبيلها، كما تبين مكانة أمهاتهم وأبائهم الذين قدموا للوطن أعز ما يملكون ، وبهذه المعاني السامية قد سبق الشهداء جميع الخلق الى رضاء الله وجنان الخلد التي أعدت لهم.

من جهة أخرى أشاد  خطباء المساجد بنعمة الإتحاد ومنازل الشهداء، تزامناً  مع هاتين المناسبتين الوطنيتين، وأبرزوا أهمية رص الصفوف والتمسك بالاتحاد ومنجزاته  ، مؤكدين على ضرورة الاعتصام بحبل الله، وتحصين الوطن بالتلاحم مع القيادة الرشيدة، وريادتها ومنجزاتها الحضارية والوطنية الشامخة، وقالوا من فضل الله علينا في دولة الإمارات أن وهبنا قادة مؤسسين حكماء، سهروا من أجل بناء الوحدة الشامخة، وعملوا على تخطي العقبات، والتصدي للتحديات، وتوحيد القلوب، وجمع الصفوف، حتى تكللت جهودهم بالنجاح الباهر، وبزغ فجر دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم واصلوا البناء، وتفانوا في العطاء، فاشتد عود هذا الاتحاد، فأثمر، وأشارت الخطبة إلى أنه من الوفاء أن نتذكر تضحيات الآباء المؤسسين الذين بنوا مجدنا، ورسخوا اتحادنا، حتى غدت دولة الإمارات مثالا رائدا، وأنموذجا يحتذى.

ولفتت خطبة الجمعه إلى أن الدولة تعيش هذه الأيام أفراحها باليوم الوطني الرابع والأربعين لقيام الإتحاد، إبتهاجاً بهذا الإنجاز التاريخي العظيم، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بنعمة الاجتماع وتأليف القلوب، لما فيه من تحقيق الخير للعباد والبلاد، فالاتحاد نعمة كبيرة، وثمراته كثيرة، فهو أساس السعادة، وعماد الرقي والريادة، وبه تتحقق المصالح، وتكثر المنافع، وتحصل القوة والمنعة، ويحمى الوطن، وتصان الأرواح، وتحفظ الأعراض، وتبنى المنجزات، وتحرس المكتسبات، فلا يتجرأ طامع، ولا يتجاسر حاقد.

وأضافت الخطبة إلى أن الله أكرمنا بالإتحاد والتجمع ونبذ الفرقة، وجمع المؤمنين على شريعة واحدة، وأراد لهم أن يكونوا يدا واحدة، وقد نهانا الله تعالى عن الفرقة وتوعد، وحذرنا من الاختلاف، وأكدت أن التنازع والإختلاف سبب للفشل والتحول من الأمن والأمان إلى الضعف والخوف والفقر، والشواهد واضحة تاريخياً وآنياً.

وقد تناول الخطباء كذلك المكانة المقدسة للشهيد في الشريعة الاسلامية، مبرزين اهتمام القيادة الرشيدة بهم وبأسرهم ومستقبل أبنائهم من خلال مكتب شؤون أسر الشهداء التابع لديوان صاحب السمو ولي العهد مباشرة، وأكد الخطباء أن ما نتواصى به بعد تقوى الله هو التضحية بالغالي والنفيس لاستقرار الوطن، وبذل الأرواح في سبيل الله، وثمن الخطباء الدور الذي قام به شهداء الوطن، في الدفاع عن أمن وإستقرار الوطن والأمة العربيه، فما أكرمها من منزلة، وما أعظمه من فضل، ولفت الخطباء إلى أن  القيادة الحكيمة خصصت الثلاثين من نوفمبر يوما للشهيد تخليدا لذكراهم، وتقديرا لتضحياتهم، وتثمينا لبذلهم أرواحهم في سبيل استقرار الدولة والوطن العربي.

 

تويتر