أسرة الشهيد المقبالي: وعدنا بأن يعود محرراً الكويت

الشهيد حميد عبدالله عيسى المقبالي. من المصدر

لاتزال أسرة الشهيد، حميد عبدالله المقبالي، تتذكر آخر مشهد من حياته عندما استأذنهم، ولم يتجاوز عمره 22 عاماً، ليحارب ضمن قوات درع الجزيرة التي شاركت فيها قواتنا المسلحة لتحرير الكويت من الغزو العراقي في 1991، الذي قال لهم ممازحاً إنه سيذهب لتحرير الكويت ويعود ليتزوج.

وقال شقيق الشهيد، حميد عبدالله المقبالي، (راشد)، إنه كان الأقرب لأخيه الشهيد الأصغر سناً، وكان موجوداً في منزل والديه عند آخر لقاء بينهما، في الوقت الذي استأذن والديه ليسافر مع القوات المسلحة ضمن المجموعة الأولى المشاركة من قوات الدولة في عملية «عاصفة الصحراء» بحفر الباطن.

وأوضح: «جاء حميد ليسلم على والدي قائلاً إنه سيذهب ليحرر الكويت من الغزو العراقي وسيعود مرة أخرى، إذ إنه لم يتوقع أن يستشهد بعد فترة قصيرة من ذهابه»، موضحاً كان حميد مقبلاً على الزواج، إذ إنه خطب له ابنة أحد معارفنا ليتزوجها بعد عودته من الحرب لكنه لم يعد.

وأضاف راشد أنه كان ضمن قوات المجموعة الثانية التي ستذهب مع قوات درع الجزيرة لتحرير الكويت، إلا أن قائد المجموعة أعفاه من الذهاب، خصوصاً بعد استشهاد أخيه في إحدى العمليات.

وتابع: «كنا أربعة إخوة، الأكبر سعيد، ومن ثم أنا، وحميد، والأصغر سناً علي، وكنت أنا الأقرب سناً إلى حميد، إذ إنه كان يخبرني بكل شيء قبل استشهاده في حرب الكويت، لكننا صابرون على فقده»، مضيفاً أن والدته شكرت ربها عند سماعها خبر استشهاد ابنها رغم حزنها على فقده.

وأوضح أن «والدي سلمني الوكالة على أملاك حميد للاهتمام بها والتواصل مع مكتب أسر الشهداء مع القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن والده تعرض لجلطة دماغية قبل ست سنوات أدت إلى إصابته بشلل نصفي أعجزه عن الحركة وأقعده في الفراش، منذ ذلك الحين، إلا أن القوات المسلحة تكفلت بعلاجه.

تويتر