حامد بن زايد شهد توقيع اتفاق مع «تطوير الاتصالات وتقنية المعلومات»

5.5 ملايين درهم دعماً لـ «محمد بن زايد العالمية للروبوت»

بموجب الاتفاق يصبح الصندوق شريكاً استراتيجياً للمسابقة. من المصدر

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، توقيع اتفاق رعاية يقوم من خلاله صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بتقديم 1.5 مليون دولار أميركي (نحو 5.5 ملايين درهم) إلى مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت.

تحديات المسابقة

تُقام مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، في ساحة خارجية مفتوحة يبلغ حجمها تقريباً حجم ملعب لكرة القدم.

ويتطلب التحدي الأول وجود طائرة بدون طيار تحدد سطح مركبة أرضية متحركة وتتعقبه وتهبط عليه، فيما يتطلب التحدي الثاني وجود مركبة أرضية بدون سائق لتحديد موقع مركبة أرضية ثانية ومن ثم الوصول إليها وتحديد مكان صمام موجود على جانبها وتشغيله. ويتطلب التحدي الثالث فريقاً من الطائرات بدون طيار للتعاون في البحث عن مجموعة من الأجسام الثابتة والمتحركة وإيجادها وتتبعها واختيارها ووضعها.

أما التحدي الكبير فيتطلب فريقاً من الروبوتات (الطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية بدون سائق) للتنافس في مسابقة تجمع التحديات الأولى والثانية والثالثة.

وسيتم استعراض العروض المقدمة حتى نهاية عام 2015، وسيتم الإعلان عن الفرق النهائية في العام المقبل.


مسابقة محمد بن زايد للروبوت تلقت حتى الآن، 143 طلباً من 35 بلداً حول العالم، واجتذبت قدراً كبيراً من الاهتمام من مختبرات في دول عدة.

وبموجب الاتفاق، فإن الصندوق سيصبح شريكاً استراتيجياً للمسابقة، التي تنظمها الجامعة، حيث تلتقي فرق من جميع أنحاء العالم للتنافس والحصول على مجموع جوائز يصل إلى خمسة ملايين دولار أميركي (نحو 18.3 مليون درهم)، وتقام المسابقة في 2017.

وقال رئيس مجلس أمناء الصندوق، الدكتور عبدالقادر إبراهيم الخياط، إن هذه الرعاية تأتي تجسيداً لرؤية القيادة في جعل الإمارات الأفضل عالمياً في الابتكار خلال السنوات السبع المقبلة، كما تأتي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تعد أولوية وطنية للتقدم وأداة رئيسة لتحقيق رؤية (الإمارات 2021)، مشيراً إلى أن دعم صناعة مستقبل تكنولوجيا الروبوت واستخدامها على مستوى العالم يعد دعماً للإمارات في مضمار التنافس نحو الريادة العالمية.

من جهته، أكد نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الصندوق، سعيد السويدي، أن الصندوق يهدف من خلال دعمه لمسابقة محمد بن زايد للروبوت، إلى تحقيق المزيد من التطور التكنولوجي، كما أن دعم المسابقة يعد ترجمة لرؤية واستراتيجية الصندوق الرامية إلى إثراء الابتكار ورأس المال المعرفي لقطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات في الدولة، وذلك عن طريق تمويل البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية فالمشاركة في هذه المسابقة تتطلب إجراء أبحاث وابتكار حلول جديدة، ما سيحفز المشاركين على إطلاق إبداعهم، إضافة إلى إثراء معرفتهم وتوسيع مداركهم.

وتلقت المسابقة حتى الآن، 143 طلباً من 35 بلداً حول العالم، حيث تمثل معظم الفرق المتقدمة مختبرات الروبوتات في أرقى جامعات العالم.

وتضم قائمة الجامعات العالمية الممثلة في المسابقة فرقاً من الولايات المتحدة مثل جامعة كارنيجي ميلون، وجورجيا تك، وفرجينيا تك، وكال تك، إضافة إلى جامعات أوروبية مثل جامعة إشبيلية، وكلية سانت آنا للدراسات المتقدمة، و«إي تي إتش» زيورخ، وجامعة أدنبرة، وتشمل الجامعات الآسيوية المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة طوكيو، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.

واجتذبت مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، قدراً كبيراً من الاهتمام من جميع أنحاء العالم، فقد شملت قائمة الدول الأخرى الممثلة في المسابقة، اليونان، وتونس، والنمسا، وتايلاند، وكرواتيا، وبولندا، وبنغلاديش، والمكسيك، وكندا، والصين.

وأكد مدير جامعة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن هذه الرعاية تدل على الدعم القوي الذي توليه القيادة لتعزيز الابتكار في الدولة والالتزام بتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار والبحوث، مضيفاً أن مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت تجمع قادة العالم في مجال الروبوتات في أبوظبي، والمستوى المرتفع من الاهتمام الذي تحصل عليه المسابقة دليل على الطلب الكبير العالمي للتكنولوجيات المتطورة والمبتكرة، خصوصاً أن المسابقات من هذا النوع تحفز التقدم التكنولوجي.

بدوره، قال نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا بجامعة خليفة الدكتور محمد إبراهيم المعلا، إن العدد الكبير من المشاركات الذي تلقته مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت، من أهم مختبرات الروبوت في أنحاء العالم، يدل على أن المسابقة بدأت تأخذ مكانتها، كواحدة من أهم المسابقات العالمية في هذا المجال، وهي بذلك في طريقها لتحقيق الهدف المنشود في المساهمة في مستقبل الروبوتات في العالم.

تويتر