شهد انطلاق أسبوع الابتكار باستعراض مشروعات مجموعة من الرؤساء التنفيذيين

محمد بن راشد: الحكومة تمر اليوم بمرحلة عنوانها الرئيس الابتكار

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الحكومة مرّت بمراحل متعددة من التطور، بدأت بترسيخ معايير للجودة والتميز وتقييم الأداء وتقديم الخدمات الإلكترونية والذكية وغيرها، وإن الحكومة تجمع اليوم كل ذلك لتبدأ مرحلة جديدة على أسس قوية وصلبة، مرحلةً عنوانها الرئيس هو الابتكار».

محمد بن راشد:

■■  الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً؛ بل هو سر بقائها وتجددها.

■■  إذا استطاعت الحكومة توفير أفضل بيئة ابتكار لموظفيها.. نستطيع توفير أفضل مستقبل لشعبنا ولأبنائنا.


لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

 جاء ذلك خلال حضور سموه، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، انطلاق فعاليات أسبوع الابتكار، الذي يشهد 900 مشروع وفعالية على مستوى الدولة، وذلك باستعراضه مجموعة من المشروعات التطويرية في المجالات التعليمية والصحية والقضائية والكوادر البشرية لعدد من الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية.

وأكد سموه، خلال حضوره فعالية انطلاق الأسبوع، التي كانت بمثابة سباق للأفكار نحو الابتكار الحكومي، أن «الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً؛ بل هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها، وإذا استطاعت الحكومة توفير أفضل بيئة ابتكار لموظفيها.. نستطيع توفير أفضل مستقبل لشعبنا ولأبنائنا».

وأشاد سموه بإعداد خبراء للابتكار في الحكومة بالتعاون مع جامعة كامبريدج العالمية، وقال سموه: «لدينا اليوم 50 رئيساً تنفيذياً للابتكار في الجهات الاتحادية، يقودون مرحلة جديدة من التطوير الحكومي».

 مشروعات مبتكرة

 وعرض خبراء الابتكار في الحكومة الاتحادية، خلال الحفل، مشروعاتهم التطويرية أمام سموه، بحضور رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، محمد عبدالله القرقاوي، وعدد من الشيوخ والوزراء، وحشد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين والمهتمين بالابتكار في القطاع الحكومي.

 مشروع «طاقات»

 واستعرضت المجموعة الأولى المعنية بمحور الاستدامة، أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروعها المبتكر «طاقات»، الذي يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويهدف إلى توظيف الطاقة الشمسية، والطاقة الناتجة عن حركة السيارات والدراجات والمشي في توليد الكهرباء وتخزين الفائض منها.

 

وأوضحت أن أهمية هذا المشروع المبتكر، الذي تم تطويره بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، تكمن في إسهامه في خلق بيئة مستدامة، ويتميز بأنه يُموَّل ذاتياً، ويقلل تكاليف إنتاج الطاقة، ويحسن البصمة البيئية، ويقلل انبعاثات الكربون، ما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021.

 

«مصنع رواد الإمارات»

 

أما المجموعة المعنيّة بقطاع الشؤون الاجتماعية، فقدّمت عرضاً لمشروعها المبتكر «مصنع رواد الإمارات»، وأوضحت أنه نظام تنمية بشرية مبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى مساعدة الشباب في تحديد نقاط قوتهم واختيار مجالهم المناسب، ووضع خططهم الشخصية التي تخدم الدولة من دون تدخل بشري.

 

ويرتبط «مصنع رواد الإمارات»، الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة، بشبكة متكاملة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لبناء خارطة رواد الإمارات، ويهدف إلى تعريف الشباب بالفرص المستقبلية، وإلهامهم لتحقيق تطلعاتهم.

 «المعلم الذكي»

 وقدّمت المجموعة الثالثة المعنيّة بقطاع التعليم مشروعها المبتكر «المعلم الذكي»، وهو عبارة عن منصة ذكية توفر حلولاً تفاعلية لطلبة المدارس لتعزيز فرص التعلُّم والحصول على المساعدة والوصول إلى معلمين افتراضيين متخصصين في مختلف المجالات.

 ويهدف المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، ووزارة التربية والتعليم شريكاً معرفياً، إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للوسائل التكنولوجية من أجل تطوير المنظومة التعليمية بالدولة وتصميم بيئة تعليمية غير تقليدية تتصدى لظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفر مصادر تعلُّم معتمدة بعد ساعات الدوام المدرسي، تحت إشراف الجهات المختصة.

 «عقول»

 وقدَّم خبراء الابتكار الحكومي مشروع «عقول» الذي جاءت فكرته انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبلورة مشروع يجذب العقول المتخصّصة إلى دولة الإمارات، ليصل بها إلى قائمة أفضل الدول على مستوى العالم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي التنافسي.

 ويُعدُّ «عقول»، الذي تم تصميمه بالتعاون مع وزارة العمل، ويرتبط بشراكة معرفية مع الهيئة الوطنية للمؤهلات، وعدد من المنصات المهنية الإلكترونية العالمية الرائدة، أول منصّة حكومية ذكية تعنى بجذب العقول وعاملي المعرفة، وترتكز على شبكة علاقات مهنية من مختلف التخصصات حول العالم تضم أكثر من 400 مليون موظف معرفة وعقل متخصص.

وتتيح المنصّة عبر بوابتها الذكية جذب العقول المتخصصة وعاملي المعرفة إلى الدولة لتسريع نمو القطاعات الاستراتيجية، مثل الفضاء والطاقة المتجددة والصحة والنقل والتعليم والتكنولوجيا والمياه، بما يوفر الوقت والموارد المالية والبشرية اللازمة لعمليات البحث والاستقطاب والتعيين، وبما ينمّي تنافسية سوق العمل وينقل خبرات جديدة تستفيد منها الكوادر الوطنية.

 

«البصمة الجينية»

 

وقدّمت مجموعة من خبراء الابتكار الحكومي مشروع «البصمة الجينية»، الذي يرتبط بدراسة الخصائص الجينية المتكاملة لشعب الإمارات، للاستفادة من هذه المعلومات في تشخيص الأمراض والوقاية منها، وابتكار العلاج عبر توحيد جهود العاملين في الرعاية الصحية والمختبرات الحيوية والمؤسسات البحثية، لتحسين النتائج، والارتقاء بممارسات طب المستقبل. ويتضمن المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة «نوفاريتس»، ويرتبط بشراكة معرفية مع جامعة خليفة ومجمع دبي للعلوم وشركة مايكروسوفت، وشركة «إلومنيا» المتخصصة في تطوير الحلول المتكاملة في مجال الجينات، إجراء فحص جيني كامل، يعرف باسم «الجينوم البشري» لكشف كل الصفات الوراثية التي تؤثر في صحة الإنسان وقدراته ومهاراته وقابليته للإصابة بالأمراض، وما يناسبه من الطعام والعلاج، وغيرها الكثير من الصفات الوراثية.

 ويهدف مشروع «البصمة الجينية» إلى تكوين ثروة معلوماتية وطنية تسهم في إحداث أثر إيجابي في نتائج مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات، من خلال دعم اتخاذ القرارات في ما يخص التخطيط الاستراتيجي لقطاع الصحة، وجذب الاستثمارات في مجالات الطب والابتكار الصحي.

 «التقاضي الذكي»

 وطوَّر خبراء الابتكار الحكومي المشروع المبتكر «التقاضي الذكي»، الذي يقوم على تمكين أطراف عملية التقاضي من إجراء محاكمة حيّة إلكترونية في اتجاهين أو أكثر، عن طريق برنامج أو تطبيق للهاتف الذكي، بين القاضي في قاعة المحكمة والمدّعِي بالحقوق المدنية، أو المدّعَى عليه، أو من يمثلهما، أو الشهود والخبراء والمترجمين، وغيرهم ممن له علاقة بالدعوى أو بأطرافها، أينما وجدوا، ويكون حضور أطراف الدعوى إلكترونياً.

 ويهدف مشروع «التقاضي الذكي»، الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة العدل، إلى تحقيق عدالة مبتكرة فعالة يسهل الوصول إليها، بأسلوب عصري ذكي يوفر الوقت والجهد والمال، ويدعم جهود الحكومة في تحقيق هدف استراتيجي للوصول للمتقاضين بدلاً من وصولهم إليها.

يشار إلى أن المشروعات المبتكرة هي نتاج عمل متواصل لخبراء الابتكار المنتسبين لبرنامج دبلوم خبير الابتكار الحكومي، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي. 

تويتر